-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من جون كينيدي وأنور السادات إلى بوضياف ومادورو..

“سكاي نيوز” ترصد عمليات الاغتيال السياسي.. “دماء على الهواء”!؟

“سكاي نيوز” ترصد عمليات الاغتيال السياسي.. “دماء على الهواء”!؟
أرشيف

إثر محاولة اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الفاشلة أخيراً خلال عرض عسكري، التي تناقلتها الشاشات في العالم، عرضت قناة «سكاي نيوز عربية» تقريراً مفصلاً تحت عنوان «دماء على الهواء… اغتيالات أمام الكاميرات» رصد أبرز عمليات الاغتيال السياسي الموثقة مباشرة على الهواء، التي استهدفت عادة رؤساء دول وحكومات وسفراء.
تقرير توثيقي أشبه بفيلم تفصيلي سرد خلفيات ووقائع تلك الاغتيالات التي غدت محطات فاصلة في التاريخ السياسي لتلك الدول بل وحتى للعالم ككل. فمن اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي إلى الرئيس المصري محمد أنور السادات إلى الرئيس الجزائري محمد بوضياف إلى رئيسة الوزراء الباكستانية بينزير بوتو إلى السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف، تعددت التفاصيل وتشعبت السيناريوات، لكن القاسم المشترك بينها توثيقها تلفزيونيا عبر البث المباشر.
ما ميز هذه الاغتيالات الشهيرة عن غيرها أنها كانت تبث على الهواء حيث نفذها القتلة وسط مناسبات ومراسم عامة ومنقولة ومغطاة تلفزيونيا مثل الاستعراضات العسكرية والزيارات الرئاسية والمؤتمرات الصحافية وحتى داخل قاعات الاجتماعات الداخلية.
ولا شك في أن هذا السرد التاريخي والتوثيقي لهذه الجرائم السياسية المزلزلة يسهم في تعميق الثقافة السياسية العامة لدى المشاهد ويكوّن لديه معرفة بسياقات حوادث الاغتيالات السياسية الكبرى في العصر الحديث وآخر حلقاتها محاولة الاغتيال الجديدة هذه التي لم تفلح حيث نجا الرئيس الفنزويلي، لكن سيناريو العملية وتخطيطها يكادان يكونان نسخة طبق الأصل عن عملية اغتيال السادات الشهيرة.
فالربط بين الوقائع الحالية وما يشابهها ويماثلها في التاريخ يسهم في الإضاءة على الأحداث الراهنة وفهم تعقيداتها وتشابكاتها، فضلاً عن الإحاطة بدوافع وخلفيات وحيثيات تلك العمليات من خلال الإلمام بالصراعات والتناقضات الداخلية ومع المحيط والخارج أيضاً في تلك البلدان وتوزع دوافع تلك العمليات بين مذهبية وقومية وجهوية وإيديولوجية.. وهكذا تتعدد الروايات والطرق ويبقى موت الساسة اغتيالاً “تلفزيونيا” واحداً أمام الكاميرات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!