سكنات عدل ببوينان .. مدينة جديدة من دون شروط الحياة الكريمة

يناشد قاطنو حي عدل ببوينان التابع لولاية البليدة، السلطات الولاية اللاتفات إليهم من أجل تجسيد المشاريع التنموية التي باتت تشكل متاعب كبيرة للمواطنين على غرار غياب الأمن، غياب العيادات الصحية وغياب الإنارة العمومية وكذا الانعدام الكلي للمرافق العمومية والترفيهية وغيرها.

وقد عبر السكان عدل ببوينان من خلال حديثهم مع “الشروق”، عن استيائهم الشديد من الوضع الذي آلوا إليه بعد انتظار طويل لهذه السكنات التي كانت حلمهم الوحيد، لكن فرحتهم لم تكتمل في ظل النقائص بالجملة التي يشهدها الحي منها مشكل الإنارة العمومية الذي أضحى يعرقل مسار حياتهم، حسب هؤلاء الذين أكدوا أن الحي يعيش ظلاما دامسا بسبب غياب الإنارة، ما يساهم على حد قولهم في استفحال ظاهرة السرقة والاعتداءات بشكل كبير، خاصة في ظل غياب مركز الأمن على مستوى الحي ما أثار خوف وهلع السكان على أنفسهم وعلى ممتلكاتهم الاجتماعية، خاصة وأن الوضعأ يشكل خطرا كبيرا على أطفالهم، لاسيما وأن موسم الشتاء على الأبواب، والذي يكون فيه الليل أطول من النهار، ويشكل فرصة كبيرة للاعتداءات والسرقة للشبان المنحرفين، وعليه يطالب سكان الحي الجهات المعنية بتوفير الأمن والتكثيف من دوريات الشرطة في الحي والطريق المؤدية إليه.

إنشاء عيادة صحية مطلب سكان بوينان

يعتبر فتح عيادة طبية من بين أهم المطالب العاجلة لسكان حي عدل ببوينان، التي يرفعها المواطنون لمسؤوليهم من أجل توفير خدمة صحية في أحسن الظروف حتى يتسنى لهؤلاء السكان الحصول على العلاج، ما دفع المواطنين إلى مطالبة الجهات المعنية بضرورة إنشاء عيادة صحية لسد حاجياتهم، وأوضحت شهادات السكان أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في تلقي العلاج حتى في الحالات المستعجلة؛ التي يستدعي نقلها الى البلديات المجاورة، ما دفعهم إلى مطالبة السلطات المحلية بإنجاز عيادة صحية في أقرب وقت ممكن.

المرافق الرياضية والثقافية مطلب شباب الحي

من جهة أخرى، يعاني شباب حي عدل ببوينان غياب المرافق الرياضية والثقافية، وعبّر الكثير منهم ـ في حديثهم لـ “الشروق”ـ عن تذمرهم واستيائهم الشديد من الوضع؛ إذ يجدون أنفسهم مجبرين على التسكع بالشارع، ما يسمح بانتشار الآفات الاجتماعية بمختلف أنواعها، كما أن هذا الوضع دفع أغلب شباب الحي للتنقل إلى الأحياء المجاورة من أجل قضاء وقت فراغهم، ليمارسوا فيه رياضتهم المفضلة، لاسيما وأن الحي يقع في منطقة معزولة نوعا ما، وعليه يطالب هؤلاء السكان السلطات المحلية بالالتفاتة إلى جملة مطالبهم المتعلقة أساسا بتوفير المرافق والهياكل اللازمة.

مشكل الانقطاع المستمر لمياه الشرب

بمقابل ذلك، يعاني أيضا قاطنو حي “عدل”، من الانقطاع المستمر في التزوّد بمياه الشرب والذي يصل في بعض الأحيان إلى 20 يوما، وهو ما زاد من معاناتهم اليومية في البحث عن صهاريج الماء التي لا يمكن الاستغناء عنها ولو دقيقة، باعتبارها من ضروريات الحياة.