-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رسائل الروح

سكينة

الشروق أونلاين
  • 254
  • 0
سكينة
ح.م

هذه الرسائل ليست مجرد  خواطر أدبية، أو ضرب  من الخيال، بل لها علاقة  بمحاورات  حقيقية  في الفكر والحياة والدعوة إلى الله بيني وبين صديقتي أمال زواغي رحمها الله.

يشدني ذلك السكون المهيب، يسكب في داخلي راحة و هدوء، هو الليل يتحدث إلي  من عمق صمته الداجي  فيتأجج شوقي إليك صديقتي أمال، فأركن إلى رب الوجود أنشده وأدعوه ، يحررني فيض الدعاء، من جواذب الطين ويغسلني من أكدار الأيام، أكتب قصتي أم  قصتك؟؟ هي قصة في الحب والدعوة والدعوة إلى الله حب والحب في الله أعظم دعوة إلى الإيمان، آه صديقتي أتأسف على لحظات سرقت مني دون أن أكتب، كانت الكتابة أكثر شيء أحبه ويحبني، تزدحم في داخلي الأفكار وتشغلني الصوارف، تظل حروفي أسيرة تقاوم الموت والبوار، وها أنا أكتب وأبوح بأسرار ظلت دفينة، وأفرغ أوزار قلبي وأحس أن اقترابي من الله بهجة وأنس عجيب، أنفض فؤادي من كل شواغل الدنيا وهمومها.

دائما أسأل روحي عن روحك فيجيب طيفك برقته المعهودة ولا أفتر عن السؤال عنك، أنت هناك وروحك هنا لم ترحل ولطالما استعدت طلتك بالدعاء. لمن أكتب رسائلي وقد رحلت؟  أرغب أن أستعيدك بروح الكلمات والروح تومض في داخلي ومضات من سناء، أسمعك تهمسين لي “لماذا القوم في سبات ويبحثون عن سعادة بوهم الحياة الكذوب، لماذا هم في بعاد عن الصفاء وهو لايباع ولا يشترى؟ متاح في كل وقت، لا يتطلب موعدا ولا تأشيرة؟؟  من استنفذ عمره من أجل فكرة عاش طويلا حتى ولو اعتقد الناس أنهم دفنوه ” قاومت دمعتي،  ابتلعت مرارتها لا رغبة لي في البكاء، مادمت معي داخل حروفي سعدت بصحبة روحك الطلقة، ابتسمت لعينيك وقلت: “صحيح صديقتي عمر حي ليس في عد السنين والحساب، ورغم ذلك هناك  ومن ظل سعيه منشغلا بخطوات الناس، لم يتقدم خطوة واحدة،  وجد متعته في تتبع السائرين ونبش مسالكهم  حتى في قبورهم لا يتورع عن الكذب والتشويه ويحسب أنه يحسن صنعا.

أريد أن أكتبك صديقتي ولا أكاد أفرغ من قصتك حتى أعود لأسترسل في الحديث عنك، قصتك مشدودة الأواصر لقصتي أنظر إليك الآن  تبتسمين وتعالجين حزنا دفينا، من يصدق أنك عدت وأني أجدك معي في كل الأماكن التي سرت إليها، عشنا معا  في عوالم نقية، كانت  السكينة فيضا من نور الله  الغامر،  تسكب في قلبينا  سعادة  لا يمكن وصفها، لو علم أرباب الحسد والحقد بقدرها  لقتلونا وأنتزعوها من أعماقنا.

كنا في عمر الزهور ووجدنا الحب والشغف في الدعوة إلى الله، في سن تغرم البنات عادة باللباس وبالحلي وبالشباب، وأزهر فينا إحساس جميل يعجن لحمته حب الله الواحد، وما أجمل الحب في الله يا صديقتي…

رسائل الروح

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!