-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سلسلة و”كادنة” لكلّ نائب!

جمال لعلامي
  • 819
  • 0
سلسلة و”كادنة” لكلّ نائب!

النواب سيستأنفون اليوم نشاطهم بعد شهر من “العطلةّ المدفوعة الأجر، والبداية ستكون بمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2019، وكذا “رعاية” يوم برلماني حول المدرسة الجزائرية والإصلاحات التربوية، والحال، أن المواطنين ينتظرون بفارغ الصبر، للوقوف على حال وأحوال تعامل نواب غلق برّ-لمان بالسلاسل و”الكادنة” مع جيوب الجزائريين وملف القدرة الشرائية!
النواب سينالون كل العرفان والتقدير لو أغلقوا باب البرلمان مرّة أخرى بالسلاسل، دفاعا عن التوازن المالي للزوالية، لكن هذا “الفيلم” لن يُصوّر طالما أن النواب يمثلون على المواطن بدل تمثيله والدفاع عنه، ولا داعي هنا للعودة إلى اليوم الذي “قامت فيه القيامة”، عندما تعلق الأمر بأجور ومنح وعلاوات النواب، وهو ما لم ولن يحصل عندما يكون الحال مرتبطا بوضعية البسطاء!
ربما من حقّ النواب اقتلاع رئيس مجلسهم وتغييره وسحب الثقة منه وحتى “إقالته” أو دفعه إلى الاستقالة والفرار بجلده سالما غانما، لكن بالمقابل، من واجبهم الاستماتة في الدفاع والهجوم “في خاطر” الغلابى الذين أوفدوهم ذات يوم إلى الهيئة التشريعية، بعد ما أشبعوهم وعودا وعهودا، أوصلها بعض المترشحين حدّ الوعد بإدخال الناس إلى الجنة!
مناقشة تفاصيل قانون المالية، بغضّ النظر عن شكله ومضمونه، سيكشف بداية من اليوم، حقيقة الكثير من النواب، الذين يقولون ما لا يفعلون، وقد “استأسد” بعضهم في أزمة البرلمان الأخيرة، سواء من هؤلاء الذين يسبحون بحمد الموالاة، أو أولئك الذين يدينون بالولاء والطاعة للمعارضة!
لم تعد تفرق كلمة موال أو معارض، بالنسبة للمواطن، في إحدى ربوات الجزائر العميقة، طالما أن النوعين يهرولان أوّلا وأخيرا لتحقيق مصالحهم الحزبية والفردية، لتأتي في المرتبة ما لا نهاية مصلحة المواطن المغبون الذي يبقى في قائمة المنسيين إلى غاية عودة حملة انتخابية جديدة بعد انقضاء عهدة تشريعية عمرها 5 سنوات بالتمام والكمال!
الحقيقة، أن هناك بعض النواب، صنعوا الاستثناء والحدث، بخرجاتهم وتصريحاتهم وضرباتهم داخل قبة زيغود يوسف وخارجها، لكن عدد هذا النوع ضئيل، مقارنة بالأغلبية المسحوقة التي غالبا ما يتمخّض جبلها وجملها فيولد فأرا أو حتى “طوبّة” لا تصلح لا للداء ولا للدوّاء!
النائب الذي لا ينشط إلا بالوكالة، والنائب الذي يغيب طوال العهدة، والنائب الذي يهرب من ولايته، والنائب الذي يخون العهد والملح، والنائب الذي ينقلب على حزبه، والنائب الذي ينشغل بنفسه، والنائب الذي يختفي 5 سنوات، والنائب الذي “لا يربح العيب” لأحد، والنائب الذي “يربح العيب” للجميع.. هذه الطينة من النواب لا يُمكنها أن تضرب الأرض بعصاها السحرية فيخرج البطيخ!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!