“سماسرة” الدجاج واللحوم البيضاء “يسرقون” المستهلكين في “ينّاير”

عرفت أسواق اللحوم البيضاء في الجزائر انتعاشا ملحوظا بعد رواج الحديث عن طاعون المجترات الصغيرة والحمى القلاعية، وشهدت في المقابل اللحوم الحمراء، عزوفا نسبيا، بل الكثير من مستهلكيها قاطعوها، سواء يدخل ذلك في كونهم عافوا هذه اللحوم لارتباطها في ذهنهم بالأمراض، أم لتخوفهم إلى درجة الوسواس من انتقال عدوى المرض إليهم رغم توضيحات البياطرة والمختصين.. ويأتي الاحتفال بـ”يناير” ليعزز الإقبال على اللحوم البيضاء ويفتح مجالا واسعا للمضاربة من طرف التجار.
في جولة استطلاعية، قادت “الشروق” إلى محلات بيع اللحوم البيضاء وبعض الأسواق، تبين جليا مدى الفرق في أسعار الكيلوغرام من الدجاج والديك الرومي، من تاجر إلى آخر، حيث يتراوح الكيلوغرام من الدجاج ما بين 300 إلى 360 دج، وهي أسعار مرشحة للارتفاع أمسية الاحتفال بـ”يناير”، ويربط البعض ذلك بزيادة الطلب عن العرض ومن المنتظر أن تقارب 400 دج للكلغ.
وأكد في السياق، عيد نور الدين، عضو المكتب الوطني لتربية الدواجن، أن اللحوم البيضاء متوفرة في السوق الجزائرية رغم الإقبال الواسع عليها، حيث تم استيراد أعداد كافية من”الفلوس”، وتحسن حسبه، ظروف التفريخ مقارنة بفترة سابقة.
فيما قال بولنوار حاج الطاهر، رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين، إن متوسط سعر الكيلوغرام من الدجاج في السوق الجزائرية، يدور في حدود 300 دج، والزيادة ستكون مرتبطة بفترة قصيرة فقط، كما أن أسعار لحوم الديك الرومي، ستزيد بـ30 إلى 50 دج في الكليوغرام، نظرا إلى ارتفاع الطلب عن العرض.
وحسب بولنوار، فإن إنتاج اللحوم البيضاء عرف زيادة في الجزائر، ولحسن الحظ تزامن ذلك مع تراجع الإقبال على اللحوم الحمراء، وقال إن الفلوس متوفر، وسعر اللحوم البيضاء يرتبط فقط بمرحلة قصيرة تأتي متزامنة مع مناسبة من المناسبات التي يحتفل بها الجزائريون.