-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مجلة الشروق العربي في حوار متأجج مع:

سمير زيان: ميستر إكس هو توأمي الجريء وانتظروني في زووم 2 في رمضان

فاروق كداش
  • 1916
  • 0
سمير زيان: ميستر إكس هو توأمي الجريء وانتظروني في زووم 2 في رمضان
ح.م

سمير زيان، أو ميستر إكس، وجهان من عملة لم تصدأ منذ سبع سنوات، حالة من السكيزوفرينيا الفنية المتقدمة، هو أحيانا ميستر هايد، وأحيانا الدكتور جيكل… نحب أن نكرهه ونكره ألا نحبه… يوتيوبرز بلسان سليط، ولكن بقلب يتسع لأربعين مليون جزائري… الشروق العربي، تكشف رويدا رويدا عن بورتريه هذا البودكاستر المثقف في زمن كثر فيه رعاع اليوتيوب.

من هو سمير زيان ومن هو ميستر إكس؟

هو شاب جزائري طموح، خريج الحقوق ومتحصل على شهادة الكفاءة المهنية… لا علاقة لي تذكر بالفن، لا في عائلي ولا في محيط الأصدقاء والمعارف… أما مستر إكس فهو امتداد لسمير زيان، لا أسميه انفصاما، بل ميستر إكس هو الوجه الثاني الذي يجرأ سمير على إظهاره… مع سمير تنهار علي الأفكار، ومع ميستر إكس تتتبلور هذه الأفكار وتتحقق… أعتبر ميستر إكس توأمي الجريء.

ولماذا اخترت هذا الاسم بالذات؟كيف كانت بدايتك في البودكاست؟

لا يمر علي حوار إلا وطرح علي هذا السؤال… ميستر إكس مكون من شقين ميستر، أي السيد، الذي يفرض على الآخرين الاحترام، وإكس أي المجهول الغامض… أول فيديوهاتي في اليوتيوب نجحت بصوتي فقط، وهذا ما عمق فكرة الغموض والمجهول، وفي تلك الفترة 2012 و2013 كان تحقيق 300 ألف مشاهدة للفيديو الواحد يعد إنجازا في حد ذاته.. بعدها، تعاقدت مع قناة خاصة حفزتني على الظهور صوتا وصورة.. ولم يعد بعدها ميستر إكس مجهولا.

يقال إن عدوك هو صاحب حرفتك، فهل حوربت من طرف أصحاب اليوتيوب؟

هذه المقولة صحيحة، لكن لا تنطبق علي إلى حد الساعة والحمد لله… في العهد الأول من اليوتيوب لم يكن هناك تنافس بين اليوتيوبرز، كنا مجموعة من الأصدقاء الذين جمعهم اليوتيوب، ولم يكن هناك بيننا سابق معرفة.. لكننا تآزرنا وساعدنا بعضنا البعض لإيماننا بالرسالة التي نقدمها، آنذاك كنا نعير بعضنا الكاميرات ونتزاور في فيديوهاتنا مع أنس تينا، ونكتب الحوارات مع شمسو دي زاد جوكر مثلا في عاشور العاشر في نسخته الأولى… اليوتيوب ليس الراب الذي يعيش بالكلاشات والاستفزازات… ولكن أعترف بأن عالم البودكاست بدأت تشوبه الشوائب، وأعترف لك بأننا حوربنا في البداية فقط من طرف بعض الممثلين والنجوم، لأننا كنا نشكل بالنسبة إليهم المجهول، لكن بمجرد أن احتكوا بنا أحبونا، ولا تزال تجمعني صداقات مميزة مع نجوم كنت أحلم بلقائهم في الصغر، مثل بيونة وعثمان بن داوود ومحمد بلاحة وغيرهم…

ميستر إكس يعتمد كثيرا على ثقافته الواسعة، بينما يعتمد بعض اليوتيوبرز على الفكاهة الشعبية البسيطة، فهل المستوى الدراسي والثقافي يصنع الفرق؟

هذا صحيح، فالموهبة تصقل بالمعرفة والثقافة والعلم، وأنا أحاول كتابة مادة ذكية تخاطب العقل والوجدان، وأستعين بقراءاتي ومطالعاتي ورؤيتي الخاصة في كتابتها، ولكن هذا لا يمنع أن تكون الفكاهة الشعبية ناجحة وفعالة في مخاطبة الجماهير، هناك من يضحك من أبسط الأشياء بعفوية وصدق، وهناك من يبحث عن النكتة المدروسة، التي لها خلفية لها، لا يفهمها إلا ذوو الثقافة الواسعة أو النخبة، وأظن أن هذا النوع من الفكاهة عمره طويل، ويدوم، بينما الفكاهة الشعبية مادة استهلاكية لا تشاهد إلا مرة واحدة.

ما هو أسوأ تعليق “كومنت” وصلك؟

في عالم البودكاست، نتعرض دائما للنقد، لكنني- لحسن الحظ- لم أواجه يوما ما تعليقا سلبيا قلب كياني وبقي في ذاكرتي.. هناك تعليقات، أجدها مسلية ولا تنم عن سوء نية، مثل “تعيي.. تفشل.. تلڤي..”، ولكن، من يكتب هذه التعليقات لا أحب من يطلق عليهم مصطلح كارهين، أو هايترز.. فمجرد أن ترد عليه، تنفرج أساريره ويفرح، لأنك أعطيته قليلا من وقتك… لكن هناك من ينتقد بطريقة موضوعية وبناءة حقا، ويبدي رأيه في عملك لا في شخصك، وأظن أن هؤلاء هم وقودي للتغيير إلى الأفضل.

وما هو الفيديو الذي تظن أنك أفلحت في تقديمه للمجتمع؟

الفيديوهات كالأبناء، لا يمكنك التفريق بينها، لأنني لم أنشر فيديو لم أكن مقتنعا به، سواء في سلسلة هنا هكذا أو بكري واليوم هذه السلسلة خاصة، أظن أنها راقت كثيرا للشيوخ والعجائز المخضرمين بين الزمنين… لكن، أظن أنني قدمت مادة راقية في فيديو “أس أل أل”، الذي يعرفه الجميع، الذي أعتقد أنه كان محتوى جريئا آنذاك، وفيديوهات أخرى مثل النساء والمافيا وغيرها.

أين تنتهي عندك حدود الفكاهة والنقد؟

 حدود النقد تنتهي في ثلاثة أمور، هي الدين والإعاقة والحياة الشخصية… حريتي تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.

شاركت في كتابة حوارات عاشور العاشر بنسخته الأولى، ويتردد أنك ستشارك في الجزء الثالث… حدثنا عن هذه التجربة الفريدة؟

كانت هذه التجربة الكتابية مميزة، تقاسمتها مع أناس أحبهم وأحترمهم، مثل جعفر قاسم وشمسو دي زاد جوكر ورفيق بركاني، وأنا أفتخر بأنني ساهمت في عاشور العاشر في جزئه الأول، الذي اكتسح كل التراندات، ولم يسعفني الحظ في كتابة الجزء الموالي، لارتباطي بسيتكوم آخر… جفعر قاسم، هو مثل البيت الكبير، الذي مهما ابتعدت عنه يعيدك دائما الحنين إليه… للجزء الثالث، استدعاني جعفر، وبدأنا فعلا في كتابة الحكاية أو الحبكة، قبل رمضان الفائت، وأخذت الكتابة منا وقتا طويلا، واضطررت إلى التوقف من أجل تصوير برنامجي زووم… لظروف شخصية بحتة، لم أواصل بعدها الكتابة.

يتردد أنه لن يكون هناك عاشور العاشر في سباق رمضان.. هل هذا صحيح؟

 هذا صحيح، وقد أعلن ذلك جفعر قاسم، والسبب عدم توفر الديكورات… وكما يقال، كل عطلة فيها خير، وسيستغل هذا الوقت لإجراء ربما تعديلات على السيناريو أو الشخصيات، لكن، كونوا على يقين من أن عاشور العاشر 3 سيكون أسطوريا.

لماذا لم يتمكن أي عمل من أن يملأ فراغ عاشور العاشر، وحتى الرايس قورصو، الذي صنف كأسوإ عمل قدمه صالح أوقروت؟

عاشور العاشر، هو الأصل، وبعض الأعمال المشابهة ما هي إلا نسخة باهتة، لأنها لم تكن أعمالا أصلية أو أوريجينال، وهذا ما يفتقده العديد ممن يصنع كوميديا لمجرد ملء فراغ. ومع الأسف، الرايس قورصو، هو محاولة تقليد فاشلة لعاشور العاشر.. وللأمانة، فقد اتصل بي المرحوم علي فوضيل لكتابة هذا السيناريو مع أنس تينا، رفقة فريق عمل جاد، ولم يكن اسمه قورصو في البداية، كان من المتوقع أن يكون عملا ضخما بمعايير عالية وسيناريو محبوك، وتحول في ما بعد إلى نسخة مقلدة لعاشور العاشر، بسيناريو فاشل وحوارات ضعيفة.. وأما نقطة ضعفه الأساسية، فهي الإدارة الفنية المصرية، التي لا تملك مقاليد الفكاهة والضحك عند الجزائريين، التي تختلف عن فكاهة المصريين أو التونسيين أو غيرهم، والعكس صحيح، لكن هذا لا ينقص من احترافية المخرج في الإخراج والصورة.

 هل سيعرف الجزائريون أخيرا سر السهم؟

فكرة السهم، كانت مناورة ذكية لشد انتباه المتفرجين.. ولولا السهم لما كان الجزائريون ينتظرون الجزء الثالث من عاشور العاشر…‪ وفعلا، سيماط اللثام عن سر السهم أخيرا.

متى نرى مسيتر إكس في سيتكوم؟

لا أحبذ فكرة الظهور في سيتكومات، رغم أنه أتيحت لي الفرصة في أعمال ساهمت في كتابتها، مثل دار البهجة، أو عاشور العاشر، ولقد كان لي ظهور محتشم في سلسلة تحت المراقبة مجبر لا بطل… أجد نفسي في كبسولات اليوتيوب والإخراج والكتابة أكثر.

هناك حرب ضروس بين بعض اليوتيوبرز المشهورين، يقول البعض إنها أدت إلى تقهقر أعمالهم.. ما رأيك؟

 يضحك… لا تدخلني في متاهات. فعلى حد علمي، لا وجود لهذه الحروب، وإن وجدت، فلا أعرف شيئا عنها. أما عن تراجع بعض الأعمال، فهذا راجع إلى أسباب عائلية، وارتباطات فنية لا غير.

أثار برنامجك الأخير زوم، الذي انتقدت فيه برامج رمضان بكل موضوعية، سخط العديد من الممثلين والمخرجين؟ فهل سيضرب ميستر إكس من جديد في رمضان المقبل؟

بالفعل، لقد أثار زووم سخط ممثلين، لا يتجاوز عددهم أصابع اليد، ولكن هناك في المقابل، الكثير ممن أعجبتهم فكرة الانتقاد اللطيف غير الجارح، التي اعتمدتها، وأصبحنا بعدها أصدقاء… أطمئن الجمهور بأن برنامج زووم سيطل عليهم في رمضان 2020، وسأعمل على أن يكون موعدا رمضانيا ينتظره الجمهور وصناع الأعمال التلفزيونية كل سنة… وهذا ما سيحفزهم على العمل أكثر، وتجنب العيوب والأخطاء، كي لا يقعوا في منشاري… (يضحك)

لميستر إكس 200 ألف منخرط في قناته على اليوتيوب و20 مليون مشاهدة لمجمل فيديوهاته.. فهل تخيفك هذه الأرقام؟

أكيد، تخيفني.. لدي 200 ألف منخرط في اليوتيوب وأكثر من 250 ألف متابع على أنستغرام و200 ألف على فايسبوك و15 مليون مشاهدة على فايسبوك أيضا… هذا يلقي على عاتقك مسؤولية كبيرة.. لذا، أحرص على انتقاء المواضيع الجديدة التي لم يتطرق إليها أحد… أنشد المثالية لأحصل على نتيجة ترضي جمهوري وتوسع دائرته.

ما هو الموقع الذي تتصفحه في الأول، ولماذا في رأيك يميل الشباب إلى فايسبوك، بينما تميل البنات إلى أنستغرام؟

 بمجرد أن أفيق على هذه الدنيا أتصفح فايسبوك، لأطلع على ما يحدث في العالم، وبعدها أتصفح إيمايلاتي، ومن بعد أجول على أنستغرام… قد يكون هوس البنات بأسنتغرام راجعا إلى كون الكثير من اليوتيوبرز الإناث أكثر نشاطا فيه من فايسبوك، وتتابعهن آلاف البنات، للمحتوى القريب إلى اهتماماتهن، ولكن، على حد علمي، ففايسبوك يأتي مناصفة بين الإناث والذكور ومن كل الأعمار.

كلمة إلى يوتبرز مبتدئ؟

 نصحيتي إليه، ألا ينتظر صافرة الانطلاق، بل عليه أن ينطلق الآن، ولكن قبل ذلك، عليه الاستعداد بمحتوى مختلف عن الآخرين، ويجعل منه فريدا من نوعه.

وإلى القراء؟

أقول كلمة للجمهور، ومن بينهم قراء المجلة الأعزاء.. أنا بكم مستمر في هذا المجال الصعب، أنتم من ترافقونني منذ البداية، من ينتقدني إيجابا أوسلبا.. شكرا لكم من أعماق القلب، وأدعوكم من خلال الشروق العربي، إلى زيارتي في اليوتيوب والفايسبوك والأنستغرام، وكلمة المرور أحبكم .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!