سياح متجهون إلى تونس يعلقون على الطرقات بخنشلة

علقت أعداد من المواطنين الذين كانوا في طريقهم إلى تونس بغرض السياحة على مستوى ولاية خنشلة، الأربعاء، حيث وجدوا أنفسهم، على خلفية، شنّ العشرات من سكان بلدية زوي، من نساء ورجال وأطفال، حركة احتجاجية اعتصموا خلالها أما مقر البلدية رافعين جملة من المطالب المتعلقة برفع ما وصفوه بالتهميش وتمكين شباب المنطقة العاطلين عن العمل من مناصب عمل، في الشركات والمؤسسات العاملة في صحراء النمامشة، خاصة في ظلّ الاستثمارات الكبرى التي تشهدها المنطقة، لا سيما ما تعلق منها بمشروع استصلاح العشرات من الهكتارات من الأراضي الفلاحية، من طرف شركة “كوسيدار”. المحتجون طالبوا السلطات المحلية والمركزية بضرورة أخذ طلباتهم بعين الاعتبار ودفع وتيرة التنمية بالمنطقة، ورفع التجميد عن جملة المشاريع التي طالتها سياسة التقشف في هذه البلدية.
ومع خروج المواطنين إلى الشارع أعلنت السلطات المحلية حالة طوارئ قصوى، بإيفاد تعزيزات أمنية إلى المنطقة، خوفا من حدوث أي انزلاق من شأنه أن يهدد أمن واستقرار المنطقة، خاصة بعد إقدام عشرات المحتجين على غلق الطريق الدولي الرابط بين الجزائر وتونس مرورا ببلدية زوي، عند مدخل ومخرج البلدية، ما تسبب في احتجاز عدد من المسافرين والسياح الجزائريين القادمين من بعض الولايات باتجاه تونس. المحتجون الذين كانوا في حالة من الغضب والاستياء جرّاء الظروف الاجتماعية التي يعيشونها بسبب تعطل مختلف المشاريع التنموية بالمنطقة رفعوا عددا من اللافتات المكتوبة باللغتين العربية والأمازيغية، تضمنت عدّة عبارات مثل “الأحرار ينتفضون”، “نريد تسوية ملف صحراء النمامشة”، “أين حقوقنا؟..” “نطالب برفع التجميد … الشغل أولا..” وغيرها.
كما طالب سكان المنطقة السلطات بضرورة التدخل لمراقبة مختلف عمليات الإنجاز، خاصة ما تعلق منها بالمشاريع الفلاحية، والبناء الريفي، والكهرباء الريفية، وغيرها، مطالبين في ذات السياق، بفتح تحقيق في هذه الملفات الشائكة، وهي الانشغالات والمشاكل التي حاولنا طرحها على مسؤولي زوي، غير أنه تعذر علينا ذلك أمام الفوضى التي شهدتها المنطقة، والتي استمرت إلى غاية كتابة هذه الأسطر مساء الأربعاء.