-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد شهرين من اختفائها بتلمسان

سيارة لنقل العصائر تشحن بـ27 قنطارا من المخدرات

الشروق
  • 2997
  • 0
سيارة لنقل العصائر تشحن بـ27 قنطارا من المخدرات
ح.م

التمست، نهاية الأسبوع الفارط، النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، في ختام مرافعتها، في أكبر قضية مخدرات تعرض على ذات الهيئة منذ انطلاق الدورة الجنائية الجارية، والمقدر حجمها بـ2665 كيلوغرام من مادة الكيف المعالج، عقوبة المؤبد في حق 7 أشخاص، ينحدرون من ولايات الجزائر العاصمة، معسكر، وهران، والذين وجهت لهم فيها جنايات استيراد هذه السموم، حيازتها، نقلها ووضعها للبيع بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة.

وحسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن قضية الحال كانت قد تفجرت على إثر عملية تفتيش من قبل مصالح الجمارك الجزائرية، بتاريخ 13-08-2015، لسيارة نفعية من نوع رونو ماستر وجدت دون سائق بمنطقة الرمشي، ليتم العثور بداخلها على كمية كبيرة جدا من المخدرات تفوق 26 قنطارا ونصفا، وبقيمة مالية تقدر بالملايير لدى تجار الممنوعات، كما كشفت التحريات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني في الموضوع عن أن السيارة المذكورة هي أصلا محل بحث أمني، حيث أن صاحبها كان قد بلّغ قبل حوالي شهرين مصالح الأمن الوطني بولاية الجزائر عن حادثة اختفائها بما فيها من وثائق السير الخاصة بها، موجها في ذلك شبهة السرقة مباشرة إلى أحد الماثلين في قضية الحال، المدعو (غ.ع)، الذي كان يعمل لحسابه على مستوى متجره الخاص بالمشروبات الغازية والعصائر، كما ورد في محضر الجمارك أيضا أن نفس هذه العملية التي كان يراد بها نقل كميات هائلة من المخدرات من تلمسان إلى الوجهة المخطط لها، قد تمت على متن مركبات أخرى إلى جانب رونو ماستر المضبوطة، ويتعلق الأمر بسيارات من نوع رونو 25، 406 وهيونداي، فيما صرح المدعو (غ.ع) أمام هيئة المحكمة، أن الذنب الوحيد الذي اقترفه ويقر بارتكابه، هو خيانته للأمانة، في قضية سرقته مركبة رونو ماستر التي تعود للتاجر الذي كان يعمل لديه بمنطقة الرغاية، والتي حوكم على أساسها بالعاصمة بالحبس لمدة 3 سنوات بتاريخ 08-10-2015، فيما نفى تماما علاقته بالمخدرات التي ضبطت على متنها، موضحا أن بتاريخ اقترافه لواقعة سرقة المركبة المذكورة، كان قد توجه بعد ذلك إلى صديقه وجاره بالحي العسكري، المدعو (س.ع)، طالبا منه قيادة السيارة التي بحوزته، والتوجه بها إلى ولاية معسكر أو وهران من أجل بيعها، فكان له ذلك، حيث أنه وبسبب إخفاقه في تحقيق غايته في أول محطة لرحلتهما بمعسكر، أين لمرافقه (س.ع) أقارب هناك، فقد قرر التوجه برفقته أيضا إلى حي سيدي البشير بوهران، ومن هناك اتسعت دائرة الأطراف التي تدخلت في محاولات بيع المركبة، ليستقر الأمر على تحويلها إلى بلدية الكرمة، وهناك عقدت صفقة البيع عند مبلغ 19 مليون سنتيم، وتم توزيع حصصها على كافة الشركاء، سواء الذين شاركوا في قيادة السيارة المسروقة، أو توسطوا في عملية بيعها على رغم علمهم بمصدرها المشبوه، منهم المدعو (ش.م.ر)، (م.ع)، (ص.ع)، (ش.ع)، (و.أ)، باستثناء مرافقه الأول الذي قال عنه أنه عاد إلى العاصمة قبل إتمام عملية البيع، وقد تمسك كافة المتابعين في قضية المخدرات بإقرار علاقتهم بالسيارة المسروقة، ونفيهم للأولى، مثلما ركزت هيئة دفاع المتهمين على غياب أي دليل يثبت تورط أي من هؤلاء في قضية بهذا الحجم، معتبرين الملف فارغ من قرائن الإثبات، وأن التحريات انحرفت عن مسارها الصحيح، لتتجه صوب الحلقة الضعيفة في القضية، وتترك مافيا التهريب الحقيقية تنعم بالحرية خارج القضبان وأسوار العدالة، مثلما تساءلوا عن مصير باقي السيارات التي ذكرت في محضر الجمارك إلى جانب مركبة الماستر، ولم يرد ذكرها في قضية الحال على الرغم من ارتباطها بهذا الملف الثقيل.

خ.غ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!