-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحرارة تنزل إلى ما دون الصفر والقشابية ملاذ سكانها

“سيبيريا سطيف” محرومة من الغاز!

سمير مخربش
  • 1032
  • 1
“سيبيريا سطيف” محرومة من الغاز!
أرشيف

تتميز منطقة الجرابعة ببلدية أولاد سي احمد بولاية سطيف، ببرودة قاسية وشتاء صعب، ورغم ذلك مازالت خارج قائمة المستفيدين من الغاز الطبيعي.
هذه المنطقة بمثابة سيبيريا سطيف لمن لا يعرفها وكلما حل فصل الشتاء تتعقد بها الحياة، فالسكان يصبرون على الطرقات التي مازالت لم تعبد والمياه الصالحة للشرب التي لم تدخل منازلهم، لكن بالنسبة للبرودة الأمر صعب للغاية، فمياه المجاري بدأت تتجمد والصقيع هو الميزة التي تطبع منطقة الجرابعة المعروفة بجوها الرمادي. والقشابية هي اللباس التقليدي الأكثر انتشارا بهذه الجهة لأنها المقاوم الوحيد للبرودة القاسية خاصة عندما تنزل الحرارة إلى تحت الصفر. وعند تساقط الثلوج فذاك يعني العزلة التامة لسكان المنطقة الذين لا يمكنهم مغادرة منازلهم ولا أحد يمكنه الوصول إليهم إلا بعد تدخل الآليات والجرافات.
ورغم هذه الوضعية المعقدة إلا أن المنطقة لم تستفد من الغاز الطبيعي ولازلت غير مدرجة في برنامج الولاية، الأمر الذي زاد في حيرة السكان الذين طال انتظارهم لهذه الطاقة الحيوية، فرغم الارتفاع المسجل في نسبة التغطية بالغاز بولاية سطيف والتي تجاوزت 90 بالمائة إلا أن المناطق الباردة لازلت مقصاة وفي مقدمتها الجرابعة التي يشتكي سكانها من التهميش وهم الذين لا يعرفون الاحتجاج ولا يترددون كثيرا على مقر البلدية ويعتبرون هذه الميزة من الحياء الذي عرفوا به. وأما بالنسبة لرئيس بلدية أولاد سي احمد الذي تحدثنا معه فيقول إن النداء موجه إلى السلطات الولائية لبرمجة الغاز بهذه الجهات المحرومة.
وفي انتظار تحقيق هذا الحلم الكبير تبقى الجرابعة قطعة من القطب الجنوبي المتجمد وسكانها تحت رحمة البرد الشديد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • يوسف

    'سيبيريا سطيف' هههههه خخخخخ
    صدق حفيظ دراجي, كل شيئ في الجزائر يقتل:
    قطرات مطر يموت المئات
    زلزال بسيط يموت الآلاف
    برد معتدل يتجمد الناس

    الجزائر مناخها معتدل و2- أو حتى 10- درجات و 20 أو 30 سنتيمتر ليست بردا غير عادي. أنظروا إلى مثلا نيويورك مثلا, تعتبر معتدلة عند أهلها بالرغم من أنها أبرد من سطيف بأكثر من 10 درجات.

    أما سيبيريا فأقول هههههه لا مقارنة.