-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لبنان يطلب مساعدة عاجلة منها لإعادة الإعمار ويؤكد:

“سيعرف الجميع أنه بينما الجزائر تبني فالآخرون يدمرون”

عبد السلام سكية
  • 6738
  • 16
“سيعرف الجميع أنه بينما الجزائر تبني فالآخرون يدمرون”
أرشيف
محمد حسن

طلب لبنان مساعدة عاجلة من الجزائر، لمساعدته في عملية إعادة الإعمار، بعد التفجير الذي هز العاصمة بيروت قبل شهر، وخلف 200 قتيل و6 آلاف جريح، ومفقودين، وخسائر بمليارات الدولارات، كما وجه دعوة للرئيس عبد المجيد تبون لزيارة “بلد الأرز”.

قال السفير اللبناني بالجزائر، محمد حسن، إن استعادة بلده لبريقه يتطلب الكثير من الجهود المحلية والدولية، ونتيجة لروابط الصلة الوثيقة بين بلده والجزائر يتوجه “للجهات الرسمية وأبناء الجزائر، والشركات والهلال الأحمر ورجال الأعمال، لمساعدة لبنان في الوقوف، والمساهمة في إعادة الأعمار من خلال الخبرات الواسعة والإمكانيات التي يحوزها الجزائر في مجالات الطاقة والبنى التحتية”.

وعدد الدبلوماسي اللبناني، في ندوة صحفية، الأربعاء، بمقر السفارة، بالعاصمة، الأسباب وراء توجيهه هذا النداء للجزائر، بالقول “عدونا المشترك الإرهاب التكفيري، كما تجمعنا قضايا وقواسم موحدة، عدم التدخل في شؤون الغير وحل النزاعات عبر الحوار، وإعطاء فرص الحوار لتحقيق السلام”، وإن كانت دعوته للجزائر للمساهمة في إعمار بلده، استثناء أم تحرك من قبل جميع السفراء اللبنانيين في الخارج بتوجيهات حكومية، قال المتحدث “جميع السفراء في العالم العربي والأوروبي قاموا بنشاطات مماثلة، وكل الأشقاء العرب ساهموا كل حسب استطاعته، ولكن افتخر أن الجزائر كانت سباقة في مد يد العون من حيث الكم والنوع”، علما أن الجزائر قد سيَرت قافلة إغاثية عبر 4 طائرات محملة بـ200 طن من المواد الغذائية والطبية، وأطقم طبية، وبعدها سفينة تحمل 7 آلاف طن من مواد البناء.

وقدم السفير حسن، سببا آخر وفق منظور “سياسي”، يدفع الجزائر للمساهمة في عملية إعادة إعمار لبنان، وأوضح في هذا الخصوص “إذا أقيمت مشاريع بإشراف جزائري، سيُفتح الباب لرجال الأعمال للاستثمار في التجارة والسياحة، سيعرف الجميع أنه فيما الجزائر تبني، الآخرون يدمرون”، وهنا اتهام صريح لبعض الدول التي عملت على “تهديم وتركيع” لبنان، وأضاف السفير “نأمل أن نرى الراية الجزائرية في لبنان، تحت راية شراكة رابحة لما تمتلك من خبرات”.

وأشار السفير، لجملة من التسهيلات وضعتها لبنان لفائدة رجال الأعمال الجزائريين، خاصة ما تعلق بالتأشيرات، وكشف عن تأسيس مجلس لرجال أعمال البلدين، وقرب انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

عن زيارة ماكرون للبنان، والتي وصفها بعض المراقبين أنها كانت “كوصاية” على “بلد سيد”، قال السفير حسن بشأنها “هي زيارة مرحب بها، وآمل أن يحتذي بها الرؤساء… هنالك روابط مشتركة بين لبنان وفرنسا، وما قام به الرئيس ماكرون، سوى أنه نبه اللبنانيين إلى اللقاء والالتفات حول مصلحة البلد”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • elarabi ahmed

    العلاقات التاريخية ليست حروف و كلمات فهى وثائق ومعاهدات واتفاقيات وقد تجسد فى آثار وبنايات

  • Hassenblida

    ان كنا كلنا نخضع لسلطة فرنسا فنحن مجبرون على كل طلبات لبنان ...الشقيق

  • حسان

    ان كنا كلنا نخضع لسلطة فرنسا فنحن مجبرون على كل طلبات لبنان ...الشقيق

  • حمزه

    اليEl arabi Ahmed من الاعراف الدوليه التضامن مع الشعوب خصاتا في الكوارت، و ندعولهم ان شاء الله يتجاوزون محنتهم اما تعلقات امارات فأس واموراكش لا ترقى الى مستوى الانسانية ولا الاسلام والله يحفظ الشعوب والبلدان العالم وبلادنا من الكوارت

  • اارببع

    الشيء المحير هو أنه كأن لبنان مقاطعة فرنسية تأتمر بأوامر الرئيس الفرنسي، حتى أن ماكرون لم يراعي لا أخلاق اللباقة و الأعراف الدبلوماسية و لم يحترم حتى سيادة لبنان و شعبها .......عيب عليكم أيها اللبنانيين ما يحدث لبلدكم و هذا يعبر عن حالة الضعف و التشتت الكبير الذي تعانيه لبنان و فيها الولاءات الكثير للقوى الأجنبة التي بلا شك لا يهمها الا مصالح شعوبها التي انتخبتها

  • فغول

    اعطولنا بوشارب نساعدوكم

  • Ali Ali

    ثورتنا مباركة لم تكن بالمزمار والعري

  • شخص

    للأسف أغلبية المعلّقين لا يميّزون بين متطلبات العلاقات الدولية و الآراء الفردية الضيّقة ؟

  • nori kader

    نتمنى أن تكون هذه المساعدات على شكل إستثمارات ومشاريع بناء لتصدير المواد الأولية واليد العاملة عوض اقتصار المساعدات على منح مواد استهلاكية فقط.

  • جزائري يحب بلادو

    أولا لبنان ليس بلدا فقيرا لديه أكبر إحتياطي عربي من الذهب، ثانيا الدول عندما تساعد تساعد شعوب ودول لتأليف قلوبها لإتباع إديولوجيتها وضمان ولائها وليس لأول دولة فرنكفونينية ويتكبرو على الجزائريين الذين هم أولى بأموالهم.

  • dringol

    اطلبوا المساعدة من دول الخليج الغنية أو من الملياردير سعد الحريري الذي بثروته قادر على اعادة بناء لبنان اما الجزائر لها من مشاكلها ما يكفيها و هي اليوم في امس الحاجة الى اموال و سواعد ابنائها لتحقيق نهضتها لا ولن تمد يدها لأي كان من العرب. لانها مرت بايام عصيبة و لم تجد الا ابنائها . لكم فيها عبرة فاعتبروا

  • TAFOUGT

    البقرة الحلوب التي تستنجدون بها في أوقات الشدة والمحن وفقط جفت ثدييها وهي عاجزة حتى على اطعام أبنائها ثم لماذا لا تستنجدون بايران عبر حزب الله ولماذا لا تستنجدون بالسعودية عبر الحريري .... الخ

  • SoloDZ

    بين الجزائر ولبنان دولتان وشعبان علاقة اخوية تاريخية عريقة لا تقاس ببعض المساعدات الانسانية في ظروف استثنائية سيكون على العين والراس تقديم يد العون لبيروت المكلومة في جمالها وحيويتها وسترجع ست الدنيا لسابق عهدها كعاصمة الرقي والتحضر العربية لا محال وتبقى حادثة الميناء ذكرى سيئة فقط لكن تلفها ذكريات التآخ والتآزر والتضامن بين الاشقاء في الاوقات الصعبة والشقيق عند الضيق وهذا رأي الجزائريين برمتهم ومن يتكلم باسم الجزائريين عكس هذا الكلام فهو ليس اكثر من مجرد متأزم نفسيا من سمعة الجزائر ومكانتها عربيا ودوليا

  • elarabi ahmed

    روابط الصلة الوثيقة انبعتث فجأة من رماد انفجار ميناء بيروت النفاق الدى يتكلم ويمشى على رجليه لن تجد له مثيلا الا عند المستعربين أ ما المساعدة فالجزائر أحوج اليهاوخصوصا فى هده الظروف العصيبة مع العلم أن الجزائر لم ولن تطلبها من تجار القومية

  • tadaz tabraz

    يثني السفير اللبناني السفير اللبناني على الخبرة الجزائرية والإمكانيات التي تحوزها الجزائر في مجالات الطاقة والبنى التحتية ... نحن نستنجد بالشركات الصينية والتركية.... لأبسط المشاريع وأنت تتحدث عن خبرة جزائرية خارقة للعادة في انجاز البنى التحتية ونحن فشلنا حتى في انجاز بلوعات المياه وأنت تتحدث عن الجزائر وكأنها دولة خارقة للعادة

  • جمال براقي

    منين نجيبولكم الاموال ونحن عندنا ازمة سيولة وركود اقتصادي ؟
    كيف ندعمكم ونبني لكم عاصمتكم وعاصمتنا الجزائر احتلت المراتب الاخيرة لأسوء العواصم في العالم من حيث البنى التحتية
    على الرئيس تبون ان يبني الجزائر اولا لأن البنى التحتية فيها قديمة ومهترئة ومعفونة وغاملة ... ياخي شوف برك مبنى الخزينة العمومية كيفاش داير شكله بشع وقديم ... لو مثلا تطلق طائرة درون لتصور العاصمة من فوق سترجع الطائرة وهي تبكي من الألم .. العاصمة تضهر وكأنها مدمرة تعرضت لقصف او زلزال.
    والله والعظيم حرام بلاد الشهداء والخير تكون هكذا .. حسبنا الله ونعم الوكيل