شابة تزوّر شهادة مهندس وتفوز بمنصب رفيع في تبسة

فككت الفرقة الاقتصادية والمالية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية تبسة لغزا غريبا، وهذا بعد تحقيقاتها المعمقة في قضية شائكة وفريدة من نوعها تمسّ بالمنظومة العلمية والمهنية في ولاية تبسة، وتتعلق بقضية التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، استفادت خلالها ومن دون حق شابة من منصب عمل غير مستحق ومحترم، بمصلحة أملاك الدولة بإحدى الدوائر الرئيسية والكبيرة التابعة لولاية تبسة.

وحسب المعلومات التي بحوزة “الشروق”، فإن القضية الخطيرة تم كشف خيوطها، بعد أن بلغت مصالح الأمن معلومات مؤكدة تفيد بأن شابة دون المستوى الثانوي، في الثلاثينات من العمر تحصلت على شهادة جامعية مزوّرة تفيد بأنها مهندسة دولة، وتوثيق مزور لهذه الشهادة وعلى هذا الأساس استعملت ذات الفرقة الأمنية، وسائل تقنية ورقمية عالية الدقة من أجل إثبات واقعة التزوير في هذه المحررات منها إثبات الاستفادة غير المستحقة للمنصب، حيث تم استرجاع جميع الوثائق المعنية بالتحقيق في هذه القضية من جامعة الشيخ العربي التبسي بتبسة وكذا من البلدية، ليتبين أن المعنية بالأمر والتي تبلغ من العمر 36 سنة قامت بمساعدة أخيها البالغ من العمر 55 سنة وصديقه هو أيضا خمسيني، بتزوير شهادة نجاح مؤقتة خاصة بمهندس دولة في المعمار، وكذا توثيق لهذه الشهادة بواسطة السكانير، وهذا ما أكده تقرير الخبرة التقنية، الذي أجرته المصالح الأمنية على الوثيقتين المزورتين.

وبناء عليهما تم المشاركة في مسابقة توظيف على أساس الشهادة، وحصلت المعنية على منصب مهندس معماري بالمصلحة التقنية بذات البلدية، بتواطؤ إطارين تابعين لها، وهما متواجدان حاليا رهن الحبس المؤقت وبعد انتهاء التحقيق تم تقديم الأطراف المعنية أول أمس أمام العدالة، التي أصدرت حكما بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة تبسة يقضي بالرقابة القضائية ضد المعنية بالأمر، حول واقعة التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية، والإدلاء واستعمال إقرارات تثبت وقائع غير صحيحة ماديا، والحصول بغير حق على وثائق إدارية بتقديم معلومات وشهادات كاذبة مع تحريض موظف عمومي على استغلال نفوذه الفعلي والمشاركة في إساءة استغلال الوظيفة، والحبس لشقيقها وصديقه، إلى غاية محكمتهم جميعا لاحقا.
ب. د