شاب جزائري يتسلل إلى ليبيا لتدريب المقاتلين

يرتقب أن تفتح محكمة الجنايات الاستئنافية بعد أيام ملف عائلة مغتربة بفرنسا متكونة من شاب وزوجته فرنسا، كانا من أبرز المقاتلين في تنظيمات إرهابية في ليبيا ويتعلق الأمر بالمدعو “ر.نسيم” تقني في الطاقة الشمسية ومدرب في الرياضات القتالية، تمكن من تدريب مئات المقاتلين بمعسكر “العناني” في قلب صحراء ليبيا، إذ تمكن من التسلل إلى معاقل القتال بمساعدة مهربي عبر الحدود البرية الجنوبية والمعبر الحدودي الدبداب مقابل 3700 أورو، كغيره من المغرر بهم.

انطلق التحقيق في الملف حسب المعلومات القضائية المتوفرة، حين استملت مصالح الأمن بتيبازة عائلة مغتربة كانوا متواجدين بليبيا، وكشف الزوج “ر.نسيم” أثناء سماع أقواله أن رحلته نحو “الجهاد المزعوم” باشرها بوضع مخطط محكم بداية قام ببيع سيارته بمبلغ 6500 أورو، توجه من مقر إقامته بمرسيليا إلى تركيا من أجل تنفيذ خطة الدخول إلى الأراضي السورية، إلا أنه فشل بعدما تم توقيفه من قبل قوات الشرطة التركية وجرى تحويله إلى فرنسا بموجب إرسالية من السلطات الفرنسية بسبب والدته التي أبلغتهم بأن ابنها معرض للخطر، ولم يتوقف بعدها المتهم عن البحث عن طريقة للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية، حيث بدأ مجددا بالتواصل مع المدعو “أبو يوسف المالي” المكلف بتجنيد الشباب الأوروبي عبر الفايسبوك، الأخير كان وراء التحاق الزوجان رفقة طفلهما الرضيع إلى الجزائر، حيث استقلا حافلة باتجاه عين أمناس وبعدها إلى المركز الحدودي “الدبداب”،وهناك تكفل أحد المهربين بإدخالهما إلى التراب الليبي بطريقة غير شرعية مقابل مبلغ يقّر بـ 3700 أورو، وتحديدا بمدينة تسمى “درج”، فمكثا فيها 10 أيام في مسكن تابع للمهربين يسكنه رجال ونساء وأطفال من جنسيات مختلفة، ثم توجه إلى معسكر “العناني”، وهو عبارة عن خنادق ومغارات في الجبال بوسط صحراء ليبيا، أين تدرب على استعمال سلاح “كلاشنيكوف”، قبل أن يتم تكليفه بتدريب عناصر إرهابية باعتباره يحوز على شهادة مدرب رياضي تحصل عليها في فرنسا، غير ان وقوفه على مجازر مرعبة بالمنطقة جعله يفكر في الفرار، وتسليمه نفسه لمصالح الجيش الوطني لاحقا والعودة مجددا عبر الحدود الجنوبية إلى ارض الوطن.