-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
6 جرائم قتل بشعة في أسبوع واحد عبر ولايات مختلفة

شاب يذبح والدته.. وآخر يقتل شقيقته بمطرقة.. وكهل يطعن ربيبته في الشارع

نادية طلحي  
  • 8709
  • 11
شاب يذبح والدته.. وآخر يقتل شقيقته بمطرقة.. وكهل يطعن ربيبته في الشارع
أرشيف

اهتز المجتمع الجزائري، على مدار أيام الأسبوع المنقضي، على وقع عدد من جرائم القتل البشعة والشنعاء، تم تنفيذها من طرف مرتكبيها بطرق وحشية، توحي بأن الجناة قد تخلصوا من مشاعر الإنسانية في لحظة غضب، ليرتكبوا مجازر ستبقى أثارها راسخة في أذهان أهالي الضحايا وعائلاتهم وحتى معارفهم طوال الحياة، بل الأكثر من ذلك فإنه لم يكد يمضي يوم من أيام الأسبوع إلاّ وتم تسجيل جريمة قتل على الأقل، ما يؤكد أن المجتمع الجزائري أصبح أكثر دموية وهو في حاجة ماسة لدراسة علمية وميدانية، للتصدي لظاهرة العنف وجرائم القتل..
وقد اهتزّ حي الحياة ببلدية جسر قسنطينة في الجزائر العاصمة، يوم الجمعة الماضية على وقع جريمة قتل شنعاء، نفذها مجهول بطريقة وحشية، واستهدفت طفلة معوقة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تم ذبحها، كما قام الجاني بطعن والدتها بخنجر على مستوى البطن، وبضربة على مستوى مؤخرة الرأس ما أدخلها في غيبوبة سقطت إثرها أرضا، قبل أن يتم اكتشاف الجريمة من طرف أحد الجيران ليتم نقل جثة الطفلة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث فيما تم نقل أمها إلى غرفة الإنعاش بمستشفى زميرلي بالحراش لتلقي العلاج، فيما لازالت ظروف وملابسات الجريمة الشنعاء ومرتكبيها مجهولة..
لم تمض سوى ساعات قليلة فقط عن ارتكاب تلك الجريمة، حتى شهدت بلدية ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو، مساء السبت الماضي، جريمة قتل أخرى نفذها سائق سيارة في حق شاب عسكري في العشرينيات من عمره، حيث دهسه بسيارته وتركه جثّة هامدة على جانب الطريق الوطني رقم 12، ليتم إخطار مصالح الدرك الوطني الذين باشروا تحرياتهم في ظروف وملابسات هذه الجريمة النكراء، وتكثيف التحريات والأبحاث لتحديد هوية مرتكبها.
في ليلة نفس اليوم وتحديدا عن الساعة الحادية عشر والنصف من ليلة السبت إلى الأحد، استقبلت مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن باديس بمدينة قسنطينة، جثّة سيدة تبلغ من العمر 65 سنة، مذبوحة ومصابة بعدّة طعنات خنجر في أنحاء مختلفة من الجسم، فيما تم تحويل زوجها إلى قسم الإنعاش، بعد تعرضه لعدة طعنات أيضا على مستوى البطن والرأس والوجه، ما أدخله في غيبوبة، ودفع بالأطباء إلى إخضاعه لثلاث عمليات جراحية كاملة، وكشف التحقيق أن الضحية وزوجها تم الاعتداء عليهما من طرف ابنهما البالغ من العمر 30 سنة، والذي كان يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، تكون قد دفعته لارتكاب جريمته النكراء والبشعة، في حق والديه، داخل المنزل العائلي الكائن بحي 5 جويلية بمدينة قسنطينة.
يوما فقط بعد الجريمة النكراء التي اهتزت على وقعها مشاعر سكان ولاية قسنطينة، حتى اهتز الشارع أيضا ببلدية عين السلطان بولاية عين الدفلى، على وقع جريمة قتل بشعة ارتكبها شاب يبلغ من العمر 26 سنة، في حق شقيقته البالغة من العمر 24 سنة، والتي انهال عليها ضربا بواسطة مطرقة، وطعنها بخنجر في أنحاء مختلفة من الجسم، ما تسبب في هلاكها، ولم يتوقف الأخ القاتل عند هذا الحد، بل قام بالاعتداء على شقيقته الثانية البالغة من العمر 20 سنة، بنفس الطريقة، ما أدخلها في غيبوبة تامة لازالت ترقد على إثرها بمستشفى البليدة، فيما تم توقيف الجاني للتحقيق معه حول ظروف وملابسات إقدامه على ارتكاب تلك الجريمة النكراء.
وقد تواصلت جرائم القتل الشنعاء مع نهاية الأسبوع، عندما استيقظ سكان مدينة بوسماعيل بولاية تيبازة صبيحة الأربعاء، على وقع جريمة قتل ارتكبها شابان يبلغان من العمر 26 سنة و27 سنة، في حق صديقهما البالغ من العمر 24 سنة، والذي تم خنقه أمام أحد المقاهي بوسط مدينة بوسماعيل، بسبب خلاف بسيط بينهم حول مستحقات سيارة الأجرة التي استقلوها من دواودة إلى بوسماعيل فجرا، بعد ما قضوا ليلة كاملة سويا. وقد سارعت مصالح الأمن إلى توقيف الصديقين واقتيادهما للتحقيق معهما في انتظار تقديمهما أمام العدالة.
في نفس اليوم، اهتزت مدينة وادي رهيو بولاية غليزان، على وقع جريمة قتل غادرة ذهبت ضحيتها طالبة جامعية تبلغ من العمر 24 سنة، عندما باغتها زوج أمها البالغ من العمر 55 سنة، بطعنات خنجر في شارع عثماني عبد القادر بوسط المدينة، كانت كافية لأن ترديها قتيلة متأثرة بالجروح والإصابات الخطيرة التي تعرضت لها، وفي الوقت الذي لم تتحدد بعد أسباب إقدام زوج الأم على إزهاق روح ربيبته في الشارع وبتلك الطريقة الشنعاء، فقد سارعت مصالح الشرطة إلى توقيفه واقتياده إلى مقر الأمن للتحقيق معه قبل تقديمه أمام العدالة.
وفي تيبازة، وقعت الجمعة جريمة مروعة، ضحيتها سيدة في عقدها الخامس، عثر عليها مقتولة داخل مسكنها، وتبين أنها تعرضت للقتل بواسطة مطرقة، وهي الأداة نفسها المستخدمة في جريمة قسنطينة المذكورة آنفا، وكان زوج الضحية قد اعتراه القلق جراء عدم ردها على اتصالاته الهاتفية، ما دفعه إلى تكليف اقاربه بالتنقل إلى البيت، وتقصي الأمر، وهنا اكتشفوا الفاجعة، التي يجهل من يقف وراءها، فيما يعتقد أن الدافع كان السرقة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات..
ومهما تعددت الأسباب واختلفت الطرق، إلاّ أن الأكيد هو أن المجتمع الجزائري أصبح أكثر ميولا للعنف، بمختلف أشكاله، ما أوصل الأمور إلى ارتكاب هذا العدد الهائل من الجرائم في ظرف أسبوع واحد وبمعدل قد يتجاوز جريمة قتل كل يوم، حتى أصبحت الروح البشرية دون أية قيمة، لدى الجناة الذين يتفننون في خطفها، ولأتفه الأسباب، ما يستوجب تفعيل تنفيذ عقوبة الإعدام على القتلة، وإجراء دراسة دقيقة وميدانية لحالات العنف المسجلة، والبحث عن مكمن الخلل قصد معالجته، للقضاء على العنف المستشري وسط المجتمع أو على الأقل التقليل من حدته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • Ahmed

    اينك ياعباسي لم تعلق على هذه الاحداث

  • بسكري بسكرة

    طبعا هدفكم من هذه الاخبار هو زرع اليأس عند الشعب وضرب الشعب بعضه ببعض وترسخون فكرة لدى عقول العامة من الناس ان الشعب هو سبب التخلف والفساد. وان السلطة من رحم الشعب وبالتالي يجب ان تسكتو وتحمدو ربكم. وبالتالي تطيلون زمن حكم الفاسدين.
    كل المشاكل التي تحصل في الجزائر من جرائم وغيرها سببها هو النظام الفاسد.

  • Mohamed blida

    هذا العنف سببه ضعف منظومة الردع و إنبطاحها لما يسمى حقوق الإنسان لو كان يطبق القصاص ( الإعدام) لما سمعنا عن هذه الجرائم النكراء. في الدول التي تتبجح بحقوق الإنسان و تطبق عقوبة الإعدام

  • Yacin ben Mohamed

    Celui qui a tué sa maman ça doit être un schizophrène c est le début de la maladie arrêter d écrire n importe quoi c est comme ça partout dans le monde et pas si en Algerie

  • فوزان

    بدون تعليق..

  • dossier

    el kissas

  • صهيب

    جايبين حصيلة الجرائم الواقعة في بلد تعداده 40 مليون سمنة لاشاعة ثقافة العنف والفاجعة في قلوب الجزائريين. عدد الجرائم في الدول الغربية الكبرى أكبر بكثير بكثير من هذه الاحصائيات. لماذا هذا التهويل؟

  • متابع

    لـمـاذا لـمـاذا يـا كـاتب الـمقـال إن قبلـي يـدمـي إنـه الـحـزن علـى بلـدي إنـه الـحـزن علـى شعبـي إنـه الـحـزن علـى أمــي إنـه علـى جـزائري إنــه الـحـزن علـى أخـي إنـه الـحـزن علـى أختـي إنـه الـحـزن علـى أبـي إنـه الـحـزن علـى أمـي إنـه و إنـه و إنـه
    إنـكـم يـا مـسؤولـيـن تـحصـدون مـا زرعـتـم الـويـل لـكـم لقـد قضيـتـم علـى مـقـومـات هـذه الأمـة هذا الـشـعـب الـشعب الـجـزائـري الأبـي الـذي لا يعـرف الـكـره اتجـاه الـجـزائري.لـقـد عـمـلتـم علـى تـوفيـر كـل أسبـاب الإنحـلال الـخلـقـي و الـمـخـدرات و الـخمـور و البـرامج التـافـهـة . يـا رب هـل مـن مـن مـصلـح. هـل من زعيـم.ممكن لان الرب موجود

  • محمد***

    أين من يتباكون على خاشقجي....ويتهمون امراء السعودية بالقتل هم قتلوا شخص عندنا القتل بالعشرات...أين انتم أم دم خاشقجي رحمه الله خير من دمائنا ما لكم كيف تحكمون

  • ناقوس الخطر

    انتشرت مؤخرا ظاهرة غريبة تتمثل في ارتفاع جرائم القتل ضد المرأة ، و هذا طبعا بسبب الموروث الديني الذي برمج الرجل الجزائري منذ نعومة أظافره على كراهية المرأة ، حيث عمل رجال الدين على تعبئة الذكور و شحنهم منذ طفولتهم ضد المرأة فتولدت لديهم حقد و كراهية شديدة دفعتهم إلى العدوانية و ممارسة العنف اللفظي و الجسدي ضدها ، و الأخطر أن عدوانيتهم ازدادت شراسة و قد بلغت حد القتل الهمجي.
    فكل إناث الجزائر سبق و أن تعرضن لهذا العنف بمختلف أشكاله من نفسي أو لفظي أو جسدي وكأن المجتمع شعاره ( من رأى منكم أنثى فليؤذيها بيده و إن لم يستطع فبلسانه و إن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الرجولة )

  • ahmed

    هاذ المسالة يفتينا فيها اساتذة وطلبة وباحثي علم الاجتماع في الجامعة الجزائرية لان هذا الموضوع من صميم تخصصهم.