شاب يعتدي على خطيبته ووالدتها بسكين صبيحة عيد الفطر

تعرضت سيدة في أواخر العقد الرابع من العمر لاعتداء بالضرب والتهديد بواسطة سكين بضواحي كوريفة بالحراش، على يد خطيب ابنتها، وذلك عقب منعه من الحديث إليها وقطع علاقتها به لاكتشافها أنه اصطحب عائلة مزيفة إلى منزلها خلال مراسيم الخطوبة، وتبين أن الشخصين اللذين كان رفقته ليسا والديه الحقيقيين وأنه دفع مبلغا ماليا إليهما مقابل التمثيل عليها.
واستنادا إلى جلسة محاكمة المتهم أمام محكمة الحراش بالعاصمة عن تهمة الضرب والجرح بسلاح أبيض، تعود الوقائع إلى صبيحة عيد الفطر المبارك حين تنقل المتهم الذي يقطن بمنطقة درقانة إلى حي خطيبته لمطالبتها بالعودة إليه، وخلال رفضها ذلك استفزه الأمر وانتشل سكينا لإرغامها على الانصياع لأوامره، وقام بضربها والاعتداء على والدتها التي تدخلت لحمايتها، غير أنهما تمكنا من الإفلات من قبضته بعد وصول جيرانهما واستدعاء مصالح الأمن، التي أوقفت المتهم وحوّل إلى المؤسسة العقابية بعد تأكيد شكوى الضحية على محضر رسمي، وتسببه لهما في عجز جسدي لمدة 3 و5 أيام حسب الشهادة الطبية المرفقة في الملف.
الضحية، خلال سماع أقوالها خلال المحاكمة أمس،كشفت أنها في نزاع قضائي مع المتهم في 7 ملفات انطلاقا من قضية اتهامه باعتداء جنسي وتحريض ابنتها القاصر على الفرار وفساد الأخلاق، وهناك حاول المتهم تدارك الوضع والتخلص من العقوبة القضائية بالتقدم لخطبتها، غير أن المشاكل بينهما تفاقمت وجرهما إلى العدالة في عدة ملفات تعلقت بمحاولة حرق منزلها وإضرام النار فيه عمدا، وكذا استعانته بأشخاص غرباء اصطحبهم إلى منزلها من أجل خطبة ابنتها وتقديمهما على أساس أنهما والداه، لتكتشف لاحقا أنه لا تربطه بهما أي قرابة أو نسب، كما توبع في قضية أخرى تخص التشهير والتهديد عبر رسائل نصية قصيرة اطلعت عليها المحكمة أمس، ومن خلال الوقائع التمس ممثل الحق العام عقوبة عامين حبسا و50 ألف دج في حق المتهم، الذي أنكر كل ما نسب إليه، ودعم أقواله بشهود، على أنه تنقل إلى المكان من أجل زيارة صديقه وتهنئته بالعيد ليتفاجأ بوالدة خطيبته التي كان على خلاف دائم معها تقوم بالاعتداء عليه.