-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“شالوم” التي فضحتهم!

قادة بن عمار
  • 2912
  • 1
“شالوم” التي فضحتهم!
أرشيف

بعيدا عن الغرض من الكاميرا الخفية التونسية “شالوم” والمعاني التي يريد البعض إدخالها للقاموس العربي مثل التطبيع والموساد أو “استسهال” التعامل مع هذا الكيان “المسخ” المسمى “إسرائيل”، فإن هذه الكاميرا الخفية التي تم وقفها بقرار قضائي، تمكنت في ظرف قصير من فضح الكثير من السياسيين وأشباه المناضلين والمثقفين في تونس الشقيقة، هؤلاء الذين كانوا يتحدثون عن نصرة فلسطين، ويرفعون صوتهم عاليا دفاعا عن الأقصى ثم يضحكون علينا بالقول “سنصلي في القدس”.. “ونفطر في القدس”!
وبحسب منتج “شالوم”، فإن البرنامج فضح الكثير من هؤلاء “المنافقين” في عالم الفكر والثقافة والسياسة ممن وافقوا على الجلوس لممثلي السفارة الصهيونية، وتفاوضوا على عقود عمل مقابل ملايين الدولارات، مما يعني أن استمرار العرض سيدفع التونسيين إلى مراجعة حساباتهم مرة أخرى حول أولئك الذين يرفعون الشعارات والبقية الذين يناضلون حقا وبعيدا عن كل حسابات!
السؤال: ماذا لو تم استنساخ برنامج “كاميرا خفية” مشابه في الجزائر؟ هل سيقول السياسيون عندنا مثلما يقولون في العلن، وماذا سيكون موقفهم حول مسائل كثيرة وليس بالضرورة عن التطبيع مع الكيان الصهيوني!
حسب التجربة الشخصية، هناك الكثير من الأشياء والتصريحات والمواقف التي تقال في الكواليس، لو علم بها الشعب لقذف هؤلاء بالحجارة، ربما أكثر من مغنّيات الكباريهات اللواتي يظهرن هذه الأيام على الشاشات بكثافة، فمسألة “الشرف” لا تعني فقط المرأة أو من يغني في الملهى، ولكن الشرف نفتقده أيضا لدى الكثير من “أشباه السياسيين والمنافقين وأنصاف المسؤولين وكبار الفاسدين”!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • فالانتماء خط واحد احساس واضح و مريح

    الشعور بالانتماء هو بداية الشرف
    لكن ليس لنا جميعا ذلك الشرف حتى النهاية
    خاصة في عصرنا هذا الذي ننتمي اليه نحبه رغم كل عيوبه
    هناك الكثير من الأشياء التي نحبها برغم عيوبها
    اشياء نفعلها تضعف إحساس الشرف لدينا
    الواقع يجبرنا على فعل ذلك
    لأن هناك العديد من الحقائق
    حقائق كثيرة ننتمي اليها مرغمين
    تواجهنا يوميا بالوانها المختلفة تشتت ذهنياتنا
    فلا نعرف الى اين والى اي منها ننتمي بالضبط
    فيضعف لدينا ذلك الاحساس بالشرف
    لان الشعور بالانتماء لدينا اصبح ضعيف
    بسبب تلك الانتمائات الكثيرة التي نعيشها
    النتيجة : حالة من الشتات الذهني اصابت اغلب الناس
    بسبب لهفة الاستهلاك الزائد والمتعدد الأذواق