شاهد.. التحالف ألقى 36 ألف كلغم من القنابل على جزيرة عراقية
قال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، إن مقاتلات من طرازي إف 15 وإف 35 ألقت 36 ألف كيلوغرام من القنابل الموجهة من بعد على جزيرة زعم أنها معقلاً لمسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وفق ما نقل موقع “بي بي سي عربي”، الخميس.
ونشر التحالف على موقع تويتر مقاطع مصورة للمهمة في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، وأوضح أنها تمت بالتنسيق مع السلطات العراقية.
وقال التحالف، إن القنابل استهدفت جزيرة كنعوص، في نهر دجلة، التي تقول السلطات العراقية إنها تعج بخلايا نائمة من تنظيم “داعش”.
ووصف المتحدث باسم التحالف الكولونيل مايلز كاجينز الجزيرة بأنها “موبوءة بداعش”.
VIDEO: Here’s what it looks like when @USAFCENT #F15 and #F35 jets drop 36,000 Kg of bombs on a Daesh infested island. ?? هكذا تبدوا الجزيرة الموبوءة بداعش بعد أن أسقطت عليها الطائرات المقاتلة #أف-15 و #أف-35 36,000 كغم من الذخيرة pic.twitter.com/2v6FAEL9Rn
— OIR Spokesman Col. Wayne Marotto (@OIRSpox) September 10, 2019
معلومات عن جزيرة كنعوص
تقع قرية كنعوص على بعد نحو 30 إلى 40 كيلومتراً شمال قضاء الشرقاط التابع لمحافظ صلاح الدين ويفصلها عن محافظة نينوى.
وتبعد جزيرة كنعوص أو “زور كنعوص” نحو 10 كيلومترات شمال القرية وهي منطقة مليئة بالقصب غير مأهولة بالسكان ويحيط بها نهر دجلة من كل جانب هو ما جعل السكان يطلقون عليهم اسم جزيرة.
وتسيطر قوات اللواء 51 التابعة للحشد العشائري على قرية كنعوص، لكن جزيرة كنعوص لم تكن مؤمنة بالكامل من قبل، لصعوبة الوصول إليها، وفقاً لمراسل “راديو سوا” في صلاح الدين.
ويعتقد أن تنظيم “داعش” كان يمتلك العديد من المضافات في المنطقة ويستغل طبيعتها الجغرافية وكثافة الأشجار فيها للاختباء وتنفيذ عمليات ضد قوات الأمن العراقية.
وتحظى المنطقة بموقع إستراتيجي مهم باعتبارها كانت بمثابة مفترق طرق يمكن من خلاله الوصول إلى محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين والأنبار ونينوى، كما أن لديها اتصالاً جغرافياً بمناطق قريبة من الحدود العراقية مع سوريا.
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول، إن “جزيرة كنعوص كانت من أهم المناطق التي يختبأ بها عناصر تنظيم داعش وكانت بمثابة مأوى أمن لهم لأنهم يعتقدون أن قوات الأمن العراقية لم تكن قادرة على الوصول إليهم”.
ويضيف رسول في حديث لموقع “الحرة”، أن “المعلومات المتوفرة لدى قوات الأمن العراقية تشير إلى عدداً من عناصر القادمين من سوريا كانوا يختبؤون في جزيرة كنعوص منذ فترة”.
ولم يعط رسول تفاصيل عن عدد عناصر “داعش” المتواجدين في المنطقة أو الذين قتلوا في الضربات الجوية، لكنه أشار إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير مواقع تابعة للتنظيم وتدمير مخازن أسلحة وزوارق.
ويقول مراسل راديو سوا في صلاح الدين، إن معلومات حصل عليها من مصادر موثوقة تؤكد أن أعداداً كبيرة من عناصر تنظيم “داعش” كانوا يتواجدون في جزيرة كنعوص.
ويضيف أن “عدداً من مسلحي داعش حاولوا الهروب إلى مناطق جبلية وعرة قريبة باستخدام الزوارق لكن الغارات أجهزت عليهم”.
و لا يزال تنظيم “داعش” يحتفظ بخلايا نائمة تنشط في بعض الأحيان وخصوصاً في المناطق الصحراوية الحدودية مع سوريا، ولا تزال قادرة على تنفيذ اعتداءات مماثلة.
وتشارك القوات الأمريكية في عمليات عسكرية إلى جانب القوات العراقية في المناطق الصحراوية الحدودية لملاحقة الخلايا النائمة لتنظيم “داعش”.
وكان للتحالف الدولي دور كبير في دعم القوات العراقية خلال معاركها لهزيمة تنظيم “داعش”، وإعلان “النصر” عليه في نهاية العام 2017، بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية.
https://www.facebook.com/Brothersirq/videos/460385074565227/?v=460385074565227