شباب “أونساج” بوهران يطالبون السلطات باسترجاع عتادها

أطلقت مجموعة من الشباب المستفيد من برامج الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب “أونساج” بوهران، صرخة مدوية نهاية الأسبوع الفارط عندما رفعوا رايات الاستسلام، بعد أن خابت آمالهم في الحصول على فرصة للاسترزاق وتجسيد حلم سنوات، والسبب راجع إلى البيروقراطية ورفض المسؤولين عن البلدية التعامل مع الشباب وتمكينهم من النشاط والعمل، ولعل أكبر عائق واجه هؤلاء هو رفض رؤساء البلديات ومديري القطاعات الحضرية الترخيص لهم ومنحهم مساحات شاغرة، للعمل فيها علما أن الأمر يتعلَق بمشاريع التسلية وألعاب الأطفال.
وحسب ممثلة عن المحتجين السيدة ش.و، فإنها عانت الأمرين بعد أن حاولت وبكل الطرق المشروعة، الحصول على فرصة العمل والاسترزاق، وهي التي تملك شهادة جامعية ولم يحالفها الحظ في العمل في القطاع العمومي، فحصلت على مشروع في إطار “اونساج” فبنت عليه أحلامها وقررت أن تحقق مشروعا ناجحا يعود عليها بالمال، حتى لا تكون عالة على المجتمع، لكن هيهات، إذ بدأت العراقيل والصعوبات تظهر، وقاومت رفقة زملائها في الميدان، إلى أن وصلت إلى المرحلة النهائية والمتمثلة في الحصول على تراخيص للنشاط في مساحات شاغرة، وهنا مكمن المعضلة، حيث لم تجد الأبواب مفتوحة كما خيل لها، بدليل أن عتادها الذي اقتنته بـ700 مليون سنتيم، علاه الصدأ قبل أن يستعمل، والسبب أنها في كل مرة تقوم بكراء مستودع لتخزينه هناك، وحمايته من السرقة والعوامل الطبيعية، بسعر 5 آلاف دينار عن كل شهر، وهي الظروف التي قد تجرها إلى الإفلاس حتى قبل الشروع في العمل، رغم أن المشكل قد يحل بتدخل بسيط من والي الولاية، بغرض السماح لها بوضع عتادها المتمثل في ألعاب للصغار، مستوردة من الصين. وقالت ممثلة الشاكين، إنه على السلطات أن تستعيد العتاد الذي حصل عليه شباب “أونساج” في حال عدم تمكنيهم من النشاط، كي يعودوا إلى أحضان البطالة الفعلية، بدل مشاريع وهمية لم يجنوا منها سوى المتابعات.