شباب الحراك يواصلون الاحتفال بعيد الفطر خلال المظاهرات

حمل المتظاهرون في الجمعة السادسة عشرة أجواء العيد معهم إلى الشوارع، وصنعوا صورا رائعة لم تشاهد من قبل في أي بلد في العالم، لتتحول المظاهرات إلى عيد كبير تشاركه كافة أبناء الشعب الواحد.

تميز شباب الحراك الشعبي هذه الجمعة مثل كل مرة، واستطاعوا جذب أنظار العالم إليهم مثل كل أسبوع، حتى أصبح الجميع يترقبون ما سيفعلونه كل جمعة. ولأن الموعد تزامن هذه المرة مع رابع أيام عيد الفطر السعيد، فقد تمكن المتظاهرون من نقل أجواء العيد للشوارع والطرقات وعيشها مرة أخرى وسط آلاف المحتجين التواقين للحرية.

وفضل العديد من الأطفال الذين خرجوا في المظاهرات رفقة ذويهم ارتداء ملابسهم الجديدة نسقوها مع قبعات رأس وشرائط بألوان العلم الثلاثة الأحمر والأخضر والأبيض، وحرصوا على التقاط صور لهم ترسخ لهذا العيد السعيد الاستثنائي والمفعم بالحماسة والذي لم يسبق وأن عاشته الأجيال السابقة بالقرب من الرايات الوطنية العملاقة التي زينت الطرقات، بينما حمل الكثير من الأطفال بالوناتهم الملونة وساروا وسط جموع المتظاهرين فرحين ومزهوين، رافعين شعارات ولافتات تطالب فلول النظام بالرحيل، بينما ركز الشباب على تمسكهم بالتظاهر وتأكيدهم على العودة القوية بعد انقضاء شهر رمضان المبارك وتمسكهم بجميع المطالب لحين الاستجابة لها وتلبيتها.

ولا يكتمل العيد دون حلويات لذا عمد بعض الشباب لحمل علب كبيرة، وضعوا بداخلها كميات كبيرة من الحلويات المنزلية، وقاموا بتوزيعها على المحتجين حتى يخففوا عليهم مشقة التعب والسير لساعات طويلة تحت أشعة الشمس.