-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ظاهرة اللباس الحر أو الأصلي:

شباب يتسولون من أجل قطعة لباس أصلية وآخرون يشترونها بكامل الراتب الشهري

صالح عزوز
  • 3523
  • 9
شباب يتسولون من أجل قطعة لباس أصلية وآخرون يشترونها بكامل الراتب الشهري
بريشة: فاتح بارة

 كثير ما نسمع عبارة “يلبس غير الحر” أو “نلبس غير الحر”، وهي جملة متداولة خاصة بين الشباب، يراد بها أن هذا الشخص، لا يلبس ماعدا اللباس غالي الثمن، ومتقن الصنع والخياطة، وهي حقيقة، إذا قورنت بعض هذه الألبسة الحرة إن صح القول، بألبسة أخرى، تشبهها ربما في طريقة الخياطة أو تحمل نفس العلامة التجارية، سواء من حيث الإتقان أم المادة المصنوعة منها، وكذا منظرها، غير أن هذا التفكير للأسف يقع فيه خاصة ذوو الدخل المحدود، أو ميسورو الحال، وكأن هذا الحر وضع كفخ لمثل هؤلاء الأفراد.

 كلنا نبحث عن الألبسة الجيدة بكل أنواعها، من كلا الجنسين، سواء ذكور أم إناث، لكن، حينما يصبح شغلنا الشاغل، أو نكلف أنفسنا من أجل الحصول عليها، تصبح أمرا مبالغا فيه، وهذا ما نراه عند الكثير من الشباب اليوم، حين أصبح همهم الوحيد، في البحث عن الشغل أو الحصول على عمل، هو ما عدا تحقيق السير بين الناس، بألبسة أصلية أو حرة كما يقال، تفاخرا بأنفسهم، ومن أجل شراء لقب ذلك الشخص لا يلبس ما عدا اللباس الأصلي، وهذا كل ما في الأمر، ويصبح مثالا حيا في حيه أو في كل الأحياء، عن عدم تبضع ماعدا الحر أو الأصلي في الملبس حتى ولو كان الأمر بطرق ملتوية.

 الأمر عادي ولا حرج فيه، وكلنا يود لو لا يلبس ماعدا الأصلي في كل شيء، ويغيره كل يوم، لكن الأمر الذي تجاوز حدود المعقول، أن الكثير من الأفراد، قد يشترون قطعة واحدة من اللباس الأصلي، بكل راتبه الشهري، وهذا أمر غير طبيعي، وجب الوقوف عنده، فبدل شراء ألبسة متنوعة حتى ولو كانت أقل ثمنا وجودة من الأصلية، يشتري قطعة واحدة فقط، وهذا من أجل تحقيق “يلبس غير الحر”، وقد يقضي شهورا عديدة، للحصول على كل لباسه من قطع أصلية، ويفضل أن يلبس لباسا واحدا شهورا عديدة، لأنها ذات جودة عالية، على أن يشتري ثلاث أو أربع قطع من نفس اللباس، لكنها ذات جودة أقل.

ربما يكون الأمر عاديا، إذا قورن هذا الشخص، بمن يتجه إلى المداينة من أجل شراء ألبسة ذات جودة عالية أصلية وحرة، وربما يستدين من عند أقرب الناس إليه، من إخوته وأخواته وحتى أصدقائه، وهي ظاهرة منتشرة في المجتمع بكثرة، فتجد العديد من الشباب خاصة، يتسول بين إخوته أو أصدقائه، من أجل شراء هذا اللباس، وهو أمر غريب حقيقة.

إن البحث عن شراء اللباس الأصلي اليوم، أصبح يدفع الكثير من الناس، إلى طرق أبواب الاستدانة من عند الناس أو الأقربين، وهذا فقط من أجل الظهور بلباس أصلي حر كما يقال، ويدفع بالبعض إلى التسول أو شراء قطعة واحدة منه بكل الراتب الشهري، لذا تحولت هذه الظاهرة، إلى ظاهرة مرضية اليوم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • عزالدين

    يحضرني في هذا المقام نص الحكمة القائلة " لا تجعل لباسك أغلى ما فيك حتى لا تكون أرخص مما ترتدي "
    نقطة إلى السطر ، فما رد من يلهث وراء هذه المظاهر التافهة ؟

  • سي صالح

    وين راهم يامات الزيبرا و الريفلي

  • vista

    راتب جزائري مكان والو سروال + قميص راحت لاباي هههه واقولك علاش تدي جنسية فرنسية ههههه والفاهم يفهم وقاع نحبوا الجزائر مي في الجزائر المسيرين يعطيولك لاباي اقل من الكبش يعني كبش غالي على لاباي تعاك يعني حيوان غالي عليك...!!!!

  • هذا القماش

    انا اعتبرهم مرضى نفسيا او تنقصهم الشخصية ...عندما تتوفر لك الامور وتصل ثم توفر حاجيات اسرته المحرومة حتى من الفاطكة او اللحم وانت تصارع و تنافس صاحبة الماكياج في التفنن

  • chouaf

    ALLAH GHALEB .. C'EST CE QUI CE PASSE QUQND IL NYA RIEN DANS LA TETE...YEB9A GHIR EZZOUKH WELFOUKH WELKERCH ELMENFOUKH

  • ahmed midou

    خدعة أخرجها الاغنياء و صدقها الفقراء

  • KARIM

    للتفاهة اهلها بل ان التفاهة في حد داتها اصبحت موضة عند العرب لدرجة اننا اصبحنا نتنافس عليها وفيها

  • كلمة انصاف

    واش خصك يا معوجة لحناك ...??!!! خصني السواك هههه معظم الشركات العالمية تبحث عن اليد العاملة و المواد الاولية الرخيسة لمضاعفة ارباحها... لهذا فمعظم الملابس مصنوعة في الصين الهند بنغلادش فيتنام هندوراس ... و بجودة محترمة. فخرافة الاصلية خرافة لا تجدها الا باسعار جد مرتفعة يمتنع العاقل العامل الذي يحترم نقوده عن دفعها لنصاب كذاب يريد استعمالك كبوستر لاسمه و بمالك.

  • صحراوي

    مجرد تساؤل.
    هل من يلبس غير الحر هو حر !!!؟؟؟
    كثير من البنين والبنات أصبحوا عبيد لأهوائهم وغرائزهم، باللهث وراء مودة وكماليات، تركهما لا يضر وإتيانهما لا ينفع، بل تجعل الإنسان من أضعف المخلوقات، فعندما يعجز عن تلبية تلك الأهواء والغرائز فيسقط في المحرمات والكبائر حفظ الله أولادنا من كل شر ومن صحبة السوء.