-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تشهير وابتزاز..

شباب يفضون البكارة إفتراضيا!

فاروق كداش
  • 20677
  • 3
شباب يفضون البكارة إفتراضيا!
ح.م

لا يمر يوم علينا إلا ونسمع عن قصص بطلها مواقع التواصل الاجتماعي، تبدأ القصة بكليك وجام ولايك وتنتهي بتشهير واغتصاب وهتك للعرض افتراضيا وفي ارض الواقع في الكثير من الأحيان…الشروق العربي تغوض في دهاليز الظاهرة تروي تارة رواياتها وترصد مغاور الادمغة المريضة التي تختبأ وراء واجهات افتراضية.

وقائع عملية تحرش إلكتروني

تعج مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فايسبوك (لأنه الرقم واحد في الجزائر من حيث عدد المتابعين والنشطاء) بالكثير من الحالات التي تقترب إلى الهوس المرضي والبارانويا، شباب شغلهم الشاغل التحرش بأي طريقة فيتابعون حسابات البنات اللواتي يضعن صورهن الحقيقية خاصة فيبدأ بإضافة ثم لايك ثم تعليق عن أي صورة تضعها البنت حتى على الأدعية كي تحسبه نقيا تقيا. البنت الساذجة تلاحظ من الوهلة الاولى مدى اهتمام هذا الشخص بها وبما تفعله يوميا على الموقع، يأتي بعدها تبادل لأرقام الهاتف ثم الطلب المحظور الذي ترفضه البنت الشريفة آليا مما يؤجج نيران الإنتقام… تأتي بعدها مرحلة التهديد والابتزاز بالصور أو فيديوهات عادية في معظمها غير أن احتمال الفضيحة يطغى على أي تفكير سليم. هناك من ترضخ وهناك من ترفض الرضوخ.. في هذه اللحظة بالذات تبدأ مرحلة التشهير بنشر صور الضحية في كل مكان واجراء تغييرات على الصور بالفوتوشوب ويحدث هناك تبادل للتعليقات بين الاصدقاء بأن هذه الفتاة منحرفة و”تخرج” كما يقال عندنا مع أي كان.. وهناك من يروي تفاصيل من نسج خياله المريض عن ليالي حمراء افتراضية تغذي أطماع الذئاب الالكترونية.

حكاية لوليتا مادية

حكاية دلال 17 سنة تأتي على نفس الخط الدرامي لموضوعنا، هي اللوليتاالفاشن التي اِتّخذت من موقع التواصل الاِجتماعي الفايس بوك ملاذا لتتلهّى به وتتلاعب بمشاعر الشباب، فكانت تنتقل من شابّ إلى آخر فوقع أحد الشباب في شِراك حبّها وتطوّرت العلاقة إلى الحديث عبر الهاتف، لكنها كانت تتلاعب بمشاعره لأنها لم تحبّه يوما وكانت الصدمة عنيفة يوم اِعترفت له بأنها لم تحبّه ولا يمكنها أن تحبّه.. استشاط الحبيب غضبا فاهتدى إلى حيلة شيطانية، فتقمص دور الولهان بحبها وانتظر عيد ميلادها لتقديم هدية مسمومة فتواعدا في كافيه عاصمي، واقترح عليها أن يلتقط صورة تذكارية لهما وهو يقدم لها هديته، كانت فرحة ناريمان عارمة بخاتم ذهب جميل وزجاجة عطر باريسية غير أنها وفي نفس الليلة وجدت تلك الصورة “تدور” في الانترنت مرفقة بألفاظ خادشة للحياء عن شرفها وأشياء أخرى..

رانيا..جات تكحلها عماتها

قصة أخرى من قصص الوهم هي قصة رانيا التي تعرفت على شاب في فايسبوك، أعطته ثقتها العمياء، وأطلعته على تفاصيل حياتها وحاجاتها المادية، ليستغل كل ما سمعه منها في النصب عليها. كانت رانيا في أمس الحاجة للمال بسبب مرض والدها، فتتحدث مع الشاب عبر موقع التواصل عن همها، معتقدة أن الشاب الغريب هو الشخص الأمثل للفضفضة.استمع الشاب بإمعان إلى قصة الفتاة، وجاءته الفكرة الشريرة لاصطيادها، فادعى أنه يمتلك الأموال، وأنه صاحب مقدرة على مساعدتها، وأن المطلوب حضورها من أجل تسلم المبلغ كاملاً. انطلقت الفتاة في تاكسي حاملة آمالها في مساعدة مالية حقيقية من شخص تعتقد أنه محل ثقة، إلا أن آمالها لم تكن في محلها، فاستغل الشاب ثقتها وابتزها بفضحها لدى والدها إن لم تعطه مبلغا من المال وأنه سيشهربها في الحي ويشيع أنها ليست عذراء بعد الآن، الصدمة كانت كبيرة خاصة آنها روت له كل تفاصيل حياتها ، هي من كانت بحاجة إلى المال بسبب غبائها ستجبر على اقتراض مال اخر لاسكات جلادها.

نصيحة أونلاين

وقع التشهير والابتزاز على نفسية الفتيات البريئات يكون أحيانا مثل وقع اغتصاب جماعي رغم أنه افتراضي يشارك فيه الآلاف من رواد النت، ونتمنّى أن تكون هذه القصص عِبرة لكلّ فتاة مهما كان عمرها كي لا تبحث عن الحبّ في عالم سيبرناتي خادع وليكن إبحارها على النت في سبيل العلم والثقافة وليس نحو المجهول، فكم من فتاة صدّقت وعودا كاذبة وافتراضات قادتها إلى فقدان شرفها، كذلك لا نتردّد في نصح الأولياء وندعوهم إلى مراقبة أبنائهم وبناتهم وعدم تركهم لساعات مطوّلة أمام شاشات الكمبيوتر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • dzair

    حكاية دلال 17 سنة تأتي على نفس الخط الدرامي لموضوعنا......كانت فرحة ناريمان عارمة بخاتم ذهب جميل وزجاجة عطر باريسية
    دلال = ناريمان?????
    خرطي في خرطي

  • محمد***

    النساء ملائكة...كل المصائب سببها المرأة...

  • مصطفى رامز

    قبل أيام شاهدت شبابا غربيا فى أعماق صحراء اطا كا ما بين الارجنتين و التشيلى يدرسون الأرض التى لم ينزل بها مطر منذ 85 سنة ويتبادلون عبر التواصل بالنت آخر المعلومات فسألت حينها نفسي لماذا الفرق بيننا و بينهم كالفرق بين السماء و الارض