-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يحدث في مجتمعنا:

شباب يمررون المخدرات في حفاظات الأطفال الرضع

صالح عزوز
  • 1189
  • 0
شباب يمررون المخدرات في حفاظات الأطفال الرضع
ح.م

يقوم الشخص متعاطي المخدرات أو المتاجر فيها، باستعمال الكثير من الحيل من أجل عدم الوقوع في أيدي المحاربين لها، من أمن وشرطة، غير أن بعض الطرق والحيل، تتعدى المعقول ولا تخطر على بال، كمن يستعمل البراءة في تمرير سلعه السامة، وهي من الطرق الحديثة التي تلفت الانتباه إلا في بعض الحالات الاستثنائية.

من الصعب على الواحد منا أن يفكر يوما ما، في مقاسمته للجريمة مع ولده أو ابنته وهو لا يدري، لأنه رضيع صغير، غير أن الكثير من المهووسين بهذه المواد السامة وعديمي الضمير لا يجدون حرجا أو تأنيب ضمير، حين يتخذون البراءة وسيلة إلى تحقيق مبتغاهم في تمريرها أو تسويقها، دون لفت الانتباه، وربما يعتقد الكثير منا أن مثل هذه الظواهر لا توجد في مجتمعنا.. فكيف بفرد عاقل يقوم بهذا الفعل المخل بالضمير والأخلاق، غير أنه وللأسف توجد الكثير من العينات، بل فيهم من أقر بفعلته هذه علنا، وهو السبب الذي دفعنا إلى الحديث في هذه الظاهرة والموضوع.. تذكر إحداهن عن زوجها، أنه لم يخف قصته في هذا الموضوع، حين كان يمرر المخدرات بمختلف أنواعها في “لي كوش”، الخاصة بولده، والغريب أن الوالدة كانت شاهدة على هذا الفعل الذي يقوم به يوميا تقريبا، وفي بعض الأحيان لا تكون في حاجة إلى الخروج، إلا أنه يرغمها على ذلك من أجل هذا الفعل، لكنها لا تحرك ساكنا، لأنها في حضرة زوج متغطرس، ومتعاط للمخدرات، لهذا ترضى بإشراك ولدها الذي لم يتجاوز ستة أشهر في هذا الجرم، على أن تكون ضحية الضرب المبرح لو رفضت مساعدته، في الترويج لهذا السم.

ولم يقتصر هذا الفعل على الرجال أو الشباب فحسب، فهناك الكثير  من النساء ممن اهتدين إلى هذه الفكرة الخبيثة من أجل تمرير كل أنواع المخدرات في ثياب رضيعها، وهذا تجنبا للوقوع في أيدي أهل القانون، وما يترتب عليه من عقوبة الترويج للممنوعات، غير أن دوام الحال من المحال في بعض الأحيان، فرغم هذه الحيل الشيطانية إلا أن بعض المجرمين وقعوا بعد جرمهم في حق البراءة.

يتساءل بعض من يقرأ عن هذه الظاهرة، كيف يستطيع رجال الأمن أو الشرطة الوصول إلى اكتشاف هذه الحيل الشيطانية، فلا يمكن بحال من الأحوال تتبع كل من يحمل أو تحمل رضيعا في الطريق أو في الأماكن العمومية، غير أن من يهتدي إلى هذه الطرق والحيل من أجل تمرير هذه السموم، هم في الغالب من ذوي السوابق العدلية، ويكونون معروفين في حالات الترويج للمخدرات بكل الطرق، غير أن هذا لا يقصي نظرية أنه حتى بعض الآباء العاديين وهم دون سوابق عدلية يلجؤون إلى هذه الحيل، حتى من باب الاستهلاك فحسب، خاصة الشباب منهم، ولا يكون القبض عليهم من باب الصدفة بل بعد تحريات  وجمع معلومات من طرف الأشخاص الذين يؤكدون لجوء بعض الأفراد إلى هذه الحيلة لترويج السموم بكل أنواعها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!