“شبكة منظمة تتلقى الرشاوى مقابل انتقال التلاميذ الراسبين بوهران”

خلص الاجتماع الذي عقده المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع التربية “ثلاثي الأطوار التربوية”، بالمكتب الولائي لوهران إلى إمهال مسؤولي مديرية التربية، حتى تاريخ 16 من شهر اكتوبر لحل جملة من الانشغالات والمشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية.

وفتح “الكناباست” النار على مديرية التربية، وفجر اتهامات جد خطيرة، حسب بيان تلقت “الشروق”، الأحد، نسخة منه. والمتمثلة في الفساد المالي والإداري وحتى التربوي الذي ضرب أطنابه بمديرية التربية، وطالب المجلس بضرورة تحرك مسؤولي المديرية لمحاسبة المتسببين في تلقي رشاوى لأجل تمكين التلاميذ الراسبين من الانتقال للسنة الأعلى.

وأضافت النقابة في بيانها التقييمي للدخول المدرسي 2019/2020 أن الفساد أصبح أمرا طبيعيا بالمديرية، وسبق أن تم إبلاغ مسؤوليها عن التجاوزات مرفقة بحقائق وأدلة دامغة، لكن المديرية اعتمدت سياسة التغاضي والتسويف وهو ما زاد من حدة الظاهرة خلال هذه السنة لدرجة إطلاق تسمية “شبكة منظمة تضمن انتقال التلاميذ الراسبين نحو القسم الأعلى لاسيما بالثانويات مقابل تلقي رشاوى” حسب ما جاء في نص البيان من اتهامات.

وعرج المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية على معضلة الاكتظاظ بغالبية المؤسسات، حيث تجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد 50 تلميذا في عدد من المتوسطات والثانويات، في حين تم إحصاء عجز رهيب بـ10 أقسام تعليمية متنقلة. كما طالب “الكناباست” من المديرية بضرورة حل مشاكل الترقية والخبرة المهنية وصب رواتب ومستحقات الأساتذة الجدد والترقية العمودية الأفقية، والأثر المالي الناتج عن ترقية الأساتذة بالنسبة للرتب الآيلة للزوال، مرورا بمشكل نقص التجهيزات والوسائل كالكراسي والطاولات وغيرها، وعدم نجاح المديرية في فض النزاعات على مستوى الثانويات الآنية الشهيد محمود، يحي بوعزيز ربيعة، جفال ميلود، مراح المصالحة، تمار محمد، إضافة لمتوسطات صياد الشيخ وقادري لعرج وأول نوفمبر ببلدية مسرغين. وتنقلت “الشروق” إلى مقر المعهد الوطني التكنولوجي للتربية سابقا، أين انتظرنا مدير التربية بغرض استقاء رده على الاتهامات، غير أننا أبلغنا أنه غائب، لتنقله إلى مقر الولاية.