شجار عنيف ينتهي بطعن شاب حاول الدفاع عن شقيقه

خلف شجار عنيف وقع بين مجموعة من الشبان بأحد أحياء بلدية برج الكيفان شرق العاصمة، إصابة أحدهم بجروح خطيرة نتيجة تلقيه عدة طعنات بواسطة سيف ضخم، كادت تتسبب في إزهاق روحه واستدعت نقله إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، من أجل تلقي الإسعافات الأولية وإجراء عملية مستعجلة في اليد اليسرى، بعد تدخله لحماية شقيقه أثناء الشجار.
وقائع القضية التي عالجتها أمس محكمة الدار البيضاء، تعود إلى تاريخ 19 جويلية الفارط حين تلقت مصالح الأمن الحضري ببرج الكيفان بلاغا بخصوص تعرض شاب في أواخر العقد الثاني لجروح خطيرة وطعنات بواسطة سلاح أبيض من قبل شخص آخر. وبعد تنقل الشرطة إلى المكان وسماع أقوال الشهود تبين أن الضحية تدخل لفك عراك وتشابك بالأيدي انطلق بمناوشات كلامية بن الجاني وشقيقه، تعود خلفياته إلى نزاع قديم بينهما. وخلال محاولته الدفاع عن أخيه تلقى ضربات قوية خلفت جروحا غائرة في جسده، واستدعت خضوعه لثلاث عمليات جراحية بمستشفى سليم زميرلي، وحصوله على عجز جسدي عن الحركة لمدة 15 يوما حسب تقرير الطب الشرعي الذي أرفقه الضحية في الملف خلال تقديم الشكوى.
وبناء على البلاغ الذي تلقته عناصر الأمن من الضحية وسماعها أقواله في محضر رسمي بخصوص الحادثة، وسعت رقعة التحري وانتهت بتوقيف الجاني ساعات قليلة فقط من إيداع الشكوى، ثم إحالته إلى المحاكمة عن تهمة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض. وهي الوقائع التي أنكرها المتهم خلال استجوابه أمس من قبل قاضي الحكم وبرر ما قام به بأنه مجرد دفاع عن النفس لكن دون استعمال السلاح كما زعم الضحية في شكواه. وصرح المتهم نفسه بأنه تعرض للاستفزاز من قبل الشقيقين اللذين استدرجاه إلى محلهما في الحي المجاور واعتديا عليه بواسطة صينية فاضطر إلى صدهما. وبعد سماع أقوال الأطراف، التمس ممثل الحق العام عقوبة 3 سنوات حبسا في حقه، فيما طالب الطرف المدني بإلزامه دفع تعويض قدره 10 ملايين سنتيم عن الأضرار اللاحقة به.