-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بناء المصنع يستغرق 10 سنوات

شراكة بين سوناطرك وإيمو الإيطالية لإنتاج غاز البروبان المميع بحاسي مسعود

شراكة بين سوناطرك وإيمو الإيطالية لإنتاج غاز البروبان المميع بحاسي مسعود
أرشيف

تقوم شركة سوناطراك خلال السنتين الماضيتين حتى اليوم بإعداد وبرمجة وهيكلية منشآتها. وهذا في إطار عصرنة مشاريعها تقنيا وتكنولوجيا، زيادة على أن العملاق النفطي الجزائري، أصبح ينافس مختلف الشركات العالمية خاصة على الفوز ببعض المشاريع خارج الوطن، وهو ما يعني توسع مشاريعها مستقبلا، كما أن الشركة تقوم بدعم فروعها داخليا وخارجيا في العديد من الدول المجاورة سواء بإفريقيا أم في آسيا.
قامت شركة سوناطراك منذ اليومين الأخيرين بإبرام عقد واتفاقية مع شركة إيمو الإيطالية النفطية بمدينة حاسي مسعود، وهذا بحضور مديري المؤسستين وكذا إطارات الشركة، من أجل بناء مصنع الوحدة الرابعة لإنتاج غاز البروبان المميع ومختلف المكثفات الأخرى على مستوى موقع المنشأة النفطية ز سينا وهذا في إطار التنظيم المعمول به الجديد من طرف شركة سوناطراك لتوسيع مشاريعها ودعم الاقتصاد الوطني.
وأفادت مصادر عليمة بالمديرية الجهوية ناحية حاسي مسعود لـ “الشروق” بأن هذا العقد المبرم بين الشركتين هو الأول من نوعه، في ما يخص بناء مصنع لإنتاج غاز البروبان المميع والمكثفات، حيث إن هذه المنشأة المذكورة تم تجهيزها من كل الجوانب، بقي فقط أن يخضع للتجارب بعد ستة وثلاثين شهرا منذ الآن ولفترات متفاوتة.
وقدرت تكلفة هذا المصنع بمائتين وتسعة وأربعين مليون دولار، وبتكلفة معالجة تقدر بثمانية ملايين متر مكعب من الغاز. وسينتج هذا الأخير في الآفاق المستقبلية ما يقارب ألفا وستمائة طن من غاز البروبان المميع و150 طن من المكثفات، وهو رقم يمكن أن يتم على ضوئه تسويق هذا المنتج داخليا وخارجيا إلى العديد من الدول.
وقد أكد رئيس شركة سوناطراك ولد قدور أن هذا العقد المبرم بين شركة سوناطراك والشركة الإيطالية، هو من أهم العقود المبرمة وهي مهمة خاصة للدولة الجزائرية، حيث ستكون زيادات في العائدات عند بداية عمليات الإنتاج. وفي هذا الصدد، أكد ولد قدور أن المشروع سيخضع للمتابعة في كل مراحله، كما أنه سيمنح فرصا، في ما يتعلق بإشراك الوسائل المحلية، وهو ما سيساهم في تسويق المنتجات البترولية وتطوير الاقتصاد الوطني بصفة عامة.
من جهة أخرى، أكدت ذات المصادر أن هذا المشروع سيدخل حيز الخدمة فعليا خلال عشر السنوات القادمة عند خضوعه لكل التجارب. وفي سياق ذي صلة، فقد أعلنت شركة سوناطراك في وقت سابق عن مشروع آخر يتعلق بمصنع لتكرير المحروقات، هو الآخر بصدد تجسيده في أرض الواقع خلال السنوات القادمة بحسب ما أكدته مصادر مطلعة بشركة سوناطراك، حيث سيتم إنجازه قرب حوض الحمراء، إلا أن آجاله المحددة وكيفية الإنجاز لم يتم الكشف بعد عنها بعكس مشروع إنجاز غاز البروبان المميع، حيث تم تحديد كل معالمه وآجال الإنجاز ونسبة الإنتاج إلى غير ذلك. مثل هذه المشاريع إن جسدت فعليا فإن ذلك سيحسن الاقتصاد الوطني بشكل كبير مستقبلا، خاصة ما تعلق بالاستغناء عن استيراد العديد من المواد المستخرجة من المحروقات، التي يتم تصنيعها في الخارج ويتم استيرادها بالعملة الصعبة إلى الجزائر.
وبالرغم من أن أسعار النفط خلال ثلاث السنوات الأخيرة عرفت تراجعا كبيرا وهبوطا مدويا، إلا أن عدد المشاريع في مجال المحروقات ازداد بشكل أكبر، وهذا بفضل الجهود التي تبذلها شركة سوناطراك والمؤسسات الوطنية الأخرى في هذا الميدان، سواء ما تعلق بإقامة شركات جديدة واستكشاف آبار جديدة أم ما تعلق بإنشاء بعض المنشآت والمصانع على غرار ما تم ذكره، وهو ما يدعو إلى التفاؤل مستقبلا في هذا المجال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • karim

    "هذا المشروع سيدخل حيز الخدمة فعليا خلال عشر السنوات " .. راك من نيتك؟