شراكة واعدة مع الأكاديمية الإفريقية للغات والعمل على تعميم تعليم الأمازيغية

أطلقت المحافظة السامية للأمازيغية موقعها الجديد بحلة جديدة حيث اعتمدت فيه اللغات الثلاث: العربية والفرنسية والأمازيغية. ويشكل الموقع الجديد واجهة لنشاطات ومهام الهيئة حيث يمكن للمتصفح أن يجد فيه كل ما يتعلق بأخبار الهيئة من نشاطات وإصدارات وشراكة مع عديد المؤسسات والوزارات والجامعات إضافة إلى فضاء المكتبة الافتراضية التي تتيح للجمهور أهم إصدارات المحافظة. ويأتي تحديث موقع المحافظة لتقديم خدمات أفضل خاصة في فترة الحجر الصحي التي توقفت في جميع النشطات الواقعية وعوضها الأنترنيت والعمل عن بعد.

وقال الأمين العام للمحافظة أن إعادة هيكلة الموقع يبرز الإستراتيجية التي تتبناها الهيئة والمبنية على “التواصل الهادف الذي يقر أولوية البعد الأكاديمي والعمل الميداني مع الإلحاح على البعد الوطني وإرساء الشراكة والتعاون مع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني”.

وأضاف الأمين العام للمحافظة في رسالته المنشورة في الموقع أن الهيئة تواصل تعزيز ودعم الشراكة مع باقي الهيئات المعنية والمهتمة بتعزيز اللغة والثقافة الأمازيغية ويأتي في مقدمة هذا الاهتمام مرافقة اللجنة الأمازيغية، الحديثة النشأة، والموضوعة تحت إشراف الأكاديمية الأفريقية للغات حيث ترمي المحافظة إلى تعزيز مكانة الأمازيغية في مجالات البحث لدى الهيئات الإفريقية.

واغتنم الهاشمي عصاد فرصة تجديد الموقع للتأكيد على أهداف هيئته مستقبلا وهي العمل على إيصال تعليم الأمازيغية للمناطق غير الناطقة بها، وبالتالي رفض حتمية العزل المفروضة بسياسة الأمر الواقع على اللغة الأم لملايين الجزائريين. وذكر عصاد في رسالته بنشاطات وإنجازات المحافظة سواء من ناحية الإصدارات والبحث العلمي من خلال منح الكلمة لأهل الاختصاص ومرافقة الجمعيات الناشطة في المجال أو التواجد الميداني وتوفير المعلومة بحيث تسعى المحافظة لتكون بنك معلومات في مجال البحوث والمعطيات المتعلقة بالأمازيغية وتكون بذلك رافدا مهما في تعزيز الهوية الوطنية.

ويأتي إطلاق هذه الخدمة تزامنا مع ذكرى الربيع الأمازيغي الذي قاد لاحقا إلى الاعتراف باللغة والثقافة الأمازيغية كبعد من أبعاد الهوية الوطنية والاعتراف بها في المدارس والنسيج الاجتماعي والثقافي للبلاد.