شرطية مزيفة بالمطار تستولي على حقائب المعتمرين!

استجوبت محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، الأربعاء سيدة في أواخر العقد الرابع عون شرطة شبيها بمركز الأمن لبئر توتة، على خلفية تورطها في سلسلة سرقات طالت حقائب المسافرين، أغلبهم من الحجاج والمعتمرين على مستوى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين، وتمكنت المتهمة من الاستيلاء على 220 حقيبة على مدار ثلاث سنوات كانت تستخدم فيها بطاقة التعاضدية للشرطة، حتى تستطيع الولوج إلى مناطق ممنوعة بالمطار واستخدام عبارة “زميلة” حتى يسمح لها بالمرور ثم ترصد الحقائب على البساط المتحرك لسرقتها.

كل ذلك خططت له المتهمة “ف. فتيحة” التي استغرب الحضور بجلسة محاكمتها عن سبب إقدامها دون وجه حق على ما قامت به، ليتضح من أجوبتها وردها على أسئلة القاضي أنه انتقام غير مباشر بعد تعرضها للسرقة ذات يوم، حين قصدت البقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة ولدى عودتها فقدت أمتعتها التي بها أغراض ثمينة ولم يظهر لها أثر، ووجهت المحكمة تهمة السرقة في المطار للمتهمة الموقوفة بسجن الحراش، وتهمة المشاركة لزوجها، شرطي متقاعد، إلى جانب ثلاثة أشخاص آخرين، من بينهم زوجان كانا يتكفلان ببيع المسروقات وطالب جامعي عمل لدى المتهمة كسائق شخصي، لإيصالها نحو المطار ليلا وشحن الأغراض المسروقة بالسيارة.

وكشفت جلسة محاكمة المتهمة أنها تمكنت من سرقة 220 حقيبة أو أكثر منذ شهر ماي 2017، إلى غاية توقيفها شهر جانفي الفارط، أغلبها كانت تخص حجاجا ومعتمرين ومسافرين عبر المطار الدولي، وقامت خلال ذلك ببيع محتويات الحقائب بمساعدة سيدة أخرى تدعى “م. سامية” وزوجها.

واستطاعت مصالح الأمن التوصل إلى المتهمة بعد استرجاع كاميرات المراقبة التي أظهرت تحركات مشبوهة وترددها باستمرار على المكان، لتطيح بها في آخر مرة متلبسة بسرقة حقائب أحد المسافرين كان عائدا من تونس، وخلال التحري الذي قامت به عناصر الشرطة تم استرجاع نحو 60 حقيبة من منزل المتهمة وقدم أكثر من ثلاثين شخصا شكاوى ضد المتهمة، فيما صرح زوجها بأن زوجته في عطلة مرضية منذ سنتين حيث تخضع للعلاج بمستشفى دريد حسين، وفند علمه بأنها كانت تقوم بسرقة بضائع المسافرين بالمطار، كما أنكر بقية المتهمين علمهم بمصدر الأغراض أو حتى ما كانت تقوم به الجانية التي تعودت التسلل ليلا إلى المطار بهدف السرقة، وفي ظل ما سلف ذكره التمس ممثل الحق العام عقوبة الحبس النافذة لمدة 7 سنوات للمتهمة وعقوبات تراوحت ما بين عام وخمس سنوات للبقية.