-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لا متابعات قضائية.. الغاضبون أبناء هذا الشعب والدولة تجنبت القمع

شرفي: الانتخابات نظيفة ولم نسجّل أي إخطار

شرفي: الانتخابات نظيفة ولم نسجّل أي إخطار
أرشيف
محمد شرفي

حسم المرشح المستقل، عبد المجيد تبون، السباق نحو كرسي المرادية في الدور الأول، بعد تحصله على نسبة 58.15 % من أصوات الناخبين /4.945 مليون صوت/، متقدما على المرشحين الآخرين، فحل عبد القادر بن قرينة ثانيا، ثم علي بن فليس فعز الدين ميهوبي وفي آخر الترتيب عبد العزيز بلعيد.
استعرض رئيس السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات، محمد شرفي النتائج التي آلت إليها انتخابات، الخميس، وبوأت تبون رئاسة الجمهورية، وقسم المتحدث ندوته الصحفية، أمس، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، في الضاحية الغربية للعاصمة، التي ارتدى فيها “البرنوس”، إلى شقين، الأول للأرقام، والثاني للتعقيب والتعليق على الأحداث التي صاحبت العملية الانتخابية، خاصة الاضطرابات في منطقة القبائل وفي عدد من مراكز الانتخاب بالخارج.

اعتمدنا أسلوب إقناع الناس لنبني الجزائر بالوفاق الوطني

وحاول شرفي أن يكون رده “لطيفا” بخصوص الجزائريين الرافضين للعملية الانتخابية، خاصة في منطقة القبائل، حيث قال “الوقائع التي جرت معروفة، هم أبناء الشعب ومن لحمه ودمه، لقد عبروا عن رفضهم للمسار الانتخابي بهذا النهج”، وتابع “لقد دعونا إلى تفادي ما من شأنه، أن يمس بالطابع الديموقراطي، لكن الذي حصل أن مواطنين حرموا من حقهم، لكن نحمد الله أنه لم يقع ما لا تحمد عقباه، فسلامة الأشخاص أقدس من كل شيء”، يقصد هنا الخسائر التي لحقت بمقر السلطة بولاية البويرة الذي تعرض للحرق.
أما عن المراقب الذي توفي بمركز انتخابي بولاية البيض فاكتفى يقول عن الحادث “المعطيات التي عندنا وعندنا مداومة المرشح عبد المجيد تبون (الضحية مراقب لحملة تبون) القضية خاصة، ولنترك المجال للقضاء”.
وعاد شرفي ليرد على سؤال آخر متعلق بحالة رفض العملية الانتخابية، فقال “الرفض كموقف وتعبير عنه بالعنف هو سلوك منبوذ لا يخدم الديموقراطية، نحن اعتمدنا أسلوب إقناع الناس حتى نبني الجزائر بالوفاق الوطني”، وواصل رئيس السلطة إلقاء “الورود” على الغاضبين، وأكد أن السلطة تجنبت استعمال القوة مع الغاضبين، وأورد “هنالك من وافق على الانتخابات، وهنالك من عارضها، وهنالك من لجأ للعنف، لكن الأهم علينا أن نحترم بعضنا البعض، تعميق الديمقراطية لا يتماشى مع التفكير في استعمال القمع وهو قوة الدولة الشرعية”.
وناقض شرفي تصريحات وزير الخارجية، صبري بوقادوم، الذي لوح بالمتابعة القضائية ضد معرقلي العملية الانتخابية، ونبه “السؤال يوجه للوزير والنائب العام المختص، ونحن (يقصد السلطة) لم نقرر متابعة قضائية لما حدث…. لم نقم بإخطار النائب العام ولن نقوم بذلك، أنا مع طي الصفحة، ومع الحوار لإقناع الجميع بالأسس الديمقراطية”.

الله سخر لنا هؤلاء البشر لخدمة البلاد

وبنبرة الواعظ خاطب الحراك الشعبي “لب الحراك لما تطلب التغيير، أن تأتي بأفضل مما كنا ونأتي بخير”، وفي مفهوم المتحدث أن الشخصية التي أعلن فوزها في وقت سابق أفضل من القيادة التي حكمت البلاد في السنوات الأخيرة.
كما كانت الفرصة له ليثني على المرشحين الخمسة، عندما سُئل عن تباين النتائج التي قدمها والأرقام المقدمة من قبلهم بعد غلق مراكز الانتخاب، “لست هنا لأعتمد لغة الخشب، في دول أخرى حدثت مشاكل وقامت بشق الأنفس، وهذه الاضطرابات تؤسفنا، لكن تجاوزنا الأمر، والله سخر لنا هؤلاء البشر لخدمة البلاد”.
وفي فلسلة شرفي الذي تقلد سابقا منصب وزر العدل، لاحتواء الأزمة والاحتقان الذي تعرفه البلاد، أن لا يتم النظر إلى الوراء، وهنا أكد “لا ننظر إلى الوراء، دعونا ننظر إلى الأمام، من يخرج ويتظاهر هم أبناؤنا، أما عن الكم والأكثرية، فمن كان أكثر كما، فقد أعطاه الشعب لشخص معين”.
وفي رده على سؤال يتعلق بحصول ضغط عليه من بعض الأطراف، لتغليب كفة مرشح على حساب مرشح آخر، تحدث شرفي بكثير من الثقة، وقال “من يعرفني لما كنت قاضيا، ثم أمينا عاما ثم وزيرا /تولى وزارة العدل مرتين/، يعلم أن من يضغط على شرفي لم يخلق بعد”.
واستبق شرفي أي طعن في الانتخابات من المرشحين الآخرين، ليؤكد أنها كانت شفافة ونزيهة، وقال “الانتخابات أشرفت عليها سلطة مستقلة، فجرت الانتخابات في جو خرج فيه الشعب في مشهد احتفالي لم يشهده منذ الاستقلال، عبر فيه المواطنون بكل شفافية وديمقراطية ورقابة ذاتية قل نظيرها حتى عند الشعوب التي تدعي الديمقراطية”، وتابع “الجزائر دخلت عهدا جديدا، ورحلة جديدة، لتجسيد الديمقراطية والشفافية، وهذا لم يأت إلا بفضل المجهودات الجليلة والعهد والالتزام التي قطعها الجيش وقيادته الوطنية، وعلى رأسها الفريق أحمد قائد صالح، الذي التزم بدعم السلمية وبأن لا تراق قطرة دم واحدة، وهذه شهادة خالدة نسجلها”.

الانتخابات بالأرقام والنتائج

عن الأرقام التي أفرزها الصندوق، قال شرفي، إن تبون حصل على 4.945.116 صوت معبر عنه، أي بنسبة 58.15 بالمائة، وجاء في المرتبة الثانية المترشح عبد القادر بن قرينة الذي تحصل على 1.477.735 صوت معبر عنه، أي بنسبة 17.38 بالمائة.
وفي المرتبة الثالثة، تحصل المترشح علي بن فليس على 896.934 صوت معبر عنه، أي بنسبة 10.55 بالمائة، فيما حل المترشح عز الدين ميهوبي في المرتبة الرابعة بإحرازه 617.753 صوت معبر عنه، أي بنسبة 7.26 بالمائة، وجاء المترشح عبد العزيز بلعيد في المرتبة الخامسة بـ566.808 صوت معبر عنه، أي بنسبة 6.66 بالمائة. وكانت النسبة الإجمالية للمشاركة في رئاسيات 12 ديسمبر 39.83 % باحتساب تصويت الجالية، بينما كانت في الداخل 41.13 بالمئة.

https://www.facebook.com/Echorouk/videos/783737228755744/?v=783737228755744

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • ملاح عبداللة

    الحراك لم يقدم اي مترشح لقد نفختم مسدور وبخليلي ثم تركتوهم وحدهم الدليل لم يجمو الاستمارات المطلوبة اين هو الحل في نظركم.بعد اعلان النتائج راينا الذين كانو يرددون لا حوار مع العصابات يتنافسون للمطالبة بالحوار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟تبقى بلا راس

  • س ا

    تحيا خوتنا القبائل

  • Algérie

    الجزائر لم تكن فيها يوما انتخابات نظيفة ونزيهة الا مرتين
    الأولى انتخابات المجالس الولائية البلدية يوم 12 جوان 1990
    الثانية يوم 26ديسمبر 1991 انتخابات التشريعية

  • كريم

    هل انت رئيس اللجنة المستقلة لمراقبة الإنتخابات ام ناطق رسمي باسم وزارة الداخلية.

  • أعمر الشاوي

    خدعتونا مرة أخرى ؟؟ ماعليش مناش حابسين . الإنتخابات لم تكن في يوم من الأيام مطلبنا و لم نرتبط بها و لا بأشخاص .نحن حاملين مشروع أكبر منكم و من الناس الذين عينوكم 0نحن نحمل مشروع التغيير الجذري و العميق نحن نحمل مشروع بناء دولة الحق و القانون و أنتم بفعلتكم هذه أبقيتم على النظام القديم و ساهمتم في أستمراره .شكرا لكم .

  • TABTAB

    la kabylie bravo alikoum l'algerie taftakhar bikoum