-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ذكرى وفاته

صور نادرة لآلاف الإيرانيين يشيعون بن يحي وزملائه

الشروق أونلاين
  • 7821
  • 5
صور نادرة لآلاف الإيرانيين يشيعون بن يحي وزملائه
أرشيف

قامت إذاعة الجزائر الدولية، الثلاثاء، بنشر  مجموعة من الصور النادرة التي تخلد الذكرى السنوية لوفاة وزير الخارجية محمد صديق بن يحيى رفقة مجموعة من الدبلوماسيين الجزائريين، وهذا بعدما قضوا نحبهم في حادث إسقاط طائرتهم خلال سعيهم لإيجاد حل سلمي للحرب الإيرانية العراقية.

وتُظهر الصور التي قامت الإذاعة الدولية بنشرها المراسيم التي شيع فيها بن يحي رفقة طاقمه الدبلوماسي انطلاقا من مرافقة آلاف الإيرانيين لجثامينهم ونقلهم في موكب جنائزي مهيب إلى غاية وصولهم إلى الجزائر والقاء النظرة الأخيرة عليهم قبل تشييعهم إلى مثواهم الأخير.

  السفارة الأمريكية بالجزائر: أمريكا ستبقى ممتنة لبن يحي وزملائه إلى الأبد

نشرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر صورة للديبلوماسي الجزائري الراحل محمد الصديق بن يحي في الذكرى السنوية لوفاته.

وقالت السفارة عبر صفحتها الرسمية” ستبقى أميركا ممتنة إلى الأبد لبن يحيى وزملائه الدبلوماسيين الجزائريين لتوسطهم في إطلاق سراح الاثنين وخمسون ديبلوماسيا أمريكيا، الذين قد احتجزوا كرهائن لمدة 444 يوما بعد أن اقتحم متظاهرون السفارة الأمريكية في طهران”.

واختارت السفارة الأمريكية صورة، يصافح فيها الراحل بن يحيى نائب وزير الخارجية الأمريكي وارن كريستوفر في وزارة الخارجية الجزائرية في 19 جانفي 1981، بعد توقيع اتفاق إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في إيران.

وللإشارة يصادف اليوم 3 ماي الذكرى السنوية للوفاة المأساوية لوزير الخارجية محمد الصديق بن يحيى سنة 1982، عندما أسقطت طائرته بينما كان يعمل على إيجاد حل سلمي للحرب الإيرانية العراقية.

  شهادات وصور غير مسبوقة حول وساطة الجزائر في أزمة الرهائن

وكان السفير الأمريكي السابق، جون ليمبرت، قد قدم في جانفي 2021، رسالة شكر وعرفان للجزائر شعبا وحكومة على العمل الإنساني الذي قامت به لتحرير الرهائن الأمريكيين في إيران سنة 1979.

وفي مقطع فيديو نشرته سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، أعرب السفير ليمبرت عن شكره للجزائريين شعبا وحكومة على شجاعتهم ولطفهم.

وقال: “كواحد من الرهائن الأمريكيين في ذلك الوقت لن أنسى أبدا الخدمة التي قدمها زملاؤنا الدبلوماسيون الجزائريون مثل السفير الراحل رضا مالك في واشنطن والسفير عبد الكريم غريب في طهران إضافة إلى الأطباء الجزائريين في طهران وطواقم طائرات الخطوط الجوية الجزائرية التي نقلتنا من إيران والاستقبال الحار الذي حضينا به ذات صباح في يوم بارد من شهر جانفي في مطار هواري بومدين بالجزائر”.

والتحق السفير ليمبرت بمنصبه كدبلوماسي في السفارة الأمريكية في إيران 12 أسبوعًا قبل اقتحام السفارة في عام 1979.

واحتُجز السفير ليمبرت و 51 أمريكيًا آخرين كرهائن لمدة 444 يومًا، وأطلق سراحهم في 20 جانفي 1981 بعد توسط دبلوماسيين جزائريين لإطلاق سراحهم.

وواصل مسيرته الدبلوماسية، حيث عمل في الجزائر من 1986 إلى 1988، ثم عُين سفيراً للولايات المتحدة في موريتانيا من 2000 إلى 2003.

وبالمناسبة، كتب وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، تغريدة على حسابه الرسمي في موقع تويتر أبرز جهود الجزائر للتوصل إلى حل لأزمة الرهائن الأمريكيين في طهران والتي كللت بإطلاق سراحهم.

وجاء في تغريدة الوزير: “أربعون سنة تمر على إبرام اتفاق الجزائر الذي سمح بإطلاق سراح 52 ديبلوماسي أمريكي كانوا محتجزين في طهران. كان ذلك ثمرة وساطة شاقة قامت بها بلادنا وأشرف عليها المرحوم والشهيد محمد الصديق بن يحي وزير الشؤون الخارجية وطاقم ديبلوماسي من خيرة أبناء الجزائر”.

ولعبت الجزائر دورا كبيرا في حل أزمة الرهائن الأمريكيين في طهران، خلال الفترة الممتدة من 1980 إلى 1981، بعد قيام متظاهرين باقتحام مقر السفارة الأمريكية بطهران بتاريخ 4 نوفمبر 1979.

وأجرى نائب كاتب الدولة الأمريكية في تلك الفترة وارن كرستوفر، العديد من الزيارات إلى الجزائر أين كان يحل بـ”فيلا مونتفيلد”، والتي شهدت بعد ذلك التوقيع على اتفاق الجزائر من قبل المسؤول الأمريكي ووزير الخارجية محمد الصديق بن يحيى.

ونص “بيان الجزائر” على الإفراج عن الرهائن في اليوم الموالي وتسليمهم للجزائر دون النص على تسليم الشاه لإيران، وهذا مقابل التزام الحكومة الأمريكية بعدم التدخل في شؤون إيران ورد الأموال المجمدة وإلغاء العقوبات ضد إيران أمام المحاكم الأمريكية، وتجميد أموال الشاه في الولايات المتحدة إلى أن تبت فيها المحاكم.

وقدّم وران كريستوفر الشكر للجزائر، خلال التوقيع على الاتفاق، وعبر عن “امتنان الولايات المتحدة للجزائر على مساهمتها الفعالة في عملية إطلاق المحتجزين”.

وقال الرئيس الأمريكي جيمي كارتر في كلمة متلفزة للأمريكيين: “أود أن أعرب بصفة علنية كما سبق لي أن فعلت ذلك في مجالسي الخاصة عن تشكراتي للجزائريين (…) على العمل الرائع الذي أنجزوه في التحكم بكل الدقة والإنصاف بيننا وبين القادة الإيرانيين”.

وانتهت قضية الرهائن الأمريكيين في 20 جانفي ووصلت، عشية ذلك اليوم، إلى طهران، طائرتان جزائريتان لنقل الرهائن بعد فحص حالتهم الصحية من طرف أطباء جزائريين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • Rafik

    أمريكا هي الطاعون والطاعون هو أمريكا

  • حواس

    أمريكا لها أجندتها وإيران لها أجندتها.
    والحاكم العربي العلماني لا يفهم كثيرا في الصراعات الدينية من حوله, فهو إما يساير فقط الأحداث دون ان يفهم كثيرا إلى أي إتجاه تسير, أو يكتفي فقط برد الفعل.
    يعني غياب تام للمبادرة والتحكم في الأحداث بشكل مدروس مسربقا.
    في النهاية إيران سيطرت على أربع دول عربية وأمريكا أخذت الباقي.
    ومحمد الصديق بن يحيى أسقطت طائرته على الحدود الإيرانية العراقية رحمه الله.
    يعني هم داو الصح وأحنا دينا لهوى.

  • الهامل

    هههه انهار كانت الجزاير ، جزاير !

  • عماد

    امريكا الخبيثة المنافقة ناكرة للجميل لا يجب الوثوق بها

  • اليقين

    الله يبارك مليح يعترفو بفضل الناس عليهم .... لكن لازم نردو بالنا فهذه الدولة العفنة الخنزيرة المسماة امريكا هي اكبر غدار وخائن (عرفته البشرية) عبر مر العصور
    توهمك بحبها لك وفي نفس الوقت تخطط لك وتحفر تحتك بسياسة الفوضى الخلاقة وتهمة الاسلحة المحرمة دوليا وان لم تجد ذريعة تعلن عنك الحرب مباشرتا