شهادة الميلاد تحرم نابغة جزائري من مسابقات دولية
-
-
13049
-
24
يعيش الطالب الجامعي مالك حنونة وضعية متأزمة ومعقّدة بسبب حرمانه من الحصول على شهادة ميلاد من نوع “آس 12” رغم حصوله على الجنسية الجزائرية منذ حوالي أربع سنوات.
وينحدر مالك من أصول فلسطينية – سورية – جزائرية على اعتبار أنّ والدته جزائرية ووالده سوري من اللاجئين الفلسطينيين، وهو من مواليد دمشق بسوريا، حيث دخل الجزائر عام 2003 وأقام بولاية الجلفة بلدية الشارف، وهو نابغة في الرياضيات واختير لأجل هذا الغرض ليكون ضمن الفريق الذي كان سيمثل الجزائر في أولمبياد الرياضيات العالمية عام 2017، لكن حال بينه وبين المشاركة جواز السفر الذي تطلب فيه شهادة ميلاد s12 .
وضع مؤسف للغاية يعانيه الطالب يوميا وأهله الذين طرقوا كلّ الأبواب لتذليل تلك الصعوبات والتمتع بكافة حقوقه التي يضمنها القانون الجزائري للمجنسين الجزائريين وأبسطها الحصول على جواز سفر يمكنه من التنقل بحرية وتمثيل الجزائر في المحافل الدولية والتظاهرات العلمية التي تعزز رصيد الجزائر بالألقاب العالمية.
ولذلك يناشد النابغة وزيري الخارجية والداخلية والوزارة الأولى ورئيس الدولة التدخل العاجل لتسوية وضعيته التي تعطّل حياته كمواطن أوّلا وتعيق مساره العلمي كنابغة، آملا في أن تجد صرخته آذانا صاغية وقلوبا متعاطفة تنتشله من الحالة التي يغرق فيها، رغم كفاءته العالية وتميزه، وهو ما دفعه إلى اختيار تخصص الرّياضيات في دراسته الجامعية.
ويسرد مالك قصّته عندما دخل الجزائر عام 2003 وكيف زاول دراسته في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة باستعمال جواز سفره السوري إلى أن انتهت صلاحيته وبعد عامين من انتقاله إلى ثانوية الرياضيات عام 2016 تحصل على الجنسية الجزائرية من محكمة الجلفة، لكن بقي مشكل شهادة الميلاد s12 عالقا إلى الآن.
ويؤكد المعني أنّه تقدم بملف إداري استوفى فيه جميع الوثائق المطلوبة أودعه على مستوى وزارة الخارجية في مصلحة الحالة المدنية وبالضبط في قسم الولادة، لكن هذا الملف لم يتم أخذه بعين الاعتبار ولم يتلق أي ردّ أو تجاوب منذ ثلاث سنوات من تاريخ إيداع الملف.
وأضاف المعني “حاولت سنة 2017 بمجهود فردي وبما لدي من أوراق ثبوتية سورية من شهادة ميلاد سورية (خاصة باللاجئين) وعقد زواج وبيان ولادة وشهادة ميلاد الأب والأم، التوصل إلى حل عن طريق كتابة وضعيتي بطريقة مشابهة لما أفعله الآن والتقدم إلى رئيس محكمة حسين داي، وبالفعل استقبلني هذا الأخير وطلبت منه بطريقة مباشرة شهادة ميلاد S12، لكن هذا الأخير أكّد أنّ الحل يكمن في وزارة الخارجية وليس في أي محكمة.
