-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد مواصلة دعم القطاع رغم الصعوبات المالية

شيخوخة الفلاحين تقلق بوتفليقة

محمد لهوازي
  • 4773
  • 13
شيخوخة الفلاحين تقلق بوتفليقة
ح.م
عزوف الشباب عن الفلاحة يقلق الرئيس

أعرب رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الإثنين، عن قلق الحكومة إزاء ظاهرة عزوف الشباب عن مهن الفلاحة واقتصارها على فئات تقدم بها السن.
وفي كلمة له بمناسبة انعقاد الجلسات الوطنية للفلاحة، قرأها نيابة عنه وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح، قال الرئيس بوتفليقة: “إننا نسجل بقلق ظاهرة تقدم أغلبية الفلاحين في السن”.
وأضاف “إنه من النقائص التي يعرفها قطاع الفلاحة ندرة الشباب في محيط النشاط الفلاحي وقلّة لجوء هذا النشاط للإمكانيات التقنية الموفرة من طرف الدولة”.
وناشد الرئيس، بالمناسبة، الشباب “للاهتمام أكثر بهذا النشاط المربح لأصحابه والجوهري لنا جميعا كشعب وكبلد”.
وأمر رئيس الجمهورية مختلف الجهات المعنية في الدولة بإعـطاء المزيد من المكانة للتكوين في مجال الفلاحة وفروعها على مستوى مختلف أطوار المنظومات الجامعية والتكوينية وكذا الهيئات المكلفة بدعم تشغيل الشباب بتوجيه جهدهم لفائدة قطاع الفلاحة.
ووّجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رسالة إلى المستثمرين دعاهم فيها لتطوير قطاع الصناعات الغذائية، وإلى ترقية الصادرات في القطاع الفلاحي.
وأكد أنه بالرغم من اتخاذ الدولة لبعض الإجراءات لضـبط سوق بعـض المنتوجات إلا أن “تحسين منتوجنا الفلاحي يتطلب اليوم مشاركة أقوى للصناعات الغذائية في استغلال منتوجنا الفلاحي لتغطية احتياجات السوق المحلية من جهة ولتوفير منافـذ للمنتوج الفلاحي من جهة ثانية”.
وحث رئيس الجمهورية أصحاب الأعمال والمستثمرين على زيادة الاهتمام بترقية تصدير المنتوج الفلاحي، لافتا إلى أن التصدير يعتبر “نشاطا مميزا في حد ذاته ويتطلب إمكانيات ومهارات تكمل عمل الفلاحين وتساهم في حماية التوازنات المالية الخارجية للبلاد”.
وأوضح الرئيس أن هذه الملاحظات ستسمح بجعل الاقتصاد الوطني أكثر شمولية، مؤكدا أن هذه الشمولية في “حاجة ماسة” إلى قطاع الفلاحة.
من جهة أخرى، أضاف بأن التكامل بين مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني من شأنه ضمان محيط محفز للفلاحة في الجزائر يستغل أكثر فأكثر كل قدرات الأراضي الشاسعة التي تزخر بها البلاد ويرفع من المكانة الاجتماعية لعمال الريف والفلاحة عامة.
وجدد الرئيس حرصه على “وقوف الدولة بكل قدراتها إلى جانب النشاط الفلاحي بغية دفعه نحو المزيد من التقدم”.
وفي هذا الخصوص، أكد على ضرورة مواصلة برنامج دعم الدولة للقطاع الفلاحي بمختلف مكوناته والذي أعلن عنه في 2009، مضيفا أن “الحكومة ستعكف على الاستمرار في تنفيذه رغم الصعوبات المالية التي تواجهها خزينة الدولة حاليا”.
وقال الرئيس إن هذا الدعم يعتبر “عرفانا مستمرا من الجزائر تجاه أريافها وفلاحيها الذين قدّموا الكثير لهذه البلاد كلما واجهت مصاعب وتحديات” فضلا عن كونه “استثمارا مربحا في قطاع اقتصادي حيوي مربح وواعد في نفس الوقـت”.

الإقتصاد الفلاحي فريسة للمضاربة

ودعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إلى اللجوء أوسع لتقنيات معاصرة في مجال السقي واقتصاد المياه في القطاع الفلاحي وكذا هيكلة الاقتصاد الفلاحي.
وقال رئيس الجمهورية إن “النتائج التي سجلها قطاع الفلاحة جديرة بالتنويه، خاصة عندما نأخذ في الحسبان المعاناة والقيود التي تحيط بهذا النشاط”.
واستطرد الرئيس بقوله: لا تزال الفلاحة في “تبعية مفرطة” للأمطار رغم كل ما قامت به الدولة من جهد في بناء السدود، ذلك لأن البلاد تعاني من التقلبات المناخية، “وذلك في نفس الوقت كون النشاط الفلاحي في حاجة إلى لجوء أوسع لتقنيات معاصرة في مجال السقي واقتصاد المياه”.
من جهة أخرى، يعاني الاقتصاد الفلاحي من “ضعف الهيكلة”، حسب رئيس الجمهورية، مضيفا أن هذا الضعف يجعل هذا النشاط الجوهري “فريسة للمضاربة”.
وفي هذا الصدد، شدد بوتفليقة على أن هذا الأمر “يستوقف قطاع الفلاحة ورجالاته للاهتمام أكثر بأطرهم من غرف مهنية وجمعيات حرفية بغية الحفاظ على مصالحهم، وجعل مجتمعنا يستفيد أكثر من جهد الفلاحين وثمرة عملهم”.
كما ذكر بوتفليقة بالمخطط الوطني للتنمية الفلاحية الذي تم إقراره سنة 2000، وهو “مخطط جاء ليؤطر الواقع المتجدد للفلاحة ولإنعاش القطاع بتشجيع الفلاحين وإقحام المبادرات الخاصة عن طريق الاستصلاح والاستثمار”.
وانطلقت، الاثنين، بالجزائر العاصمة أشغال الجلسات الوطنية للفلاحة بحضور العديد من الوزراء ومسؤولين سامين في الدولة بالإضافة إلى الفاعلين الأساسيين في قطاع الفلاحة والصيد.
وتنظم الجلسات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تحت شعار “الفلاحة في خدمة السيادة الوطنية”، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية.
ويجمع اللقاء أزيد من 6.000 مشارك منهم فلاحون وموالون وصيادون ومتعاملون اقتصاديون و مستثمرون وكذا حاملي مشاريع وحتى ممثلين عن مختلف القطاعات والمنظمات (المالية والموارد المائية والصناعة والمناجم والتجارة وكذا البنوك والتأمينات ومراكز البحث والشركاء الاجتماعيين) بالإضافة إلى منظمات أرباب العمل ومؤسسات دولية.
وتهدف هذه الجلسات إلى التفكير مع مجمل الشركاء والمتدخلين حول المسائل ذات أهمية كبرى في السياسة الفلاحية والريفية والصيدية.
وقد تم تخصيص 9 ورشات من أجل مناقشة المسائل المتعلقة بالعقار الفلاحي والموارد المائية وتثمين المنتوجات الفلاحية والصناعة الغذائية إضافة إلى تلك المتعلقة بتصدير المنتوجات الفلاحية والتكوين والابتكار والتنظيم المهني وما بين القطاعات المهنية فضلا عن التمويل والاستثمار الفلاحي والتنمية الريفية والاقتصاد الغابي وتطوير الصيد البحري وتربية المائيات.
وستسمح هذه التوصيات بتحديد أفضل للآفاق التنموية التي يجب مباشرتها من طرف القطاع من أجل مساهمة أكبر في تنويع الاقتصاد الوطني وضمان نمو دائم لنشاطات الفلاحة والغابات والصيد البحري وتربية المائيات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • samir algerie

    le partage des terres sur la population pour l'agréculture ne donnera aucun résultat car ils vont vendre ces terres au émigré pour construire des villas et détruire l'agrèculture et il faut que l'état donne ses terres a des entreprises spécialisés dans l'agréculture

  • mohammed

    Les jeunne ne trouve pas des terre agricole , chers, construire dans des terre agricole de métidja est un crime des terre en trésor et l'état contenue sont masacre,aller dans les haut plateaux ,djelfa ,msila et faite des ville et industrie,c plus résonnable,taxi les terres agricole non cultuvé a 5000da l'hectare,pour poussé ces propriétaire a les travaillé ou louer,et étulisé cette argent,au dévelopement,interdire la dustruction des foret pour défriché,la foret est un trésor du peuple,faitte des coopératif dans les les wilaya,et port a l"éxport,pour facilité le commerce,absent..

  • محمود

    يا سيادة الرئيس إن الدنيا تسيّرها قدرة الله بالأسباب، ومنذ الاستقلال حتى اليوم مرّت الفلاحة بمراحل أقل ما يقال عنها أنها مدمّرة.هل تسمي الثورة الزراعية أسبابا؟ هل تسمي زحف البناء في الأراضي الخصبة أسباب؟هل تسمي الضرائب المسلطة على كل من يحاول أن يستثمر في الزراعة وروافدها أسبابا؟هل تعدّون تلف المحصولات في أماكن معزولة مثل طماطم أدرار منذ زمن بعيد بحجة أنه لا وجود لوسائل النقل أسبابا؟تلك ظواهر قاتلة كانت تتداول على الفلاحة الجزائرية بمعدّل واحدة في كل عشرية تقريبا، فما الذي أبقته من أمل للشباب؟لست متشائما، بل إني أرجو وآمل أن تكون هذه انطلاقة صحيحة. فقط اتّقوا الله في الفلاحة والفلاحين وسترون

  • العباسي

    الشباب لا يهتم بلفلاحه الافارقه يخدمو الفلاحه عوض التسول و التسكع في الشوارع اعطوهم الفلاحه و البناء

  • Karim

    كيف تشتكي الدولة من عزوف الشباب عن المهن الفلاحية و هي تبني له المحلات التجارية؟
    أما فيما يخص الدعم الفلاحي فقد أفسدته الرشوة و من الأحسن أن يتحول إلى قرض. ثم إن المال مال الشعب فبأي حق ندعم فئة من المجتمع دون الفئات الأخرى. هذه السياسة لا تشجع على العمل و التنافس.

  • alilo

    وماذا عن شيخوخة الرئاسة و باقي المؤسسات الهامة في البلاد.

  • عبد الباسط

    بعد أن شاخ النظام فما على البقية إلا الإقتداء به

  • زائر غرداية

    اكثر من خمسين سنة مرت عن استقلال الجزائر, ثم تاتون وتتكلمون عن عصرنة وتطوير وتسهيل الاستثمار في الفلاحة { ياو صباح الخير} لكن لا باس بذلك, فانتم تعلمون بان انهيارالاقتصاد العالمي على الابواب وما هو الا مسالة وقت , ولن تنفع بعدها هذه الاوراق المالية المزيفة بعد سقوط الدولار, والله انني لمستعد لان استثمر في الفلاحة من اجل بلدي بشرط ان ان تزيلوا كل العراقيل البيروقراطية وكل التعاملات المالية المحرمة. تغمدنا الله برحمته.

  • شرحبيت بن حسنة

    الشباب يريد الدعم والاعتناء بما ينتجونه وكمثال على دلك قضية الثوم بالوادي حيث راينا ان اغلب الفلاحين شباب ومنهم واحد فاقد البصر انتجوا كميات هائلة من الثوم ولم يجدوا من يشتريه ولو بثمن بخس دراهم معدودات والى اين يسوقونه والدولة ووزارتي الفلاتحة والتجارة تستورد الثوم من الصين واسبانيا باثمان باهضة وانت تتحدث عن الفلاحة والفلاحين سياستكم واللوبيات هي من جعلت الشباب يعزف عن العمل في الفلاحة وغيرها

  • حسام

    يو خطئ من يعتقد أن الشباب عازف عن الفلاحة ؟المنظومة الحاكمة والمسيرة هي من تدفع بهدا الشاب الى العزوف لماداظ
    1- مند التسيير الداتي والمبرمج والمقرر والمنفد يعمل يعمل ضد الفلاحة بعدة طرق جهنمية و ممنهجة من قاموس فافا لأن الأدارة الجزائرية ادارة فرنية بامتياز وفي سنة 1962 تمت تبادل السلطة وليس التوصيات بين الأدارتين ........
    2- لمادا ألغيت وزارة التخطيط ؟حتى يكون العمل شخصي وبالعين ،وهكدا أكل الأسمنت الأراض الفلاحية واليوم يقومون بالأستصلاح في الجبال والصحراء........

  • ملاحظ

    الدعم الفلاحي ليست بتوزيع الاراضي واوسانج التي اتبثت فشلها، وتبقى حبر على الورق، فالحكومة اكبر مسؤولة لضياع القطاع الفلاحي وقلة الفلاحين الشباب الذين ارادوا وجدوا عدة عقبات قاسية من البيروقراطية والمحسوبية وقلة اليد العاملة لان غالبية الشباب لا يريد العمل وساعدتها الغياب النقل وتوزيع، فنحن منذ الثورة الزراعية لعهد بومدين الشيوعية لم تتطور الفلاحة وبقينا كعهد السبعينات ولكن بالاسوء كون الاراضي استولى عليها البارونات لتشييد المباني والعقارات والغش والاحتيال التي تمارس عند الفلاحيين والحكومة تسوق لنا بدعم الوطني وهي تستورد لنا الحبوب والقمح وحتى اللحوم من فرنسا لتلبية شهر رمضان

  • hrire

    الاراضى شاسعة و الماء موجود بكثرة و هنا الازم ايتثمرات كبرى لاخراج الجزاءر من التبعية لا التعوبل على الشباب لفى الاصل له مستثمرات عاؤلية
    هنا يريدون وضع فشلهم الذريع على عاتق الفلاحين الصغار
    تربية الحيونات على نطاق واسع لازمه استثمارات كبرى ليس شبانية
    بركوا ما تلكخوا للناس و تحسلوا فشلكم فى الاخرين
    التعاوية ااحبون و الخضر الجافة ماهيش قادرة على استثمارات كبرى و هى الان غير تجيب من الخارج

  • محمد

    دخلت على موقع وزارة الفلاحة الجزائري ..لكي أطلع على كيفية البدء ..إن كان أحد الشباب يود الإستثمار والعمل بجد في الفلاحة لكن ليس لديه أي رأس مال ولا قطعة أرض ولاتجهيزات.. ..المهم ، أول شيء يقابلك هو ان الموقع كله باللغة الفرنسية..
    هل الفلاح كذلك لابد له أن يجيد الفرنسية ؟...الله يهديكم.
    أول شيء في الموقع لابد أن يكون هناك لافتة واضحة جدا ..هل أنت فلاح جديد ؟ إضغط هنا ...ويأخذك الرابط إلى الإجراءات الواجب إتباعها خطوة خطوة . بشكل واضح جدا في ملء الشاشة وفيديوهات للأمور التقنية وما إلى ذلك، رابط لحجز موعد ورابط آخر ربما لتسجيل الإسم وموقع الأرضية ونوعية المنتوجات من أجل التسويق. الخ.