شيوخ في وقفة احتجاجية للمطالبة بالأمن في اليزي

قام عدد من الكهول والشيوخ من سكان بلدية الدبداب الحدودية شمال ولاية اليزي، صباح الأحد، بوقفة سلمية في مدخل المدينة بمحاذاة مسجد عبد الحميد بن باديس، مطالبين بتوفير الأمن على مستوى البلدية، وذلك بفتح مقر للأمن الحضري وغيرها من الإجراءات.

الوقفة تميزت بكونها نظمت من طرف رجال كبار السن نوعا ما، بل وعرفت مشاركة حتى أحد المجاهدين المعروفين بالمنطقة، جاءت بعد انتشار الآفات الذي شهدته المنطقة، خاصة خلال الآونة الأخيرة، أين كثرت حالات الاعتداء والسطو على البيوت، آخرها حالة الاعتداء على مسكن لأحد التجار وتكبيله رفقة زوجته وما حدث بعدها، وهي الحادثة التي أثارت استياء المواطنين الذين استنكروا استمرار هذه الحوادث، بل هي تشهد منحى تصاعديا خطيرا يستدعي التدخل على أعلى مستوى، وأرجع المشاركون في هذه الوقفة السبب في ذلك إلى الآفة الخطيرة التي عرفتها بلدية الدبداب مؤخرا، وهي انتشار الحبوب المهلوسة بشكل رهيب، أين أكد الآباء بأن ما يحصل من اعتداءات على المواطنين يعتبر غريبا عن المنطقة، ومرده في ذلك هو الحبوب المهلوسة التي أصبحوا يتعاطونها، بسبب انتشار الباعة في مختلف الأنحاء، أين أكدوا لرئيس البلدية بأن لديهم أسماء مروجين للحبوب المهلوسة، وهم على أتم الاستعداد للقيام بشكوى لاتخاذ الإجراءات الردعية أمامهم، لمنع انتشار هذه السموم وسط المراهقين والشباب، كما طالبوا أيضا بفتح مقر للأمن الحضري، من أجل تكثيف الدوريات الأمنية، التي تحتاجها بلدية الدبداب، أين انتقد مواطنون انعدام أو نقص الدوريات الراكبة والراجلة، خاصة خلال الفترة الأمنية التي كان يقوم بها رجال الدرك الوطني خلال سنوات سابقة، ولم تعد موجودة الآن، وقد رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات تطالب بفتح مقر للأمن الحضري، وتطالب بإنقاذ أطفالهم من خطر الحبوب المهلوسة الذي بات يفتك بالشباب، بالإضافة إلى عدة آفات انتشرت في بلدية الدبداب الحدودية، خاصة بعد غلق المعبر الحدودي مع دولة ليبيا بعد تردي الأوضاع الأمنية فيها، والذي كان مصدرا لرزق العديد من البطالين، الذين وجدوا أنفسهم في فراغ كبير مع تفشي البطالة.

رئيس بلدية الدبداب أكد للشروق بأنه طلب من المشاركين في الوقفة التقرب من مكتبه من أجل عقد اجتماع والخروج بقرارات من شأنها إصلاح الوضع، كما أكد بأنه سيتم رفع هذا الانشغال بخصوص فتح مقر للشرطة إلى والي الولاية، من أجل النظر في هذا المطلب الذي بات يتكرر كل مرة، بالتنسيق مع السلطات العليا للبلاد.