شيوخ يقودون شبكة جهوية للنصب على التجار

تمكن أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين بن بيضاء ولاية قالمة مؤخرا، من تفكيك نشاط شبكة جهوية مختصة في النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزور في محررات مصرفية وتجارية تنشط عبر ولايات عنابة، سطيف، قسنطينة، قالمة، باتنة، تتكون من 4 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 65 و70 سنة من بينهم شخصان مسبوقان قضائيا.

وحسب البيان الصادر عن خلية الإعلام بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقالمة، فإن حيثيات هذه القضية تعود إلى شهر نوفمبر المنصرم عندما تقدم الضحية (ع.ف) إلى مقر الفرقة لتقديم شكوى مفادها تعرضه لعملية نصب واحتيال من طرف المسمى ج.ص، والذي تقدم منه يوم 11 نوفمبر 2019 لشراء أنابيب بلاستيكية ولواحقها وإيهامه بعد تقديم نفسه على أنه مسير شركة كبيرة ذات فروع متعددة.

وبعد اتفاقهما على تفاصيل الصفقة، تقدم منه شخص آخر قصد استلام وشحن البضاعة حاملا معه نسخة من سجل تجاري، ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية خاصة بمسير الشركة، إضافة إلى صك بنكي مدون عليه مبلغ البضاعة، وبعد أسبوع توجه الضحية لسحب مبلغ الصك إلا أنه تفاجأ بأن الصك مزور. ليقوم بعدها الضحية بتقديم شكوى لدى فرقة الدرك الوطني بعين بن بيضاء، تم على إثرها مباشرة تحقيقات معمقة تبين من خلالها أن هذه العصابة قامت بالاحتيال على العديد من ضحايا خاصة الذين يمتهنون تجارة الأجهزة الكهربائية والترصيص والتسخين في عدة ولايات بنفس الطريقة والأسلوب.

ومواصلة للإجراءات تم تمديد الاختصاص إلى مدينة عنابة، وتفتيش المستودع الذي تستغله العصابة لتخزين البضاعة، حيث تم العثور على 355 أنبوب بلاستيكي خاص بالسقي من مختلف المقاسات، و67 وحدة خاصة بربط الأنابيب، إضافة إلى نسخة من السجل التجاري مزور، وبطاقة التعريف الوطنية وصك بنكي مزور، وفاتورة شراء مزورة، أين تم توقيف المشتبه فيه خ.م واقتياده إلى مقر الفرقة، للتحقيق معه، حيث تم تحديد هوية شركائه وكذا الرأس المدبر للعصابة ويتعلق الأمر بالمسمى ب.ك المتواجد حاليا بمؤسسة إعادة التربية بقسنطينة (مسبوق في عدة قضايا مشابهة)، كما لا يزال 2 من شركائهما في حالة فرار.

وبعد استكمال التحقيق الأولي مع المشتبه فيه تم تقديمه أمام الجهات القضائية أين أودع رهن الحبس المؤقت.