-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فنادق مغلقة ووكالات مفلسة وشباب بطال حائر

صائفة كورونا.. بحر هادئ وسباحة ممنوعة

الشروق أونلاين
  • 1168
  • 0
صائفة كورونا.. بحر هادئ وسباحة ممنوعة
ح,م

يواصل فيروس كورونا كبحه للعالم من شهر لآخر ومن فصل لآخر، فرغم تنبؤ بعض المتتبعين بزوال الوباء بعد ارتفاع درجات الحرارة إلا أن هذه الفرضية قد سقطت في الماء بمجرد حلول فصل الربيع قبل أن يتم التأكد من عدم صحتها ونحن في فصل الصيف، حيث وصلت درجات الحرارة لمستويات قياسية فيما يواصل الفيروس صناعة فصل من فصوله على شاكلة أفلام الرعب التي تحوّلت إلى حقيقة لعبت فيها شعوب المعمورة أحد أدوارها تحت عنوان “الصراع من أجل البقاء على قيد الحياة”.
وقد غير الوباء نمط عيش الشعوب وحدّ من تنقلاتهم كما أجبر الحكومات على اتخاذ إجراءات وقائية تكاد تكون قياسية للحد من انتشار الفيروس، الأمر الذي أجبر الشعوب على التأقلم بكل مواطنة مع الواقع الجديد رغم مرارته.
ورغم أننا في فصل الصيف إلا أن شواطئ الجزائر أضحت خالية وكئيبة ليس بسبب هيجان البحر إنما بسبب الوباء الذي حتم على السلطات منع السباحة إلى أجل غير معلوم كإجراء وقائي لحماية الأرواح والحد من انتشار الوباء، رغم بعض الخروقات المسجلة في بعض الشواطئ، حيث يعرّض المواطنون حياتهم للخطر سواء عن طريق الوباء أو الغرق جراء غلق كل مراكز الحماية المدنية الكائنة بكل الشواطئ كما تم تعليق عملية توظيف حراس الشواطئ الموسميين إلى إشعار آخر.
وقد أثرت هذه الوضعية سلبا على نشاط الفنادق التي ظلت مغلقة منذ اجتياز الفيروس لحدود الجزائر، فيما أضحت الوكالات السياحية والعقارية على حافة الإفلاس بسبب الوضع الجديد فيما وجد الشباب البطال الذي يسترزق من النشاطات التجارية الموسمية، نفسه في حيرة من أمره، حيث تم في هذا الصدد تعليق منح التراخيص الخاصة بالحظائر والمحلات التجارية الموسمية فيما لم تشهد المخيمات الصيفية أي عملية تنظيف تحضيرا لموسم الاصطياف، الأمر الذي حير الشباب، خاصة الطلبة منهم الذين تعوّدوا على مزاولة بعض النشاطات خلال فصل الصيف لتوفير مصاريف دراستهم.
ويأمل المتضررون من هذه الوضعية بتدخل الحكومة والإعلان الرسمي عن افتتاح موسم الاصطياف مع ضرورة احترام الإجراءات الوقائية على غرار التباعد، ما سيسمح بالحد من آثار هذه الأزمة على جيوب المواطنين وكذا السماح للعائلات بقضاء عطلتهم الصيفية على شواطئ البحر، حيث أشار أحد المواطنين في هذا الصدد إلى أن أكثر البلدان المتضررة من الوباء قد فتحت شواطئها على غرار إسبانيا وايطاليا فيما أشار آخر إلى أن كل الحملات التحسيسية تدعو المواطنين إلى غسل اليدين كإجراء وقائي وأن الذهاب إلى الشاطئ للسباحة يسمح بغسل كل الجسم وليس فقط اليدين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!