-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لجان التفتيش بوزارة التربية تقترح غلق 5 مدارس

صراع الأولياء مع المدارس الخاصة يطفو مجددا مع اقتراب الدخول المدرسي

كريمة خلاص
  • 4056
  • 4
صراع الأولياء مع المدارس الخاصة يطفو مجددا مع اقتراب الدخول المدرسي
أرشيف

صدم العديد من أولياء التلاميذ بقرارات المدارس الخاصة والزيادات التي فرضتها في تكاليف التمدرس والتسجيل وكذا تعنّت بعضها في تسليم ملفات التلاميذ وكشوفات نقاطهم للفصل الثالث، خاصة في ظل تراجع القدرة الشرائية لأغلبهم بسبب الأزمة الصحية التي فرضها وباء كورونا، ما جدد الصراع مع بعض الأولياء ومسيري المدارس وجعله يطفو للسطح من جديد مع اقتراب الدخول المدرسي.

وتراوحت الزيادات، حسب ما وقفت عليه “الشروق” في جولتها الاستطلاعية بين 5 و10 ملايين، بحجة توفير الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا من مطهرات وكمامات وتباعد وكذا وجبات فردية محضرة وغيرها من الاستعدادات التي تشاركت أعباءها مع الأولياء بحسب ما أكده لنا مسيرو المؤسسات.

وانتقلت التكاليف في بعض المدارس الخاصة من 25 مليونا إلى 30 مليونا فيما بلغت أكثر من ذلك بالنسبة لبعض المدارس العريقة التي توفر خدمات أخرى إلى جانب الدراسة.

ويؤكد المسيرون أنّ الدفع يكون عند التسجيل ويخص 12 شهرا، علما أن الموسم الدراسي لا يشمل 12 شهرا غير انه من وجهة نظر هؤلاء يتم احتساب تكاليف الأساتذة والمستخدمين الإداريين.

وإلى ذلك اقترحت بعض المؤسسات تخفيضات في التكاليف بالنسبة لمن يسدد المبلغ دفعة واحدة وذلك لحث الأولياء على التسديد، وتجنب الإشكال الحاصل بسبب عدم تسديد مستحقات الفصل الثالث.

لجان التفتيش تقترح غلق 5 مدارس خاصة

وقد أسفرت نتائج التحقيقات التي باشرتها لجان التفتيش على مستوى وزارة التربية عن اقتراح غلق 5 مدارس خاصة على خلفية عدم الالتزام بالتعليمات الصادرة شهر جوان المنصرم، بحسب ما أكدته مصادر لـ”الشروق”.

وقصد التصدّي لهذا الإشكال ووضع حد لهذه الممارسات قررت وزارة التربية الشروع في تطبيق إجراءات سحب الاعتماد من مؤسسات التربية والتعليم الخاصة، على خلفية رفضها الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الوصاية، حيث بادرت إلى فتح تحقيقات مكملة للتحقيقات السابقة على مستوى المدارس التي تعسفت ورفضت تسليم ملفات التلاميذ وكشوفاتهم للأولياء.

للتذكير فقد سبق للشروق التطرق إلى الصراع الحاصل بين الأولياء والمدارس الخاصة في بداياته حيث حذرت الوزارة حينها من رهن مستقبل التلاميذ، لأي سبب من الأسباب، مؤكدة بأنه ليس من حقها حرمان المتمدرسين من التسجيلات أو التحويلات تحت ذريعة عدم دفع مستحقات التمدرس للفصل الثالث، فيما لفتت انتباهها بأن أي شكوى في هذا الشأن، ستؤدي مباشرة إلى سحب الاعتماد والغلق الفوري للمؤسسة، خاصة في ظل التزام وزارة التجارة الصمت باعتبارها المؤهلة للفصل في قضية تجارية بحتة أكثر منها “تربوية بيداغوجية”.

منظمة أولياء التلاميذ تؤكد رفع التكاليف بنسبة 25 بالمائة

بدوره أفاد بن زينة علي رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، في تصريح للشروق، بأن هيأته استقبلت العديد من الشكاوى في هذا السياق خلال الأيام الأخيرة، خاصة من قبل بعض الأولياء الذين أرادوا تغيير المؤسسة لأبنائهم وتوجيههم إما نحو المدارس العمومية أو الخاصة الأقل تكلفة، مستشهدا بعديد الحالات آخرها لسيدة من ولاية وهران حيث تم توجيهها نحو مديرية التربية والمفتشية الإقليمية للتربية، التي تقدم وصايتها الاعتماد لهم، مؤكدا انه في حال عدم تسوية القضية والتماس نوع من التواطؤ تتدخل المنظمة رفقة منظمات حماية المستهلك للنظر في الانشغال.

وتفرض بعض المدارس التي تستعد، حسبه، لانطلاق الموسم الدراسي الجديد على الأولياء تسديد أقساط سنة كاملة مسبقا، ما اعتبره أمرا مرفوضا في ظل الغموض الذي يكتنف الموسم الدراسي، فكيف يسدد الأولياء تكاليف فصول لم يدرسوها بعد.

كما استنكر المتحدث الأسعار الجديدة للمدارس الخاصة والتي ارتفعت بنحو 25 بالمائة، مطالبا بتطبيق دفاتر الشروط التي فرضت على المدارس الخاصة لممارسة نشاطها، خاصة وأنها تحولت إلى مجال للبزنسة بدل التربية والتعليم إلا من رحم ربي، ودعا المتحدث رئيس الجمهورية للتدخل وفتح هذا الملف الشائك.

وعرّج المتحدث إلى العديد من النقائص والتجاوزات في نشاط تلك المدارس التي تأخذ حقوقها بالكامل بصفة مسبقة وتتقاعس عن أداء واجباتها، مطالبا بوضع حد لهذه الممارسات التي تكثر بشأنها الشكاوى.

الزيادات في الأسعار بحجة كورونا.. قمة الاحتيال

وأكّد مصطفى زبدي رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، في حديثه مع الشروق اليومي، أنّ هيأته كانت أوّل من فجّر مشكل الأولياء مع المدارس الخاصة عند إعلان توقيف السنة الدراسية بسبب إصرار مسيري المدارس على تسديد الأولياء لنفقات تمدرس الفصل الثالث الذي لم يدرسوه.

وأوضح زبدي أنّ الكرة الآن في مرمى وزارة التربية عقب استحداث لجنة البنود التعسفية على مستوى وزارة التجارة بالشراكة مع وزارة التربية، والتي أثبتت أن البند آنذاك كان تعسفيا، لتقع مسؤولية متابعة الملف واتخاذ الإجراءات القانونية على عاتق وزارة التربية.

وعبر زبدي عن تعجبه واستغرابه من فرض زيادات غير مبررة إلا بالنسبة لمن استثمر في المجال الرقمي والإلكتروني وبادر إلى إطلاق منصات رقمية للتعليم عن بعد.

ودعا المتحدث الأولياء الذين وقعوا ضحية لهذه الاستفزازات أو التحايلات إلى التوجه نحو مديريات التربية وإيداع شكوى للفصل في القضية، كما دعا الأولياء إلى عدم التلاعب والتحايل للتهرب من تسديد النفقات.

وأردف قائلا “هنالك تكاليف إن تم تبريرها يتقبلها الإنسان، لكن أن نبرر زيادات بـ 10 ملايين بحجة توفير تدابير ووسائل الوقاية من كورونا فهذا قمة الاحتيال”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • جعفر

    @نصيرة الحق: الأساتذة في المدارس الخاصة هم في الواقع أساتذة بالمدارس العمومية يقومون في أوقات راحتهم بالتدريس في المدارس الخاصة ولا يوجد مدرس تابع للقطاع الخاص 100% إلا في حالات قليلة جدا..إذا فغير صحيح أن الأساتذة انقطع رزقهم.
    مسألة الأجور هي قضية بين الموظف وصاحب العمل ولا علاقة للأولياء بها. أولياء التلاميذ هم في النهاية زبائن والزبون لايدفع ثمن خدمة أو سلعة لم يتلقها

  • نصيرة الحق

    أرباب عمل جشعون و أولياء أيضا جشعون أوقف أرباب العمل دفع أجور العمال بسبب كورونا لان الاولياء رفضو دفع مستحقات أبنائهم و الضحية في كل ذلك العمال من اداريين و أساتذة السؤال المطروح هذا الاستاذ الذي أوقفتم أجره الشهري هل سيكون تحت الخدمة مرة أخرى بعد استدعائه مباشرة أرباب العمل لا يؤمنون بالخسارة و الاولياء أيضا الخاسر هو الموظفون في القطاع الخاص الذين يبقون لحد الآن بدون مدخول في حين نحيي القطاع العمومي الذي لا يميز بين الجزائريين كما حافظ العمال على حقوقهم.

  • جمال

    للاسف المعلم والطبيب تحولوا الى تجار وبزناسية .. خاصة الاطباء اصحاب العيادات الخاصة اصبحوا مصاصي دماء يتاجرون في آلم الناس وعلى الدولة مراقبتهم .. وتحسين قطاع الصحة العمومي

  • استاذ عطلته 06 أشهر و يخلص 12 شهر

    في القطاع العمومي التلميذ يدفع حقوق تمدرس سنوية لا تتجاوز 150 دج طوال السنة الدراسية أي من سبتمبر لغاية جوان و تكاليف اجور الاساتذة و العمال علي عاتق الدولة . وقد يسبب تلميذ واحد فقط خسائر سنوية تتجاوز 03 ملاييين الي 04 ملايين سنتيم وبفعل تواطؤ الاساتذة و المشرفين المؤسسات لا تسترجع خسائرها من الاتلافات و التخريب و التكسير
    المؤسسات الخاصة التلميذ يدفع من 15 مليون الي 25 مليون سنتيم كحقوق تسجيل سنويا و التلميذ الذي يكسر شيئا يغرم بأضعاف ثمن ذالك الشيئ ؟
    هل يستطيع تلميذ من الطبقة المتوسطة ان يدفع مثل هكذا حقوق