صفقات “وهمية” بالملايير لتموين إقامات جامعية بمستغانم ببدلات ومحافظ

أمر، مؤخرا، قاضي التحقيق لدى محكمة مستغانم، بوضع ثلاثة مديرين سابقين للإقامة الجامعية بن يحيى بلقاسم 2000 سرير بمستغانم رهن الحبس الاحتياطي، بتهم ذات صلة بقضايا اختلاس وتبديد المال.
وحسب مصادر “الشروق”، فإنّ من بين المتهمين المدير الحالي للخدمات الجامعية وهران السانيا “ت. ض” الذي وجهت إليه تهم ذات صلة بقضايا اختلاس وتبديد المال العام، حين كان يشغل منصب مدير للإقامة الجامعية بن يحي بلقاسم بمستغانم.
وأضافت ذات المصادر، أنّ أربعة موظفين استفادوا من استدعاء مباشر، من بينهم المدير الأسبق للإقامة الجامعية بوعيسي محمد بمستغانم، الذي يشغل حاليا منصب مدير ولائي بغليزان، والمدير الحالي للإقامة بلميهوب عبد المومن، وأمين مخزن ذات الإقامة إلى جانب المدير السابق للإقامة الجامعية بن يحيى بلقاسم 2000 سرير بن حوة عبد العلي، فيما وضع الممون تحت الرقابة القضائية.
وقائع القضية تعود إلى السنوات القليلة الماضية، حين سجلت الإقامة الجامعية بن يحيى بلقاسم ديونا كبيرة معظمها ارتبطت بصفقات مشبوهة ووهمية مع ممون البدلات الرياضية والمحفظات، ونفس الأمر حدث بالنسبة إلى الإقامة الجامعية بوعيسي، حيث قدرت الثغرات المالية لعدد من الصفقات بنحو أربعة ملايير.
وفي سياق التحقيقات القضائية الجارية، أشارت ذات المصادر إلى أن التحقيق سيتواصل مع مجموعة من الأشخاص الذين استفادوا من استدعاء مباشر والرقابة القضائية بحر هذا الأسبوع، فيما أجّلت أول جلسة محاكمة لمديري الإقامة الجامعية السابقين الموجودين رهن الحبس المؤقت إلى السادس من شهر سبتمبر.
وتعتبر هذه القضية الأولى من نوعها على مستوى مديرية الخدمات الجامعية مستغانم، بعد مباشرة المدير الحالي للخدمات الجامعية مستغانم السيد حملاوي عبد الحليم إجراءات متابعة الديون العالقة على عاتق الديوان الوطني للخدمات الجامعية التابعة إلى الإقامات الجامعية بمستغانم، فيما تبقى قضايا أخرى رهن التحقيق من قبل الجهات الأمنية المختصة متعلقة بالصفقات العمومية وأيضا تسيير الإقامات الجامعية وحتى الموارد البشرية على غرار مسابقات التوظيف وغيرها من التجاوزات.