-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صديق الراحل يروي اللحظات الأخيرة للفقيد "احمد ايباري"

“صلّى الفجر محموما.. توضأ وتشهد قبل أن يسلم الروح”

الشروق
  • 2317
  • 1
“صلّى الفجر محموما.. توضأ وتشهد قبل أن يسلم الروح”
ح.م
احمد ايباري

أكد السيد “سعيد مواس”، الصديق المقرب والملازم للسيد “احمد ايباري” في لحظاته الأخيرة، أنه للتهاون والإهمال الطبي، نصيب في تدهور الوضع الصحي للراحل، حيث أكد في اتصال بـ”الشروق” أنه لازمه منذ منتصف نهار اليوم الثاني لأيام العيد وإلى غاية وفاته في ذات الليلة بمستشفى ذراع الميزان.

وقال مواس إن الفقيد أدى صلاة الفجر كعادته بالمسجد القريب لمنزله، استيقظ محموما لكنه رفض الاستسلام للحمى واستقبل ضيوفه في منزله، وفي حدود منتصف النهار اتصلت بي زوجته تطلب مني الحضور لنقله إلى الطبيب كانت الحمى قد تعدت الـ42 درجة، نقلته إلى عيادة المنطقة أين حقنوه بخمسة أكياس من المصل دون تحسن في حالته رغم انخفاض درجة الحرارة بين الحين والآخر، ويتابع المتحدث قائلا: “اضطررت للبقاء إلى جانبه بعدما تخلت عنه الممرضات، كان يتحدى آلمه ويحدثني عن مشروع فيلم كنا بصدد التحضير لإنجازه، كان يختار الممثلين ويوزع عليهم الأدوار، ويقترح عليّ مواقع التصوير”.

في حدود الثامنة ليلا دخل الطيب المناوب وطلبت منه أن نحوله إلى مستشفى ذراع الميزان على متن سيارة الإسعاف، هناك وجدنا مصلحة الاستعجالات تعج بالمرضى، بقي متألما قبل إخضاعه للأشعة، شعر بآلام حادة على مستوى الظهر، حتى إنه ارتمى أرضا ولم يستطع الوقوف، بعدها تمكنا من استعمال المصعد الكهربائي، وبصعوبة بالغة وصل إلى الغرفة التي وجه إليها، دخل الحمام وتوضأ، بعدها ذهبت للبحث عن الطبيب، عدت ووجدته خارج الغرفة يتصبب عرقا، حاولت مساعدته للاستلقاء على السرير لكنه رفض وعدل نفسه بنفسه، سألته عن حاله فقال إنها أسوأ، شاهدته يرفع أصبعه ونطق بالشهادة بسلاسة، لتغلق عيناه للأبد”.

ابن شقيقة الراحل أكد أن خاله شفي من السرطان منذ استئصال الطحال سنة 2011، تعافى كليا من ذات المرض لكن ومن دون طحال تصبح مناعة الجسد ضعيفة وحساسة تجاه أي التهاب أو عدوى، في أيامه الأخيرة أصيب بفقر الدم تبعه التهاب لم ينتبه له، كنت أطالبه بمراجعة الطبيب لكنه كان يتناسى ويرفض فكرة المرض مجددا، الالتهاب الشديد سبب له حمى قوية لم يتحملها جسده وهو ما كان سببا مباشرا في موته وليس السرطان كما تناقلته وسائل الإعلام وبدورنا نعتذر لعائلة الفقيد عن الخطأ غير المقصود.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Amine

    ندعو الله ان يرحمه و يغفر ذنوبه و يسكنه الجنة مع الصالحيين