صوتي وصل إلى الملايين في العالم بلغات مختلفة

علمنا أنك التحقت بجامعة لدراسة الموسيقى في اسبانيا، حدثينا عن مسارك اليوم؟

نعم،أدرس في جامعة أمريكية مقرها برشلونة بإسبانيا لتدريس الموسيقى وأنا في السنة الثانية جامعي وكنت الأولى فيدفعة السنة الماضية وأدرس تخصص “التسجيل الموسيقي”، وهو تخصص نادر، كما أن الجامعة التي أدرس بها من الجامعات القلائل في العالم التي تدرس هذا النوع من الموسيقى.

كيف حصلت على فرصة الدراسة في الخارج؟

لا أخفيك، لقد كنت محظوظة جدا، لأنني حصلت على منحة دراسية لألتحق بهذه الجامعة التي لطالما حلمت بها لأكمل الدراسات العليا في الموسيقى، وكانت البداية عندما سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة اللغة الانجليزية لمدة 6 أشهر وهناك تعرفت عن طريق الانترنت بالمنتج الموسيقي الشهير الأمريكي “فرانكيبيغز”، واتفقنا على تسجيل بعض الأغاني عندما كنت في الـ15 من العمر، لكن التعاون انقطع وفقدت الاتصال به، لأن مشروع الغناء لم يكتمل معه، لكن بعد ثلاث سنوات عاود الاتصال بي واقترح علي المنحة التي مكنتني من دراسة جامعية.

بعد المشاركة في برنامج المواهب “ارابس غوت تالنت” كنت في الـ15 من العمر، توقفت عن الدراسة، كيف استطعت الالتحاق مرة اخرى وتحصيل الشهادة؟

كانت فترة صعبة في حياتي بقدر ما كانت باهرة وممتعة متعة النجاح الذي أحسست به بعد وقوفي أمام الملايين ووصل صوتي إلى العالم العربي وأوروبا وأمريكا، لكن بمجرد انتهاء المسابقة بدأت أتوتر واشعر بالقلق الشديد تجاه مستقبلي الدراسي، لكن بمساعدة عائلتي ودعمها لي استطعت أن أكمل دراستي بالمراسلة إلى غاية حصولي على شهادة البكالوريا.

حدثينا عن تجربتك في برنامج المواهب، وكيف تبادرت لك فكرة المشاركة؟

رأيت الإشهار على الانترنت، قدمت نفسي ولم أتوقع للحظة أنهم سيستدعونني، نسيت الموضوع تماما حتى اتصلوا بي من البرنامج، كانت تجربة رائعة، لأنها أول تجربة لي لأقدم نفسي للعالم وأمام ملايين المشاهدين، ونجحت في الوصول إلى النهائيات.

بعد البرنامج، كيف استطاعت داليا شيح الاستمرار حتى سطع نجمها، لأن عادة خريجي البرامج ينتهون بمجرد انتهاء البرنامج؟

فعلا، بعد البرنامج ذهبت إلى الولايات المتحدة كما أخبرتك ولم أوفق في التعامل مع المنتج “فرانكيبيغز”، ثم شاركت في مهرجان تركيا بألمانيا، غنيت فيه باللغة التركية وحققت الأغنية أكثر من 10 ملايين مشاهدة وقررت الانطلاق في الغناء باللغة التركية، خاصة وان المسلسلات التركية كانت موضة وسط الجزائريين فأحبوني كثيرا وسجلت أول ديو مع الفنان المشهور “باريشتوركال” وصورنا الكليب في اسطنبول وكان ناجحا، كما عملت كليب غرين “بينك اندب لو”، واستعملت صبغات شعر بألوان صاخبة وكان موجها للشباب وحاز على 2 مليون مشاهدة.

شاهدناك متألقة في برنامج “كوك ستوديو” في ثنائيات لم تكن متوقعة، ولأول مرة نسمع داليا شيح بأغان جزائرية من التراث الجزائري، حدثينا عن هذه التجربة؟

الكثير يعتقد أنني لا أتكلم العربية، أنا درست بالعربية وأتقنها جيدا، عندما اتصل بي مسؤولو برنامج “كوك ستوديو” لم أتردد لأخوض تجربة جديدة في حياتي مختلفة نوعا فسجلت ثلاث أغان ثنائية، الأولى مع الفنان القدير عبد الله مناعي “يابنت العرجون” والثانية مع الشابة يمينة “صب الرشراش” والثالثة مع الفنانشاعو عبد القادر”يوم الجمعة خرجوا لريام”.

كيف كان تعاملك مع الفنان الكبير صافي بوتلة في تجربة “كوك ستوديو”؟

كانت رائعة ولمست تواضعا كبيرا واحترافية كبيرة من الفنان الكبير صافي بوتلة وأيضا أمين دهال، وقد عملا كثيرا من اجل إعادة بعث الأغاني الجزائرية القديمة والتي أصبحت تراثا ثقافيا.

تفكرين في التمثيل؟

نعم ولِمَ لا، خاصة وانه كانت لي تجربة متواضعة السنة الماضية في برنامج بث شهر رمضان والناس أحبوني أيضا في التمثيل.

شاهدناك ايضا مهتمة بالأزياء والموضة؟

نعم، مثلي مثل الشباب، اهتم بكل ما هو جديد في الموضة وقد لاحظتم ان إطلالاتي كانت جريئة بألوان الشعر غير عادية،أتعامل كثيرا مع المصممة نبيلة شيبان، وأتعامل مع مصممين شباب، والرأي الكبير يعود للعائلة ووالدتي طبعا.

ما هو الجديد الذي ستقتحمين به “السوق الامريكية”؟

نعم، أركز حاليا على الألبوم الغنائي الذي أحضر لإطلاقه سنة 2018 وهو مجموعة أغان بالانجليزية موجه للسوق الأمريكية والأوروبية، حلمي ان أنجزه في وقته، واغلب الأغاني من كلماتي وألحاني مع المنتج فرانكيبيغز دائما.

كنت أيضا نجمة إعلانات.. كيف؟

نعم، قدمت ومضة اشهارية لمشروب “كوكا كولا” رفقة نجم الراي “كاديرالجابوني”، وحققت 5 ملايين مشاهدة على فايسبوك بعنوان “كوكا كولا هكذا هكذا…”.

كيف ساهم الوسط العائلي في نجاحك ودعمك؟

دائما أتلقى الدعم من العائلة وحتى الأصدقاء والجيران الذين يتفهمون ظروفي وضيق الوقت ويجدون لي الأعذار عندما لا التقي بهم، لقد كانوا لي سندا بالتشجيع وآمنوا بموهبتي.

من اين تنحدر داليا شيح؟

أنا وعائلتي نقيم في ولاية تيبازة، لكنني أنا مولودة في الجزائر العاصمة، والدي ينحدر من مدينة عين توتة بولاية باتنة ووالدتي من البيض.