ضبط قنطارين من الحليب الملوث بالجرذان وفضلاتها داخل ملبنة بباتنة

ضبطت مصالح المديرية الجهوية للتجارة لولاية باتنة، مساء الثلاثاء، كميات كبيرة من غبرة الحليب التالفة، عقب تعرضها لنهش القوارض “الجرذان”، في مخزن ملبنة بقرية ملال بدائرة سريانة بولاية باتنة، حسبما أكده مدير التجارة عكاشة دغمان، مؤكدا أن كمية مقدرة بقنطارين أي 200 كلغ، من غبرة الحليب الموجه للاستهلاك، وجدت ملوثة بآثار غير صحية لقوارض، وتنبعث منها روائح كريهة ومخلفات الفئران الملتصقة بغبرة الحليب، ما تطلب إعداد محضر للإتلاف فيما سيتم إخضاع المتبقي من الكمية الكلية المقدرة بـ35 قنطارا للتحليل المخبري للتأكد من خلوها من عدوى التلف.

وقررت مديرية التجارة غلق الملبنة “احترازيا” إلى إشعار آخر حتى التسوية الإدارية لملفها، بعدما أكد المتحدث أنها تنطوي على ثلاث مخالفات إضافية، وهي عدم الحيازة لرخصة الاعتماد الصحي المحيّن لاشتغاله، باعتماد يعود للعام 2019 مسلم من طرف مصالح الفلاحة، وغياب السجل للنشاط التجاري، وكذا العثور على 350 كيس حليب فارغ موسوم لملبنة أخرى، سبق لمديرية التجارة أن لاحظت عليها مخالفات سابقة في إجراءات التعامل، حيث سيتم استدعاء صاحبي الملبنتين لاستجلاء الموقف أمام لجنة مختصة على مستوى المديرية ومعرفة كيفية وصول تلك الأكياس من ملبنة إلى أخرى.

وينتظر أن تباشر المديرية إجراءات المتابعة قضائيا ضد ملبنة قرية ملال نظرا للمخالفات المعاينة، فيما سيرجأ الفصل في قضية الملبنة الثانية إلى غاية صدور نتائج التحقيق. وكان صاحب الملبنة أكد بأنه سبق له تقديم ملف تجديد السجل التجاري بعد تحويل نشاطه من باتنة نحو قرية ملال، ولم يتم إصداره له، موضحا أن الأكياس التابعة لملبنة أخرى تم جلبها بغرض إجراء تجارب تعبئة بالمياه، معتبرا أن الغبرة الفاسدة بسبب الجرذان وفضلاتها هي سلعة قديمة لم يتم استعمالها عقب التحويل لوحدته الجديدة التي انطلقت فعليا منذ شهر، حسب تصريحه. كما أن مستهلكين في ولاية باتنة سبق لهم أن لاحظوا التلوث وبعض الأوساخ في بعض علب الحليب.