-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خسر معظم بلديات المدن الكبرى

ضربة موجعة لحزب ماكرون في الانتخابات المحلية

الشروق أونلاين
  • 1703
  • 3
ضربة موجعة لحزب ماكرون في الانتخابات المحلية
أ ف ب
الاشتراكية آن هيدالغو تحتقل مع شركائها اليساريين والخضر بإعادة انتخابها رئيسة لبلدية العاصمة الفرنسية باريس مساء الأحد 28 جوان 2020

أدلى الفرنسيون بأصواتهم، الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية التي تأجلت أكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد. وأجريت الانتخابات وسط إجراءات مشددة للوقاية الصحية منعاً لموجة عدوى جديدة.

وبلغت نسبة التصويت في الدورة الثانية نحو 40 في المائة حسب آخر التقديرات بعدما كانت 34.67 في المائة في الساعة الخامسة مساء و15.29 في المائة في منتصف النهار، بانخفاض بنحو ثلاثة في المائة عن النسبة المسجلة في نفس التوقيت خلال الدورة الأولى.

ولم يحقق حزب “الجمهورية إلى الأمام” الحاكم نتائج حاسمة في أي مدينة كبيرة. لكن رئيس الوزراء إدوار فيليب الذي لم يتقدم للانتخابات تحت لافتة الحزب فاز في مدينة لوهافر الساحلية بنسبة 59 في المائة من الأصوات.

وأعيد انتخاب رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو بأكثر من خمسين في المائة من الأصوات، متقدمة على مرشحة اليمين رشيدة داتي، فيما حلت مرشحة الحزب الحاكم أنييس بوزين ثالثة.

وسجل مرشحو حزب “البيئة” الخضر نتائج جيدة إذ هم في وضع جيدة بعدة مدن كبرى، على غرار ليون وستراسبورغ وبوردو، وقد أكدوا تحقيقهم نتائج جيدة بناء على التقديرات الأولية، الأحد.

من ناحية أخرى، فاز اليمين المتشدد في الانتخابات في بيربينان، وهي مدينة كتالونية يقطنها 100 ألف ساكن، مع انتصار لويس أليو النائب السابق لمارين لوبان.

وقبل عام، كان الرئيس ماكرون يأمل في أن تساعد الانتخابات البلدية في تدعيم أركان حزبه الجديد في بلدات ومدن فرنسا، بما في ذلك العاصمة باريس وذلك قبل سعيه للفوز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات المقررة في 2022. لكن معاونيه قللوا في الآونة الأخيرة من حجم التوقعات.

ووسط غضب اجتماعي عارم وانتقادات لإدارة أزمة فيروس كورونا، وجد الرئيس الفرنسي نفسه في وضع صعب قبل عامين من انتهاء ولايته وتكهنات حول تعديل وزاري.

وأثّر الامتناع الهائل في منتصف مارس، سلباً على حزب الرئيس “الجمهورية إلى الأمام”. ولا يبدو أنه في موقع قوة في أي مدينة فرنسية كبرى في الدورة الثانية، بعد أن تم تخطيه في باريس ومرسيليا وليل، وأجبر على التحالف مع اليمين في ليون وبوردو.

وسعى أنصار ماكرون للفوز بعشرة آلاف مقعد في المجالس البلدية من أصل 535 ألف مقعد في فرنسا، ما يشير إلى ضعف طموحهم.

ويتوقع كثيرون أن ماكرون سيلجأ بعد الانتخابات البلدية لإجراء تعديل وزاري. وتبدو هذه الحالة غريبة نوعاً ما نظراً لتعرض الرئيس إلى انتقادات تتعلق بإدارة أزمة فيروس كورونا، فيما يتقدم عليه رئيس الوزراء إلى حد كبير في استطلاعات الرأي.

ويملك الرئيس الفرنسي، الذي يجري مشاوراته ولكنه لا يكشف عن نواياه، وحده مفاتيح تعديل وزاري محتمل.

وستؤثر نتائج الانتخابات البلدية على الجزء الثاني من ولاية ماكرون الذي ألمح إلى أن أزمة الفيروس غيرت أشياء واعداً بـ”استخلاص العبر”، وإلى إيقاظ بعض المطامح حول الانتخابات الرئاسية لعام 2022.

وتقول كلوي موران من مؤسسة جان جوريس لوكالة فرانس برس: “عندما يكون لدينا مفهوم عمودي وشخصي جداً للسلطة، يمكننا أن نتصور أنه لن يرغب في حزب يربكه”.

ووجهت الانتقادات لمفهوم السلطة هذا على نطاق واسع خلال حركة “السترات الصفراء” 2018-2019 والإضراب الطويل احتجاجاً على إصلاح الأنظمة التقاعدية الشتاء الماضي.

وينوي ماكرون الذي من المحتمل أن يكون حريصاً على التخلص من عبء هذه الانتخابات المرهقة في أسرع وقت ممكن، إلقاء كلمة اليوم (الاثنين).

ومن المتوقع أن يقدم رده الأول على التوصيات التي قدمها مؤتمر المواطنين بشأن البيئة، وهي جمعية مؤلفة من 150 مواطناً تم تنظيمها في إطار الديمقراطية التشاركية في البلاد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • SoloDZ

    الرئيس الفرنسي القادم هو الوزير الاول الحالي ما كان لا ديمقراطية لا والو كلش في يد صهيون في ذلك البلد ولعبهم مكشوف رغم انهم يجيدون اللعب المستور !

  • محمد☪Mohamed

    لا موجعة ولا ضربة هذي ديمقراطية , تداول على سلطة والعمل , حزب ماكرون مر بي مرحل صعبة حض ماساعدوش فقط .

  • ملاحظ

    صفعة موجعة لحزب ماکرون من طرف شعبه الذين احتقرهم وقمعهم بالقوة
    لکن فرنسا تبقی فرنسا مهما تغير الحکام