ضعف الخدمات الصحية يؤرق سكان تيمياوين بأدرار

يشتكي سكان بلدية تيمياوين، الواقعة على بعد 800 كلم من مقر الولاية أدرار، من تدني في الخدمات الصحية المقدمة على مستوى العيادة الوحيدة على مستوى تراب البلدية النائية، والتي تفتقر إلى أدنى شروط الخدمة.

فانعدام سيارة إسعاف يجبر المرضى إلى التنقل للمستشفيات عبر سيارات عادية، وعلى مسافات طويلة، خاصة للنساء الحوامل المقبلات على إجراء عملية قيصرية فيتم تحويلهم إلى مستشفى رقان، في ظل انعدام طبيب مختص في التوليد، حتى عدد القابلات محدود، فهنالك قابلة واحدة، تعمل في ظروف صعبة، في ظل تعطل أجهزة الكشف بالأشعة، ما يحرم النساء الحوامل من متابعة وضعية الحمل، حيث يؤكد أحد المواطنين أن الجهاز موجود، لكن خارج الخدمة منذ سنة، بسبب عطب فني، والغريب أن العيادة لا تتوفر على ثلاجة حفظ الجثث، في منطقة تعرف حرارة مرتفعة، كل هذه العوامل جعلت المواطن في حيرة من أمره.

وأمام هذا الإهمال وتدني الخدمة الصحية، يناشد السكان والي الولاية بالتدخل العاجل، من أجل إجبار مديرية الصحة لإيفاد لجنة إلى المنطقة للاطلاع عن قرب عن معاناة المواطنين، وفي لائحة مطالب للسكان تحصلت الشروق على نسخة منها، ممضاة من طرف جمعيات المجتمع المدني، تطالب بتوفير الأطباء المختصين على مستوى العيادة خاصة تخصص النساء والتوليد وجراحة العظام، مع إعادة فتح العيادة المغلقة بحي أول نوفمبر للتخفيف من الطوابير، مع ضرورة فتح مصلحة للأمراض المعدية في منطقة يقطنها المئات من النازحين الأفارقة، في ظل الحديث عن انتشار الملاريا لدى العائدين من السفر من الدول الإفريقية.

ولعل أهم مطلب في رسالة السكان، هو رفع التجميد عن مشروع 60 سريرا، ما يساهم في التخفيف من المعاناة، والتخفيف من عدد الوفيات جراء الإهمال، فمنذ أيام توفيت امرأة وجنيها، نتيجة انعدام التأطير الطبي المختص، وقد تم تحويلها إلى أدرار لكنها ماتت في الطريق، يضيف أحد رؤساء الأحياء.