طالبات الإقامة الجامعية نحاس نبيل ينقلن احتجاجهن إلى الشارع بقسنطينة

خرجت العشرات من طالبات الجامعة المقيمات بالإقامة الجامعية نحاس نبيل بقسنطينة، الأحد، في حركة احتجاجية، وقفن خلالها أمام مقر مديرية الخدمات الجامعية، تنديدا بالأوضاع التي وصفوها بالكارثية داخل مباني الإقامة الجامعية.
خاصة ما يتعلق منها بغياب النظافة داخل المطعم، والاستفزاز والمضايقات التي يتعرضن لها الطالبات من طرف أعوان الأمن داخل الإقامة الجامعية، فضلا عن مشكلة الضغط على الطالبات في الوقت الضيق المخصص للاستحمام، حيث إن هذا الوقت المحدد لا يكفي، الطالبات الغاضبات اشتكين من ظاهرة الانتشار المرعب للكلاب المشردة داخل حرم الإقامة الجامعية، وما تتسبب فيه من ذعر وهلع لهن، خاصة أن إقامة نحاس نبيل التي تعتبر الإقامة الجامعية الوحيدة المتواجدة بوسط مدينة قسنطينة قبالة مسجد الأمير عبد القادر، كانت قد شهدت في الأيام القليلة الماضية عدة حوادث تعرضت فيها 5 طالبات لعضات الكلاب المشردة، لازالت إحداهن تعاني آثار الإصابات والجروح البليغة التي تعرضت لها بعدما نهش قدمها كلب مشرد داخل الإقامة الجامعية برفقة زميلاتها، أين تم نقلهن إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. من جهته مدير الخدمات الجامعية أكد أنه تفاجأ بهذه الحركة الاحتجاجية، خاصة أنه سبق له أن عقد اجتماعا مطولا مع ممثلات عن الطالبات، عقب الحادثة الأخيرة التي تعرضت فيها بعض الطالبات لعضات الكلاب، حيث تم حسبه الاتفاق على تحسين الأوضاع، من خلال تدعيم الأمن داخل الإقامة الجامعية والسعي لتوفير سيارة إسعاف، مع التكفل التام بالطالبة التي مازالت تعاني من آثار عضة الكلب المشرد، مضيفا أنه يوجد أربعة أطباء بالإقامة.
وذكر مدير الخدمات الجامعية أنه توجد بعض النقائص في الإقامة الجامعية نبيل نحاس، لكن ليس إلى الدرجة التي تتطلب التهويل بحسبه، مضيفا أنه من حق الطالبات رفع انشغالاتهن والمطالبة بحقوقهن لكن بالطرق السلمية والنظامية. وتعتبر الإقامة الجامعية نحاس نبيل بمدينة قسنطينة هي الأقدم على مستوى الولاية، وكانت مختلطة في السابق ذكورا وإناثا، قبل أن يتم تخصيصها سنة 80 لإقامة الطالبات فقط، وتقيم فيها أغلب طالبات كليتي الطب والشريعة.