-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعضهن تركن أسرهن وتنقلن للعيش في الإقامات الجامعية

طالبات متزوجات وأخريات يأتين إلى الجامعة حبالى

آمال عيساوي
  • 12702
  • 18
طالبات متزوجات وأخريات يأتين إلى الجامعة حبالى
ح.م

بين نظرة استغراب ودهشة، وبين ضغط نفسي كبير ووسط سخرية واستهزاء من قبل بعض زميلاتهن في الجامعة، تُزاول الكثير من الطالبات الجامعيات المتزوجات والحوامل منهن، دراستهن الجامعية بعيدا عن أزواجهن وعن أولادهن بمختلف جامعات الوطن، إذ تُجبرهن ظروف الدراسة والعمل وأمور أخرى ويفرض الواقع المعيشي للكثير من الطالبات، عليهن الدراسة وسط ظروف الزواج والحمل…

تضطر الكثير من الجامعيات إلى التغرب وترك أزواجهن وأولادهن والتنقل للدراسة في ولاية أخرى غير الولاية التي يتواجد فيها أزواجهن، والعيش بين أسوار الإقامات الجامعية، فبعد أن كان الزوج هو الذي يتغرب لظروف العمل وغيرها ويعيش بعيدا عن زوجته وأولاده، هاهي الآية اليوم تنقلب رأسا على عقب، وتصبح المرأة هي من تتغرب وتترك زوجها في سبيل العلم..

قصص لطالبات جمعن بين الدراسة والأطفال والزواج

كثيرة هي قصص الطالبات الجامعيات اللائي أجبرتهن ظروف الدراسة على ترك أزواجهن وأولادهن والتنقل إلى منطقة غير تلك التي تتواجد بها عائلتها والعيش في الإقامات الجامعية، للدراسة، ومن بينهن قصة سمية البالغة من العمر 24 سنة، تدرس لغة عربية في السنة الثالثة بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبة، في حين إن زوجها وطفلها الذي يبغ من العمر 3 سنوات يعيشان في ولاية الشلف، التي ينحدر منها، حيث روت لنا سمية قصتها بالكامل حين اجتازت امتحانات شهادة البكالوريا لدورة 2018/2019، وكذا دورة 2019/2020، ولم تتحصل عليها، عندها تقدم زوجها لخطبتها فوافق أهلها، تزوجت وحملت، وبعدها اقترح عليها زوجها أن تعيد شهادة البكالوريا، فوافقت وبمجرد أن أعادتها تحصلت عليها وحازت معدلا مكنها من التسجيل في المدرسة العليا للأساتذة بالعاصمة، إذ صرحت لنا سمية بأن زوجها فرح كثيرا عند حصولها على شهادة البكالوريا، وبعد قبولها في المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، اعترض في بادئ الأمر، لكنه تراجع في ما بعد عن قراره وسمح لها بالدراسة حتى ولو بعيدة عنه وعن ابنه..

وغير قصة سمية، هناك الكثير من الحالات عن طالبات تركن أزواجهن وتغربن عن أولادهن لأجل الدراسة، ففي إحدى الإقامات الجامعية بالعاصمة، تعرفنا على الطالبة أحلام التي تنحدر من بلدية قصر الشلالة بولاية تيارت، حيث إن أحلام البالغة من العمر 25 سنة، التي تدرس سنة ثانية ماستر بكلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية في بن عكنون، تزوجت قبل سنتين، بعد حصولها على شهادة الليسانس مباشرة، وبعد زواجها تم قبولها في الماستر، فطلبت من زوجها أن يسمح لها بإتمام دراستها، وكما قالت لنا أحلام، إنها قبل زواجها عاشت داخل الإقامة الجامعية ببن عكنون لمدة ثلاث سنوات، وبعد زواجها رفض زوجها الأمر، لكن بعد تحدث والدها معه أقنعه بذلك، فسمح لها بالدراسة، كما ذكرت أنها لم تستطع الإنجاب حتى لا تترك طفلها في أول أيام عمره بسبب الدراسة، وكذا حتى تستطيع إكمال دراستها وتحقيق حلمها وطموحها.

طالبات تزوجن قبل دخول الجامعة

 كما أن هناك فئة أخرى من الطالبات اللائي تزوجن عند بلوغهن سنّ الرشد مباشرة وأقمن أعراسهن قبل دخولهن الجامعة، وسجلن فيها وهنّ حوامل، ليجدن معاناة حقيقة أثناء دخولهن الجامعة، من التحرشات والكلام القاذف الذي يتلقينه من قبل بقية الطلبة من الجنسين، ناهيك عن المعاناة التي يتلقينها في حافلات النقل الجامعي وفي طوابير المطاعم الجامعية وغيرها، حيث صرحت بعض الطالبات الحوامل اللائي تحدثت معهن “الشروق” بأنهن لا يأبهن بنظرة الاستغراب وعبارات السخرية والاستهزاء التي تتقاذفهن من بقية الطلبة، لكنهن حسب ما عبرن عنه، سئمن من العيش بعيدا أن أزواجهن وأولادهن، كما أنّ هناك من وقعت لها مشاكل كثيرة مع زوجها وانتهى بها الأمر إلى الطلاق، وذلك، بسبب عيشها داخل الإقامة الجامعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • سي الهادي

    التعميم ليس لغة العقلاء والشرفاء ( حتى وإن حدث فالخطأ لا تتحملة الفتاة الفقيرة المضطهدة والمحرومة حتى من صرف المبلغ الزهيد من الأعتمادات المخصصة لتوفير أدنى الخدمات والذي يحول لجيوب الصماصرة بفضل سياسة عصابة النهب والفساد واحدها إنما المجتمع المتخلف فكريا بفعل الجهل والمنظومة التربوية والجامعية الخالية من جو العلم والمعرفة .

  • ابن الصخراء

    كون ماجيتش نشوف بنات الإقامة واش يديرو ننقول صح راهم يقرو
    والله ندوخ في بعض الاسر يخلي بنته تقرأ بعيدة عته مئات الكلومترات بسم العلم لحول ولا قوة الا بالله والادهى والامر انها متزوجة وكاين لي عندها الاطفال
    قالى رسول الله صلى الله عليه وسلم
    المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها
    ولالة راهي في الاقامة والزوج الطرطور يتعشى بالكاشير ويتغذى بالفرماج والخبز
    اذا لماذا نتزوج باش نبعذها للإقامة وتقراء سنوات هناك احترمو عقولنا وهذ الامر يشجع على الخيانة الزوجية والتفكك الاسري والخاسر الاكبر الأولاد ولي راهو ماش عاجبه كلامي يقدر يروح يشوف الاقمات يكتشف المئات من الضواري هناك لأفتراس الطرائد

  • فرطاس

    الجامعة اصبح الزواج بها بذون اوراق تدوم مدته الى التخرج بشهادة مزورة وصاخبها او صاحبتها لا يعرف حتى كتابة اسمه ...كما ان هناك الكثيرات من يستعملن المستحيل من اجل الدوخول الى الجامعة ليس من اجل العلم وانما من اجل التحرر من القيود الاسرية ان كانت هناك قيود والانحلال والتافسخ .والعيش على طريقة الاوروبيين .....

  • معلقة

    بالنسبة لقصة سمية ذات 24 سنة...
    قلتم انها اجتازت باك 2018 /2019 و2019/2020ولم تتحصل عليها وبعد زواجها اجتازت الباكالوريا وتحصلت عليها.....للمعلوماتية فإن اخر دورة هي دورة 2019 /2020 والادهى انكم قلتم قبلها انها تدرس سنة ثالثة......
    ارجو تصحيح الامر ..

  • سنتين. من الدراسة وإلاشارة في الجا

    وما الغريب أنهن حققن نجاحا أليس من حقهن الدراسة ومن يسخر منهن أكيد فئة من الفاشلون فكريا همهم الوشاية ضد الموظفين والطلبة. ليحافظوا على لقب أنا الأفضل ناسين أرشيفهم الأسود في الثانوي وحسابتهم المشبوهة التي تزخر بالتعارف والمواعدة سرا فكان لهم ما كان على الغير. بالعلم ترتقي أمم و سفاهة القوم. همهم الاشارة إليهن. خوفا على مصالحهم ومشاعرهم المشبوهة الجامعة مكان العلم. لمن يدرك جيدا. حجم كلمة علم وليس. تفريغا لعقد النقص

  • على والو

    اي لي اي لي شاب الراس

  • مواطن جزائري

    اذا مكتت المرأة بالبيت بدون تعليم جاهلة اذا اكملت تعليمها وحصلت على مناصب قوية كطبيبة او محامية ووزيرة تبور الكل يخاف منها اذا كانت ذكيت وتزوجت وأكملت تعليمها تحب الحرية يامعشر الرجال وخصوصا الأخ المعلق حميدي لأنني انا ايضا حميدي وطن بدون مساهمة المرأة في تنميته وطن أعرج ومعوق إلى متى نبقى في الحضيض والصف الاخير بين الأمم في الجامعات الأجنبية نجد الشاب والأم والجدة في صفوف الطلبة وعادي جدا

  • الجزائرالعميقة

    تابع: وخاصة وهي غائبة بعيدة عنه وهو محتاج اليها فتحوم حوله الهواجس والشكوك والوساوس لاينام له طرف انه في حيرة من امرها حيث تتفك الاسرة ويضطرب امرها بسبب تصرف الزوجة الجامعية بالحرية المطلقة التي ينبذها الدين الاسلامي الذي يحافظ على الاسرة وتمساكها بأواصر الحياة الزوجية لكن اغلبية الازواج يرفضون هذه الخرجات الدخيلة علينا حيث ان هذه الخرجةتقريبا شبهين بالزوجات المسيحيات اللواتي يظلنا في الكبارهيات وعلب الليل برضا ازواجهن وتعود الى نصف الليل ويستقبلها زوجها بالترحاب و تبادل القبلات امام الباب - اللهم احفظ بناتنا وبنات المسلمين واهدهم الى الطريق المستقيم ااااامييييين

  • مقبرة المواهب

    يجب تطويرالسماح بالدراسة عن بعد بالانترنت خاصة للنساء و ذوي الحاجات الخاصة... و يؤتون للامتحانات فقط ... و يمكن للاساتذة اعطاء دروس على النت مقابل ثمن معقول ... و الشهادات تكون ذات قيمة علمية معادلة لكل الشهادات الاخرى. ولا النت غير للتبهليل?!

  • عبد القادر

    منذ أربعين سنة خلت، لم نكن نتصور أنه سيأتي زمان هكذا ...

  • منكم ومختف عنكم فكريا

    الأفضل أن تكون الدراسة والعمل قبل الزواج ومع ذلك يمكن إتمام الدراسة في أي وقت كون طلب العلم غير مقيد بشرط زمنية .

  • فارس حميدي

    من تترك زوجها و تذهب لتعيش داخل أصوار الجامعة ليس هدفها العلم أو الدبلوم بل الحرية بعيدا عن زوجها لتفعل ما تشاء، و لو كان هدفها العلم ما تزوجت حتى تكمل دراستها و لو كانت نيتها سليمة لاشترطت في خطيبها الدراسة قبل الزواج. العلم أصبح ذريعة للحرية و الخروج عن المألوف و عن تعاليم ديننا الحنيف. نسأل الله العافية.

  • جزائري يفكر

    حياة ضنكا

  • حدث ولا حرج .احمد

    وكأن العالم اضحوكة
    وكأنه جنون ما بعد اضحوكة
    وكأن العالم يتناسى الحدث ليقمع الجري وراء سراب
    وكأن السراب ابعاده لا يحظى بها بشر
    وكأنما خيال الانسان حقيقة وحقيقة الانسان جزء بسيط
    يحمل مصير البشرية منذ بداية الخلق اضعف جزيء واصغر كائ ن حي بل هو لا حياة فيه ميت يتجول في الهواء بدافع التطفل حتى يصل الى احمد فيصيبه

  • مجرد راي

    يبدو لي أن هدف النظام الجديد هو الحصول على عدم تجانس الطلبة داخل القسم، حيث تكون أعمارهم متفاوتة مما يسمح للجميع بأخذ نظرة عن الاخر و كأننا خارج الجامعة. بالنسبة للزواج و إكمال الدراسة، أرى أن لا حرج في ذلك عند وجود الضوابط حيث من غير المعقول أن تواصل المرأة تعليمها على حساب أسرتها. و الشيخ بن باديس يقول: المرأة التي تربي لنا طيارا خير من التي تطير بنفسها. للاسف هنا في الجزائر، الفتيات يدرسن لاكتساب سلطة إضافية في البيت خاصة مع أهل الزوج، للاسف.

  • بصراحة فنان

    الان عرفت انني يجب ان اتوقف

  • احمد حبيبي

    انا ماكثة في البيت حبيبي

  • سي الهادي

    شيء عادي وطبيعي جدا أن تتم الزوجة دراستها الجامعية ولو أقتضى الأمر بعيدا عن بيتها الزوجي , لا أرى الفرق بين طالبة عازبة ومتزوجة في الحي الجامعي الفرق الوحيد وهو أن الزوج وأهله الذين يساعدون الفتاة المتزوجة على إتمام الدراسة يستخقون كل الشكر والتقدير