-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شباب يستهينون بالفيروس ويكسرون الحجر الصحي عمدا

طاولات “الدومينو” والقهوة والشيشة تغزو الشوارع في عز الوباء

آمال عيساوي
  • 1024
  • 2
طاولات “الدومينو” والقهوة والشيشة تغزو الشوارع في عز الوباء
أرشيف

لا تزال سهرات الصيف الليلية للكثير من الشباب من مختلف الأعمار وحتى الأطفال الصغار والكهول والشيوخ أيضا قائمة بذاتها، في عز جائحة كورونا وكذا في ظل عدد الإصابات بالفيروس التي ترتفع يوما تلو الآخر، حيث أن العديد من الشباب والرجال رفضوا التخلي عن السهرات الصيفية والاجتماع كل ليلة على طاولات “الدومينو” و”الشكشايكة” وتدخين الشيشة في جماعات واحتساء قهوة مشتركة في ما بينهم من دون مبالاة بخطر ذلك على صحتهم والعدوى التي قد تنتقل إليهم بسرعة البرق في حالة ما إذا كان أحدهم مصابا بالفيروس من دون علمه، وكل همهم هو الاستمتاع بسهرات الصيف كالمعتاد حتى وإن كان ذلك على حساب صحتهم وسلامتهم..

تشهد العديد من المناطق عبر مختلف ولايات الوطن تسمك الجزائريين بالسهرات الصيف والتجمعات العائلية في عز تفشي فيروس كورونا والحجر الصحي الذي مازال يخيم على 29 ولاية ممن ترتفع فيها إحصائيات الإصابة بالفيروس يوما بعد يوم، وهذا بالرغم من تحذيرات السلطات العليا من الاستهتار بالتدابير الوقائية التي تحد من انتشار هذا الوباء القاتل، فلا العقوبات ولا الغرامات المالية التي فرضت على الكثير من الأشخاص ممن خالفوا إجراءات الحجر الصحي ولا الدوريات الليلية التي تقوم بها المصالح الأمنية يوميا في مختلف الأحياء، جعلت هؤلاء الشباب والرجال يعرضون عن الخروج إلى الشارع بعد الساعة الثامنة ليلا التي تبدأ بعدها فترة الحجر الصحي، فبعضهم لا يخرج من المنزل طوال النهار بحجة الحرارة المرتفعة، ولا يحلو له الشارع إلا عند بدأ توقيت الحجر الصحي حيث يجتمع الأصدقاء مثنى وثلاثة ورباع وفي العديد من التجمعات يتعدى عدد الأشخاص العشرة في المجمع الواحد، على طاولات “الدومينو” وكذا القمار وغيرها من الأمور.

كما أن هناك بعض الشباب يصنعون “الشيشة” ويتداولون على تدخينها جميعا كل على حسب دوره، ويضعون الموسيقى، فتستمر سهراتهم الصيفية إلى ما بعد منتصف الليل وأحيانا إلى الفجر، حيث يمارسون هذه الأمر الغير عقلانية من دون أن يبالوا بالجهود التي تبدلها السلطات من أجل حماية صح المواطنين من هذا الوباء الخطير، ورغم علمهم علم اليقين بمنع التجمعات لأكثر من شخصين وفرض التباعد الاجتماعي وتجنب الاحتكاك وكذا ضرورة الالتزام بالحجر الصحي، إلا أنهم يتعمدون تجاهل هذه الأمور، والطامة الكبرى أن الكثير منهم أصيب بالفيروس وهو لا يعلم ذلك فيختلط مع غيره بشكل عادي، وهناك من اعتبر تعرضه لارتفاع الحرارة والسعال الحاد والفشل والتعب مجرد زكام عادي، لأنه ببساطة مازال إلى غاية يومنا هذا لا يعترف بوجود فيروس كورونا المستجد الذي قتل الملايين من البشر عبر مختلف أنحاء العالم.

وبينما يصارع المئات من المواطنين المرض بعضهم في المستشفيات والبعض الآخر في المنازل، يبقى العديد من الشباب والرجال يمارسون هذه التصرفات الغير مسؤولة غير مكترثين للنصائح والإرشادات الداعية بتباعد المسافات ومنع الاحتكاك فيما بينهم، الأمر الذي ضاعف انتشار الفيروس خلال هذه الفترة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Omar one dinar

    من حفر حفرة لصاحبه يسقط بها هو....كنت تقولون خليهم في حساباتهم خليهم يلعبون الدومينو خليهم يتناولون المهلوسات خليهم يتقاتلون بالسيوف والخناجر بينهم في احيائهم ومداشرهم. اليوم أصبح هاجسا لكم..مالعمل؟؟؟؟ ومالحل؟؟؟؟؟؟تحصدون مزرعتون..

  • نمام

    طبعا قد يكون هذا السلوك العمدي انتحارا وقتلا عمديا غير من العدالة ان لا ننظر الا من هذة الزاوية شباب دمر الساسة مستقبلهم قبل الوباء بطالة اعتماد على الاب لا زواج لا مشاريع لا استقلالية مالية البطالة تاكل ايماهم خريجي معاهد و جامعات وحلت الكرونا كانت الضربة القاضية في وجه الاقتصاد المتهالك ونهب المتربصين به وضار اليوم على عتبة الانهيار امام جهل مدة الوباء هذا ما بدد الامال امام اعينهم وربما نتجاهل الحالة النفسية لهم ما دفع للحركة اطارات و اطباء رجاء لا تفتحوا النوافذ المغلقة في هذا التوقيت وهذا كعب اخيل الذي قد يدمر البلد اذا لم نسارع لادارة موارد البلاد ودفع عجلة النمواي الانتاج الا نعقل