-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
10 أيام تكوينا نظريا بالمعاهد و3 أشهر تطبيقا بمؤسساتهم التربوية

طباخون أكفاء عوض عمال نظافة بالمطاعم المدرسية

راضية مرباح
  • 2800
  • 3
طباخون أكفاء عوض عمال نظافة بالمطاعم المدرسية
أرشيف

فتحت وزارة التكوين المهني استثناء هذه الصائفة أبواب معاهدها لوزارة الداخلية والجماعات المحلية في اتفاقية ملحة، تقضي بتكوين عمال قطاع التربية العاملين بالمطاعم المدرسية وإعطاء شهادة أكفاء من خلال تقديم دروس نظرية وأخرى تطبيقية داخل المعاهد تعقبها أخرى بالمؤسسات التربوية لمدة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، ليخلص بذلك الإجراء الجديد مختلف المطاعم من فوضى الاختصاص الذي شغله عمال النظافة لسنوات عديدة.
وأوضح مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية الجزائر أحمد زقنون في تصريح إلى “الشروق”، أن الاتفاقية الأخيرة التي أبرمت ما بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، تقضي بتقديم تكوين خاص لعمال قطاع التربية العاملين بالمطابخ المدرسية الذين يشغلون منصب عمال نظافة في الأصل وجدوا أنفسهم مجبرين على تقديم وجبات لتلاميذ المدارس. وأشار المتحدث إلى أن مدة التكوين وزعت على مرحلتين، الأولى منها خصصت للنظري بفترة 10 أيام، يقدم فيها أساتذة معاهد التكوين دروسا وتعقب المرحلة تكوينات تطبيقية بالمعاهد ثم بالمؤسسات التربوية التي يعمل فيها المتكونون بمدة تتراوح ما بين شهرين إلى 3 أشهر حيث يضطر الأساتذة إلى مرافقة هؤلاء بمؤسساتهم لتلقينهم فن الطبخ وشروطه، وذلك انطلاقا من سبتمبر المقبل، وذكر في الإطار زقنون أن العاصمة لوحدها استقبلت خلال جويلية المنصرم 331 طلب تكوين حيث خصص للغرض 11 مؤسسة في متناول تطبيق الاتفاقية والعملية متواصلة رفقة مديرية الإدارة المحلية لولاية الجزائر التي تمثل وزارة الداخلية.
وعن الأهداف المرجوة من المبادرة تطرق المتحدث إلى ضرورة تقديم وجبات صحية، نظيفة ومتوازنة فضلا عن تلقين طباخي المستقبل كيفية إعداد طعام جماعي لفائدة أكثر من 200 شخص، كما ستسمح العملية بتقديم إرشادات لهؤلاء العمال لمعرفة كمية الحريرات اللازمة في الطبخ لجسم الطفل، كما تقدم الدروس كذلك مادة تعنى بالنظافة الأمنية في الطبخ، منها ما تعلق بكيفية امتناع منح الطعام بصحن به بقايا طعام أو صابون أو ماء جافيل، ما من شأنه إحداث ضرر بالأمعاء.
وختم المتحدث كلامه بتقديم الشكر للأساتذة الذين لبوا النداء من أجل تقديم دروس استثنائية لعمال المدارس رغم أن الفترة تدخل ضمن العطلة الصيفية السنوية لهم، مشيرا إلى أنه بمجرد إنهاء التكوين ستمنح كتيبات لهذه الفئة لتلقينهم أكثر.
يذكر أن “الشروق” سبق لها أن تناولت مقالا عن فوضى المطاعم المدرسية من خلال نشر تقرير أعدته النقابة الوطنية لعمال التربية، يكشف من خلاله أن عمال النظافة من يشرفون على المطاعم المدرسية، لعدم وجود عدد كاف من العمال المهنيين المختصين في الطبخ، ما أضحى يهدد صحة التلاميذ، داعية وزيرة التربية بن غبريط إلى سحب تسيير المطاعم بالابتدائي من البلديات، وتابع التقرير، أن تسيير المطاعم المدرسية من طرف البلديات لا يزال على وقع الفضائح، بل أضحى يهدد سلامة التلاميذ مع كل موسم، على الرغم من تحركات النقابة الكثيرة سواء في عهد بن بوزيد أم بابا أحمد عبد اللطيف، لتعرية الوضع، إلا أنه لم يسجل تدخل حازم من قبل الوزارة لتنظيمه وإعادة هيكلته، وأشار التقرير ذاته إلى أنه مع كل بداية موسم يتجدد الحديث عن النظافة بالمطاعم المدرسية، هذه الأخيرة التي اعتبرها آخر الأشياء الممارسة داخل المطاعم المدرسية لعدم وجود عدد كاف من العمال المهنيين المختصين في الطبخ، لكونها قبل كل شيء تُسير عن طريق عمال الشبكة الاجتماعية، وبالتالي فالعامل في الشبكة ينظف مراحيض المدارس وينظف المطعم وأدواته المستعملة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • سليم

    هيهات لو كان ب 15000دج الحقيقة هي 8000 دج الذل و الاستعباد بام عينه هذه هي حال الدولة المميعة التي شغلها الشاغل الارقام و الكم اما النوعية فحدث ولا حرج

  • BOUMEDIENNE

    هذا جيد لاكن ليس كل المنتخبين المحليين الذين سيحكمون البلديات وعلئ راسهم رؤساء البلديات، هم في مستوى يسمح لهم بفهم هذا الإجراء.
    اغلبهم لا يتصرف بكفاءة في امور عائلته، ويجدون انفسهم يتصرفون في المجتمع، فهم حينها لا يفرقون بين الخيط الابيض من الاسود، لتعود الامور كما كانت من قبل ولا رقيب ولا عتيد يوقفهم، فيكون بذالك قد اضيف لسلسلة السير للوراء حلقات، فتنتج المدرسة اجيالا من من كانو ا ضحية الجهل، فتتعطل ماكنة التعلم والتعليم، وتصنف جامعاتنا بذالك خارج التصنيف 500من احسن الجامعات العالمية.

  • كمال

    الطباخ الكفئ لا يعمل ب 15000 دج في الشهر