-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المكان قد يتحول إلى حانة والمواطنون يغلقون الطريق ليلا

طرد مجاهد من منزله عشية ذكرى اندلاع الثورة التحريرية ببجاية

الشروق أونلاين
  • 2751
  • 12
طرد مجاهد من منزله عشية ذكرى اندلاع الثورة التحريرية ببجاية
ح.م

أقدمت السلطات المحلية لبجاية، مساء الثلاثاء،على تنفيذ قرارا قضائي يقضي بطرد عائلة بأكملها من بيت، يعود إالى الحقبة الاستعمارية، يقع خلف ميناء بجاية، حيث تم في هذا الصدد الاستنجاد بالقوة العمومية من أجل تنفيذ قرار العدالة، أين تم إخراج أثاث العائلة قبل تغيير أقفال البيت لتقضي بذلك العائلة الليلة في الشارع، في مشهد تندى له الجبين، كيف لا وهي التي ساهمت في إخراج العدو الفرنسي من الجزائر إبان الثورة التحريرية، التي لا تفصلنا عن ذكرى اندلاعها سوى بعض الأيام، قبل أن تخرج العائلة من بيتها من قبل الجيل الذي جاهد بالأمس من أجل حريته.

تفاصيل القضية – حسب ما سردت لـ”الشروق – تعود إلى سنة 2008 حينما قررت مصالح بلدية بجاية متابعة عائلة المجاهد “مالك شيخ” البالغ من العمر 84 سنة، قضائيا، كون المنزل محل نزاع تعود ملكيته لبلدية بجاية، فيما يقطن المجاهد رفقة عائلته الكبيرة بهذا البيت منذ سنة 1963 وذلك غداة الاستقلال أي منذ 57 سنة كاملة، ورغم ذلك، إلا أن العائلة المذكورة قد طالبت مرارا بتسوية وضعيتها سواء من خلال التنازل عن المنزل أو بتمكينها من دفع حق الكراء والعيش بسلام في منزلها، لكن ذلك لم يحدث رغم تطمينات المنتخبين المتعاقبين على رأس البلدية، حيث رفعت السلطات المحلية دعوى قضائية أمام العدالة من أجل استرجاع البيت قبل أن يصدر القرار ليتم طرد العائلة ليلا إلى الشارع باستعمال القوة العمومية.

ورغم أن قرارات العدالة لا نقاش فيها، إلا أن إقدام السلطات المحلية على تنفيذ الحكم في هذه الفترة بالذات، قد أثار موجة غضب شديدة لدى المواطنين الذين تنقلوا إلى عين المكان من أجل التضامن مع عائلة المجاهد، كما أقدموا على غلق الطريق المؤدي إلى الميناء ليلا تعبيرا عن رفضهم لإهانة أي مواطن بهذه الطريقة أمام أعينهم خاصة، عندما يتعلق الأمر بمجاهد رفع السلاح من أجل تحرير الوطن من الظالمين.

وقد أشار أحد المواطنين في هذا السياق أنه “كان على مصالح البلدية إعطاء مهلة لهذه العائلة من أجل تدبير أمرها”، فيما أشار مواطن آخر أنه “من غير المعقول طرد عائلة بأكملها إلى الشارع خلال هذه الفترة الباردة، علما أن البلدان التي تحترم شعوبها تمنع تشريد أي مواطن خلال الفترة الممتدة بين 15 سبتمبر الى 15 مارس”- مضيفا – “بل أن هذه البلدان يبحثون عن الأشخاص بدون مأوى لإيوائهم في أماكن مخصصة لهذا الغرض مع ضمان وجبات ساخنة حفاظا على صحتهم”، في حين طالب مواطن آخر من السلطات المحلية بتنفيذ “أكثر من 400 حكم قضائي بالساحل الغربي للولاية بدل طرد عائلة ثورية من منزل تقطنه منذ أكثر من نصف قرن”، وقد أجمع المواطنون على ضرورة إيجاد حل لهذه العائلة، حتى إن تطلب الأمر منحها سكنا اجتماعيا. علما أن البيت المذكور يعيش فيه المجاهد المذكور رفقة ابنه المتزوج، البالغ من العمر 52 سنة يسترزق من محل لتصليح أجهزة التبريد قام بفتحه على مستوى نفس البيت، بالإضافة إلى صهره.

البرلمانية إخلف: يريدون تحويل البيت إلى خمارة

من جهتها فقد فجرت البرلمانية زينة إخلف، التي حضرت الوقفة التضامنية المنظمة أمام بيت العائلة التي تم طردها، حينما اتهمت السلطات المحلية بسعيها وراء إخلاء البيت من أجل منحه لشخص آخر يرغب في فتح حانة لبيع المشروبات الكحولية بالمكان، قبل أن تؤكد أنها لن تسكن على الإهانة التي تعرضت لها عائلة المجاهد المذكور، كما طالبت بضرورة فتح تحقيق حول القضية، مؤكدة في نفس الوقت أنها لن تقبل ما وصفته بـ”الحڤرة”، وأنها ستطرق جميع الأبواب دفاعا عنلى كرامة العائلة الثورية وغيرهام من المواطنين البسطاء، مشيرة أنها ستطلب لقاء الوالي من أجل مناقشة القضية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • محمد☪Mohamed

    على حساب فها متكم السلطات المحلية أو قضائية غالطة ,طبق قوانين بطريقة عشاوئية تذخل في كل شيء .
    كون يقل لكم المجاهد المزعوم عند حانة , وقمر خسر فيلا , وسكن هذا سلف له في سبيل الله , وهو مفلس وكدا وكدا
    إطلع على ملف قبل تكلم , أعتقد المحل تابع للدولة وهو حب يأخده بالحيلة .
    ربمى أخد 3 أو 4 شقات من عدل وباعهم . وووو

  • DZ

    بغض النظر عن صفته كمجاهد فهو مواطن جزائري لا ينبغي لدولة اسمها الجزائر أن تشرد عائلة في الطرقات. يجب على البلدية ايجاد حل بديل لتلك العائلة المنكوبة التي شردتها و بلدية بجاية غنية بفضل استثماراتها و عائداتها الضريبيبة من السياحة و التجارة و الميناء و المطار الدوليين و مختلف المصانع و الورشات.

  • LOGIQUE

    قال الله تعالى : إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً .
    1- كل الجزائريين والجزائريات جاهدوا في ذالك الوقت. الصغير والكبير.
    المجاهد الدنيوي تعطيه رخصة طاكسي او مقهى او محطة بنزين - يسكت
    واذا طلبت منه استرجاع ما هو ليس له - يصرخ
    الله يرحم الشهداء - فقط

  • محمد☪Mohamed

    ماذا تريدون تحررررر أو العبودية , كلهم إشترو Fiche Communale. عند 60 سنة يقولك أنا مجاهد.
    وزير تاعهم كان عند 5ans في 62 سعيداني كان عند 16
    ثم فرنسا قالت ولن تنشر في جزائر 4000 فلاڤة في جبل فقط ثم من بعد 15 ألف مخزونين في تونس حتى 62 و 13ألف في مغرب ... ذخل في 62 وقتل ما تبقى من 4000 .
    أقعد تمجد في كدابيين .

  • عبدو

    هذا المجاهد لو كان حركي و حاشاه لملكته البلديه المنزل لان غالب من يمسك الادارات خاصه البلديات من الحاقدين و العنصريين و الفاسدين و لو كنت محل الدوله لألغيت نظام البلديات الحالي و جعلت جميع البلديات ملحقه بوزاره للبلديات تقوم هي بتعيين رئيس البلديه و تحاسبه كموظف و طبعا يلغى المجلس الهبشي الشعبي و الذي لا فائده منه سوى السرقه و فائده الاصحاب و الاقارب بالاراضي و المحلات و السكنات التساهميه البلديات اوكار فساد لا غير

  • محمد

    لا حول و لا قوة الا بالله ... العبد الضعيف له الله ... نوكلوا عليكم ربي، الرحمة ماكانش في قلوبكم يا خونة

  • جزائر العجائب

    أقدمت السلطات المحلية لبجاية، مساء الثلاثاء،على تنفيذ قرارا قضائي يقضي بطرد مجاهد وعائلته بأكملها من بيت...1 - الجزائريين يمجدون العدالة لما تحكم لصالحهم والعكس لما تحكم ضدهم
    2-- الى متى يبقى المجاهدين وحاشياتهم أو ما يسمى بالأسرة الثورية مواطنين فوق العادة وحتى بعد 60 سنة بعد الاستقلال ? ومتى يتحولوا الى مواطين كغيرهم ? ومتى تتوقف كل تلك الامتيازات التي استفادوا منها لمدة ما يقارب 60 سنة ?
    3 --يحق للعدالة طرد كل مواطن يقطن في مسكن بغير حق فهناك مثلا الالاف من المتقاعدين في قطاع التربية الذين رفضوا الخروج من مساكنهم الوظيفية في وقت قاموا بتأجير سكناتهم وجنوا منها مبالغ مالية طائلة

  • جزائري حر

    الحركى أستولوا على كل شيئ ولم يطردهم أحد

  • الحرة

    عيب و عار على هذه الدولة الظالمة

  • ‘إبن مجاهد

    بغض النظر على صفته كمجاهد يستحق العناية والتقدير والتكريم ، كان على السلطات البلدية والولائية إسكان المواطن قبل الإقدام على طرده ، شيء غريب إن لم تمنح السكنة لمثل هذا الشخص فلمن الأولوية ياترى ؟ (( في عهد بوتفليقة كانت السكنات تمنح للعازبات المنحرفات أو بواسطتهن للغير ممن لا يستحقونها ))

  • سراب

    اترك التعليق ل Tadaz
    لأنه فيلسوف محنك و خبير بسياسة المنطقة قد ينيرها في هذا الموضوع
    المطلوب منه أن لا ينتهج سياسة الكيل بمكيالين "deux poids deux mesures"

  • محمد☪Mohamed

    القنون فوق الجميع , ولا مجاهد جزائري درجة أولا وباقي ثانية و ثالث .