-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
آراء ومواقف

طلاقك ليس بالضرورة بداية مأساتك!

نادية شريف
  • 1490
  • 4
طلاقك ليس بالضرورة بداية مأساتك!
ح.م

يحدث أن تنتهي العلاقة الزوجية لسبب من الأسباب أو لتراكمات بعمر سنوات العشرة، فتكون في لحظة انفعال أو جنون القطرة التي تفيض كأس الصبر على آخره فيسدل أحد الطرفين الستار ليضع النقطة الفاصلة، التي قد لا يتقبلها الشريك، خاصة المرأة نظرا لطبيعتها الحساسة ومشاعرها المرهفة، وظنها بأن الطلاق بداية لمأساة تتشابه فصولها المشبعة بالألم، على الرغم من أن الواقع يقول غير ذلك..
أعرف واحدة لم تكن تمتلك من الجرأة ما يجعلها تنهي علاقتها بشريك حياتها، بالرغم من أنه لم يقدم لها شيئا، لا من الناحية المادية ولا من الناحية المعنوية، بل أكثر من ذلك كان يهينها ويذلها ويأخذ جميع راتبها ليصرفه على نزواته، ومع ذلك خذلت والدها حين أتى لاصطحابها بعد أن أشبعها “بعلها” ضربا كادت تفقد على إثره بصرها.. لم تهضم فكرة رجوعها لبيت أهلها لأن لقب المطلقة الذي سوف تحمله ظنته عارا سوف يلاحقها مع أنه قد يكون أرحم من عيشتها المقرفة، فأي منطق هذا الذي يسيرها؟
امرأة تعيش الحرمان في أقسى صوره، والازدراء واللامبالاة وتتجرع مختلف أذواق العذاب وألوان الألم، ومع ذلك لا تجرؤ على وضع حد لتجاوزات رجل من المفروض أنه تزوجها كي يستأنس بها ويشاركها أفراحها وأحزانها ويكون كل أهلها بعد أن أخذها منهم، ففعل العكس وأدخلها في حائط وتركها مع نجوم الظهر تعدها عدا، في حين ذهب ليمارس هواياته اللامشروعة وكأنها ليست موجودة في حياته..
هي تريد الهروب وتفكر في حل للتخلص من الاضطهاد لكنها لا تستطيع التحرر من سجن الأفكار البالية ونظرة المجتمع الدونية والمدينة للمرأة دون سواها.. هي تعي وتدرك بأن حياتها مع شبه رجل ليست حياة أبدا، بل الموت أرحم منها بكثير ومع ذلك تختار البقاء والصبر والتحمل حتى تجد نفسها معتلة الصحة، منهكة القوى، ومنهارة النفسية، تتعاطى عقاقير الضغط والسكري والأعصاب وهي في رياعين شبابها، ولكنها تظهر عجوزا أوشكت على استكمال مشوارها في الحياة!!!
إن نهاية العلاقة الزوجية ليست بالضرورة نهاية الحياة كما تظن الكثير من السيدات، وإنما قد تكون فرصة لانطلاقة جديدة بلا مشاكل وبلا منغصات، والواقع رغم مرارته كشف لنا عن نماذج عديدة أقامت بعد الفراق الأعراس والحفلات ليقينها بتحررها من كل ما يؤرقها ويقض مضجعها ويأسرها في سجن الذكريات..
الواقع أماط اللثام عن زيجات فاشلة وعرّاها، فلما أخذت المرأة حريتها واستعادت نشاطها وعافيتها، واكتسبت الثقة في نفسها شيدت صرح تميزها وأطلقت العنان لطموحاتها وأحلامها لتصبح بعد أعوام من التهميش والإذلال ملكة على عرش إنجازاتها وفراشة في حقل نجاحها، وزوجة لرجل آخر أعاد ترميم دواخلها أو بنائها من جديد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • samirdz

    هدا المقال غير هادف ولا معنلى .اول شيء الطلاق موجود مند ان خلق الله السموات والارض وسيستمر حتى تقوم الساعة. وهو ابغض الحلال عند الله. من الافضل رفع المستوى . هدا المقال يوحي في اخره على تحريض الازواج للتمرد والطلاق.

  • Auressien

    طبعا . لكن الطلاق يضر بالطرف الثالث المهم و هم الأطفال .

  • حسان . هـ

    تحية وبعد انت تحرضين على الطلاق

  • Mohamed

    الكذب و الخيانة من الطرفين هو المشكل، ماهو الهدف من الزواج؟ ماهو الهدف من الرجل في الزواج؟ ماهو الهدف من المرأة في الزواج؟