طلبة تبسة يحتجون بعد مقتل زميلهم دهسا بسيارة

احتج طوال صباح ومساء الأربعاء، العشرات من طلبة جامعة تبسة عشية احتفالات ذكرى الطلبة، بعد أن دهست سيارة سياحية كانت تسير بمحاذاة الجامعة بسرعة جنونية، زميلا لهم وهو الطالب شعيب جدي، البالغ من العمر 24 سنة، وأردته قتيلا في عين المكان أمام دهشة وصدمة زملائه من الطلبة والطالبات حيث أغمي على بعضهن لهول الحادث وأيضا لأن الضحية شعيب معروف بخفة ظله ومحبوب من جميع الطلبة وحتى عمال وأساتذة الجامعة، وقد تم نقله إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عالية صالح، من طرف سيارة الحماية المدنية ورافقها جمع من الطلبة لم يصدقوا أن شعيب فارق الحياة..

حيث أمر وكيل الجمهورية بفتح تحقيق معمق لمعرفة ملابسات الحادث الأليم، الذي حوّل الجامعة إلى مأتم كبير، كما انتقلت بسرعة الصدمة ومظاهر الحزن إلى مدينة الشريعة، التي يقطن فيها هذا الطالب الخلوق الذي كان ينوي العودة إلى مدينته ومسقط رأسه لقضاء فترة الراحة تزامنا مع ذكرى الفاتح من نوفمبر، حيث تجمع المئات من المواطنين والطلبة أمام منزل الضحية، لمواساة أسرة الفقيد، ووقفوا أيضا احتجاجا وتنديدا بانعدام الأمن المروري في مدينة تبسة، والسرعة المفرطة لأصحاب السيارات، مؤكدين أن الممهلات الموجودة في كل مكان أصبحت غير كافية لضمان سلامة المواطنين عامة والطلبة خاصة، وعليه فإنهم يقترحون إما أنفاقا أو جسورا، تجنبا للمركبات التي قتلت منذ 2015 ما لا يقل عن 10 أشخاص من بينهم 6 طلبة.

من جهتهم ممثلو التنظيمات الطلابية ناشدوا الوالي إيجاد حل لمختلف المآسي المروية، خاصة أن الممهلات التي تنجز بعد كل حادث مميت أصبحت غير مجدية، ولا تقلل حتى من أرقام حوادث المرور، وهددت بعض التنظيمات في الدخول في إضراب عن الدراسة في حالة لم تلمس أي نية صادقة وخطوات حقيقية، في حل هذه المشكلة التي أودت بحياة طلبة وسكان المنطقة عموما.