-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

طهّروا المظلومة التغبوية!

جمال لعلامي
  • 1050
  • 4
طهّروا المظلومة التغبوية!

أخطأت الرمي سيدي جمال لعلامي، وكان الواجب بحث القضية من جميع جوانبها. لقد أخطأت لأنك تحاملت على الأستاذ دون روية أو تدبر للقضية. والقضية ليست في أن الأستاذ لا يدرّس للتلاميذ في القسم (رغم النقائص) بل في التلاميذ الذين لا يريدون الدراسة وعجز الأستاذ أمام الظاهرة.
المصيبة ليست هناك، بل هي في أن هؤلاء يعيقون زملاءهم النجباء، وما رأيك في أستاذ يظل طوال الحصة: “اسكت اسكت اسكت.. غيّر مكانك غيّر مكانك..”، وأزيدك من القصيدة العصماء بيتا لقد صارت لدى الكثير من الأساتذة والأستاذات خاصة فوبيا الدراسة.
الواجب أن نعرف لماذا جعلت المدارس: أهي للدراسة والعلم والتعلم أم هي للعب واللهو وستار أكاديمي. فالأستاذ يا أخي لعلامي، واقع بين سندان التلاميذ المشاغبين والمتغيّبين والذين يأتون بلا تطبيقات وبلا أدوات أحيانا، وبين مطرقة المجتمع والوصاية غير الرحيمين به والواعين بما يكابده ويعانيه، لأنهما ما أعاناه بل حكما عليه ظلما.
والسلام على من أراد الإصلاح ولم يرم الكلام على عواهنه وعلاته.
س.طاهر (أستاذ متقاعد)
..هذا التعليق الجميل ورد بأنامل أستاذ متقاعد، ردّا على عمود “التلاميذ مع بن غبريط”، والحال أن الأستاذ “طاهر”، ذكّرني بما تناقله أوّلون عن الرئيس الراحل هواري بومدين عندما قال في لقاء شهير: “من هذا الطاهر وليد الطاهر الذي سيطهّر”؟
فعلا يا أستاذ طاهر، المدرسة في حاجة إلى تطهير وإعادة تربية وتعليم، وليس من العيب، إن قال قائل، بأن مسؤولية الفشل يتقاسمها الأستاذ والتلميذ والولي والإدارة والوزارة والنقابة، فجميعهم يتحمّل جزءا من الوزر الذي يقصم ظهر “المظلومة التغبوية” التي تدفع الفاتورة بالدينار والدولار !
يا أستاذ الطاهر، الحمد لله أنك تقاعدت، لأن كل الوقائع والقرائن، الشهادات والاعترافات، تقول بأن كلّ شيء تغيّر، فالأستاذ تغيّر، والتلميذ تغيّر، والولي تغيّر، والوصاية تغيّرت كذلك، والمجتمع تغيّر، فمن الطبيعي أن يحصل ما يحصل من انحراف، لكن أحيانا فإن في “جلد الذات” منفعة، حتى وإن كانت عن طريق التعذيب الشخصي، لعلّ الضمير يستيقظ فتعود الأمور إلى نصابها ويستقيم العود قبل أن يستوي الظلّ الأعوج !
الكثير من أساتذة اليوم، هم من الجيل الجديد، أي إنهم في الأول والأخير، “ضحايا” لمنظومة مرضت منذ عدّة سنوات، ومن البديهي أن يمرض معهم التلاميذ، المرضى هم الآخرون بأوليائهم المصابين بأوبئة المشاكل اليومية للحياة، وها أنا يا أستاذ طاهر المحترم، أرمي هذه المرّة في كلّ الاتجاهات، بعدما أخطأت الرماية والتسديد في المرّة الأولى، فليس في كلّ مرّة تسلم الجرّة!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • هشيمالهاشمي

    غير صالحة ولاقادرة على هذا المنصب الذي يجب أن يعطى لم هم أهلا له ولأهميته القصوى ولا يترك لمن يضرونه أكثر مما يفيدونه**يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس، واثمهما أكبر من نفعهما** اتقوا الله في أبنائنا وفلذات أكبادنا فلا تجعلوا أمر هذه المؤسسة ذات الأهمية الكبرى بيد من ليسوا بأهلها حتى لاتظلموا أبناءنا فنحاسبكم في الدنيا والأخرة ولانتسامح معكم ولو ** مثقال ذرة** فالله بيننا وبينكم وهو خير الحاكمين

  • باديس

    امام هدا الوضع يجب ان نرفع قبعتنا للدكتوره بن غبريط علي المجهودات التي تقوم بها لارجاع هده المنظومه المنحرفه الي طريقها الصحيح فاتركوا المخلوقه تقوم بالاصلاحات التي بدات تظهر نتائجها اتفق معك ان مشكل المنظومه في الجزائر سياسي يتصارع عليه البعثيون اليعروبيون الدين يريدون اقحام الدين في المنظومه والاخرون الدين يريدون منظومه تسايره الحداثه متفتحه علي العلوم واللغات

  • ابو يوسف -الجلفة.

    السلام عليكم.انا ولي ولست معلما ولن اسمح لأولادي بالدراسة لأن العطلة والراحة من حقهم ولأن الحل الوحيد هو في تخفيف البرامج وتسهيل الدروس حسب القدرات الذهنية لأطفالنا .فوالله إن برامج الجيل الثاني نحار ونمرض فيها نحن الجيل الأول وجيل اجدادنا أيظا. هداك الله يابن غبريت يا كارثة القطاع.

  • ابن الجزائر

    حسب رأي المتواضع لم تخطء ياسي جمال أكرر مشكل التعليم في الجزائر مشكل سياسي بحت ؟ صحيح الكل تغير ومن كان ينظر أمامه أصبح ينظر الى أبعد مسافة وهدا من حقه ونتاج التطور ولمادا التطور ات الأخرى لا تتماشى والتغيرات الحاصلة؟ تعرف لمادا لأننا ببصاطة لا نقيم الماضي ولا نحلل الحاضر ولا ننظر الى المستقبل نحن نعيش الساعة بالساعة واليوم باليوم والسنة بالسنة ولهدا تخلوا عن وزارة التخطيط وعن معهد الدراسات الأستراتيجية وليس في الجزائر فقط عند كل العالم العربي لا الأسلامي طبعا لأن ماليزيا وأندنوسيا وأيران يعرفون جيدا الماضي والحاضر وما ينتظرهم في المستقبل ؟من لا يقيم عمله فلا قيمة لعمله