ظروف قاسية يزاول فيها تلاميذ الهرهيرة والمقارين بتقرت دراستهم

شلّ أولياء تلاميذ قرية الهرهيرة ببلدية سيدي سليمان والمقارين بالمقاطعة الإدارية تقرت وأبناؤهم الدراسة، الأحد، مهددين بمواصلة الاحتجاجات إلى غاية الاستجابة لمطالبهم بخصوص مزاولة أبنائهم دراستهم وسط ظروف صعبة.
منع أولياء التلاميذ بقرية الهرهيرة ببلدية سيدي سليمان أبناءهم من الذهاب إلى متوسطة طفحي مسعود بسيدي سليمان التي تبعد بـ 10 كلم، حيث نفذ الأولياء تهديداتهم بعد أن نفد صبرهم من وعود السلطات والمنتخبين والتي تعود إلى سنة 2013 ببرمجة مشروع متوسطة إلاّ أن هذه الوعود بقيت حبرا على ورق، في الوقت الذي يبقى يعاني فيه أبناؤهم من أخطار تحدّق بهم وهم في سنّ صغيرة، حيث تعترضهم عديد الأخطار حسب الأولياء من بينها خطر الطريق الوطني رقم 3 الذي يفصل قرية الهرهيرة وبلدية سيدي سليمان، إضافة إلى خطر حركة القطار أثناء مروره في السكة الحديدية.
وأشار الأولياء أنه رغم توفير النقل المدرسي إلاّ أن أبناءهم الذين يفوق عددهم 180 تلميذ وبما أنهم في سنّ صغيرة يتعرضون في الكثير من الأحياء إلى الاعتداءات والمناوشات سواء كانت فيما بينهم أو بين غرباء في الأوقات خارج الدراسة أو قبل وصول الحافلة وخلال الراحة بين الفترة الصباحية والمسائية كما أن هذه الظروف دفعت بعدد من الأولياء بحرمان التلميذات إكمال دراستهن.
ورفض الأولياء الذين نظموا اعتصاما بمدخل القرية وبجوار الفرع البلدي الهرهيرة الوضعية التي أثرت في المواسم الماضية على مستوى التحصيل الدراسي لأبنائهم بسبب بُعد المسافة وانتظار الحافلة في ظروف مناخية صعبة سواء في فصل الشتاء أو الصيّف، ومغادرة الديار في ساعة مبكرة والعودة مساء في ساعة متأخرة، مطالبين الوالي ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير التربية ورئيس الدائرة بالتدخل العاجل وزيارة القرية لمعاينة هذه المعاناة عن قرب.
أما بالمقارين فقد اعتصم أولياء التلاميذ أمام متوسطة السوفي محمد الهاشمي احتجاجا على ظروف التمدرس والاكتظاظ الرهيب داخل الأقسام في هذه المتوسطة التي تحتوي على 12 حجرة دراسية وتضم أكثر من 650 تلميذ، حيث انتفض التلاميذ والأولياء لهذه الوضعية إذ سبق وأن طالبوا بمتوسطة أخرى بالمقارين لتخفيف العبء والاكتظاظ وامتصاص الضغط عن هذه المتوسطة مطالبين الجهات المعنية بالتدخل هذه المرة بحلول ملموسة من أجل تحسين ظروف التمدرس.