-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حداد بمعسكر و10 شبّان في عداد الموتى

عائلات “الحرّاقة” تنتظر مكالمة لسماع “الله يرحمو”!

قادة مزيلة
  • 3447
  • 5
عائلات “الحرّاقة” تنتظر مكالمة لسماع “الله يرحمو”!
أرشيف

عاشت مدينة معسكر في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، على وقع خبر انتشال جثث عدد من شباب المنطقة بعدما لفظتهم أمواج البحر في عدة شواطئ بين ولايتي مستغانم ووهران، إذ انتشر خبر العثور على الجثث كالنار في الهشيم في أمسية ممطرة اهتزت معها شوارع عاصمة ولاية الأمير عبد القادر، الضحايا كانوا على متن قارب في رحلة غير شرعية قبل أن تغدر بهم سوء الأحوال الجوية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الفارطة، وكان أكثر من عشر أشخاص من معسكر، قد غادروا سواحل أرزيو في رحلة سرية على متن قارب قبل 14 يوما ولم يظهر خبر عن وجهتهم قبل الإعلان عن ظهور جثثهم عبر عدد من الشواطئ.
وفي وقت تضاربت فيه الأقوال بخصوص عدد المتوفين والمفقودين فقد أشارت مصادر متطابقة إلى أن الرحلة ضمت ما لا يقل عن عشرة من شباب مدينة معسكر، ينتمون إلى أحياء سيدي سعيد ومدبر وبابا علي والمحطة، وقد طالبت عائلات الضحايا بالإسراع في تسليمها جثث أبنائها من أجل دفنها، فيما طالبت عائلات أخرى بتأكيد مصير أبنائها ما إن كانوا من المتوفين الذين عثر على جثثهم أم هم في عداد المفقودين، والتي تأكد خبر وفاة ابنها لم تشهد سوى خيم تشير لوجود جنازة أحد الشباب المتوفين في عرض البحر وقد استلمت عائلاتهم خبر الوفاة وهم الذين ليسوا أقل حزنا من عائلات أخرى لم تعرف شيئا عن أبنائهم الذين كانوا ضمن الرحلة.
رنات الهاتف عند هذه الأخيرة تعتبر كمن ينتظر مصيره إما بخبر سار يؤكد سلامة الابن أو العكس فيما تتأجل حال الحزن عند البعض إن تأكد عدم وجود الابن لا من بين الموتى ولا الناجين فهم بذلك في عداد المفقودين، ولا حديث في الشارع المعسكري هاته الأيام سوى عن الأسباب الكامنة وراء تكرر مآسي الشباب وموتهم في عرض البحر بعد امتطائهم لقوارب غالبا ما يدركون عدم قدرتها على مجابهة الأمواج العاتية في ظل ظروف جوية قاسية هذه الأيام لاعتقادهم بأنه لا حياة في هذا البلد ولا منجى إلا في الضفة الأخرى.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • عمر

    يا سي جمال، الرسول صلى الله عليه وسلم حث أتباعه الهجرة للحبشة طلبا للأمان ومؤقتا فقط ليس للعيش بأرض نصرانية والإقامة الدائمة! والحديث "كاد الفقر أن يكون كفرا" ضعيف جدا أي تم اختراعه، والفقر ليس بعيب والفقر بالجزائر هو فقر المادّيات، وأتحداك لو تجد لي خبر عن موت شخص أو عائلة جوعا؟
    طغت علينا المادّيات والكماليات والهوائيات المقعرة فصرنا نتمنى أن نكون مثل الغرب وأحسن منهم، وأصبح شبابنا وشاباتنا يتمنون الزواج بأي كان والمهم الأوراق! الفقر ليس عيبا وأكل يوم وصيام يوم بعده ليس عيبا، والعيب لمّا لا نحمد الله ونصبر على البلاء "واستعينوا بالصبر والصلاة" وليس بالهجرة لبلاد الكفار عبر قوارب الموت!

  • Lahcen

    ماذا أصاب الجزائر ? وأي لعنة لحقت بها ? المجتمع الدولي مطالب بالتحقيق ما يجري بالضبط في الجزائر وبالأخص فرنسا صاحبة اليد الطويلة في الجزائر ، لأن الأمور غير طبيعية تماماً .

  • مجبر على التعليق - منقول للامانة

    العائلات الجزائرية للأسف تشجع أبناءها على الحرقة وتعمل حفلات إذا وصلوا للضفة الأخرى! العائلة التي تربي أبناءها تربية صحيحة وإسلامية لن ترى الولد أو البنت تدفع المال لتركب قارب الموت، والمصيبة هذا إلقاء النفس للتهلكة وهذا محرّم! الله سبحانه خلقنا لعبادته وليس للتحية من أجل دنيا فانية! على المسلم أن يرضى بما قسمه الله سبحانه وإذا كُتب للشخص العيش في مكان آخر سيكون ذلك، ولكن ليس عبر قارب الموت! والله عيب نشاهد شباب تقذفه أمواج البحر على الشواطئ!

    و لكن لا حياة لمن تنادي ............... اصبحت الجياحة فياقة عند المجتمع و العكس صحيح

  • جمال

    يا سي عمر الن تسمع قول الرسول الكريم *ص* كاد الفقر ان يكون كفرا وقال *ص* ادهبوا الى الحبشة فان بها ملك لا يضلم عنده احد يا اخي الناس تصبح بالجوع وتمسي بالجوع . هل يوجد احد من المسؤولين يراقب البيوت اتضن انك في عصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقوله تغالى * الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها * لقد ازدادت وكثرث وفاقت نسبة البطالة في الجزائر ومن كثرة الفقر اصبح صغيرا وكبيرا يرمي نفسه في البحر اي الموت افضل من الحياة ولدالك يا سي عمر لا تقوم بتغليط الراي العام انت ومن معك اعطوا حلولا لحل المشاكل والاسباب التي تدفع الى الحرقة ولا ندري مادا سيحدث في الايام القادمة

  • عمر

    العائلات الجزائرية للأسف تشجع أبناءها على الحرقة وتعمل حفلات إذا وصلوا للضفة الأخرى! العائلة التي تربي أبناءها تربية صحيحة وإسلامية لن ترى الولد أو البنت تدفع المال لتركب قارب الموت، والمصيبة هذا إلقاء النفس للتهلكة وهذا محرّم! الله سبحانه خلقنا لعبادته وليس للتحية من أجل دنيا فانية! على المسلم أن يرضى بما قسمه الله سبحانه وإذا كُتب للشخص العيش في مكان آخر سيكون ذلك، ولكن ليس عبر قارب الموت! والله عيب نشاهد شباب تقذفه أمواج البحر على الشواطئ!